نسخة استثنائية من كوباأمريكا، البطولة الدولية الأقدم في العالم، نسخة بمرور 100 عام على البطولة، تقام في بلاد العم سام "الولاياتالمتحدةالأمريكية". وفي السطور القادمة سنعرض فرق المجموعة الأولى " الولاياتالمتحدةالأمريكية، كولومبيا، كوستاريكا، باراجواي" التي تضم بطلين سابقين وآخرين حالمين بمعانقة الكأس. المستضيف الولاياتالمتحدةالأمريكية تحلم الدولة المستضيفة في أن تداوي في مئوية الكوبا، جراحها بعد الإخفاق في بطولة الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف "أمريكا الشمالية، الوسطى والكاريبي"، والخروج من المربع الذهبي للبطولة التي يحمل لقبها في 2013. والحرمان من الوصول لكأس العالم للقارات. المجموعة وإن تبدو صعبة لكن الألماني يورجن كلينسمان، مدرب المنتخب الأمريكي، يؤكد على جاهزية فريقه القادر بحسب كلامه على التغلب على أي فريق. الجماهير الأمريكية التي دعمت كلينسمان، تبدو ناقمة عليه وعلى الفريق الآن خاصة بعد بطولة الكأس الذهبية العام الماضي. الجماهير وإن فقدت بعض من ثقتها في المنتخب، إلا أن كلينت ديمبسي، أو "كابتن أمريكا" كما تُطلق عليه الجماهير، لا يزال نجم الشباك في بلاد العم سام حتى وهو يبلغ الثالثة والثلاثين من عمره. قائد المنتخب الأمركيي "ديمبسي" ولم تحقق الولاياتالمتحدة، أي إنجاز لها خارج بطولة الكأس الذهبية. وأكبر إنجازه حققوه كان منذ 86 عامًا، وكان المركز الثالث في أول كأس عالم أقيم بالأوروجواي. باراجواي البطل القديم لم تتأهل باراجواي، حاملة لقب البطولة "عامي 1953، 1979" لكأس العالم 2014 بالبرازيل، لكن الفريق بدأ مرحلة إحلال وتجديد بقيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز، الذي قادهم للمربع الذهبي في كوباأمريكا بتشيلي 2015 العام الماضي. ورغم إن البعض يرى أن المجموعة هي مجموعة موت بالنسبة لباراجواي لكن دياز يرى أن الأسوأ لهم هو مواجهة الأرجنتين او البرازيل. إيتوربي نجم المنتخب الباراجواياني وتعول جماهير باراجواي كثيرًا على مهاجم نادي بورنيموث، خوان إيتوربي، والذي يُعد أبرز لاعبي الفرق بالإضافة لداريو ليزكانو، 25 عامًا، نجم هجوم إنجولشتات الألماني نفسه نجمًا للفريق بعدما أكد في غضون فترة قصيرة أنه أحد اللاعبين الواعدين مع منتخب باراجواي. كوستاريكا المُلاحقة بالمشاكل من كان يتخيل أن تتأهل كوستاريكا وتصعد لدور الستة عشر في بطولة كأس العالم 2014، في مجموعة بها الأوروجواي وإيطاليا وإنجلترا، وان يخرجا المنتخبان الأخيران من الدوري الأول وتصعد كوستاريكا وبرفقتها أوروجواي عن تلك المجموعة. قاهر العمالقة كما أسمته الصحافة بعد مونديال البرازيل، شهد عامين مليئين بالمشاكل، فمدربهم الكولومبي خورخي بنيتو، أقيل وحل مكانه مساعده باول وسيزار وانتشوب الذي أقيل هو الآخر في أغسطس 2015 ليتولى أخيرًا الكوستاريكي أوسكار راميريز. مشاكل كوستاريكا لم تقف عند حد المدربين فرئيس اتحادها أدواردو لي طالته تهم الفساد التي وجهت لبعض من أعضاء الفيفا ورئيسها. ولأن المصائب لا تأتي فُرادي لكوستاريكا فإنها ستفتقد لجهود حارسها كيلور نافاس والذي منحها مجدًا بداية الأسبوع الحالي حين توج مع فريقه ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا وهو أول كوستاريكي يفوز باللقب ويصعد لنهائي البطولة. غياب نافاس ضربة موجعة لكوستاريكا أعلن رسميًا غياب نافاس، لإصابته في وتر أكيلس، وهو ما يُعد ضربة موجعة للفريق لكن جويل كامبل لاعب أرسنال وزميله برايان رويز، لابع سبورتنج لشبونة البرتغالي ربما سيكونان نجما الشباك للجماهير. كولومبيا بزي جديد سيغير منتخب كولومبيا زيه الأصفر المعتاد ليرتدي زي أبيض قريب من الذي ارتدوه من قبل في الثمانينات. لكن بطلة الكوبا في 2001 تطمح بأن تواصل ما قدمته في مونديال البرازيل والتي وصلت فيها لأفضل نتائجها "دور الثمانية"، وأن تتطور وتصل لمنصات التتويج مجددًا. كولومبيا بزيها الجديد الأرجنتيني خوسيه بيركمان، لديه مفتاحان هما خيميس رودريجز لاعب ريال مدريد، وكارلوس باكا لاعب ميلان، ثنائي سيكون مؤثرًا بشكل كبير رغم أن خيميس لم يسر موسمه بشكل جيد مع ريال مدريد، من حيث المشاركة لكن الفوز بدوري الأبطال هذا الأسبوع سيعطيه دافع ربما ليثبت أن الريال لم يُخطيء حينما تعاقد معه بعد مونديال البرازيل.