تملك البرازيل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بكأس العالم لكرة القدم برصيد خمسة ألقاب، كما حصدت ألقابا عالمية في مسابقات لجميع الأعمار من الناشئين الى كرة الصالات، لكن اللقب الذي لا يزال يراوغ هذا البلد المهووس بكرة القدم هو الميدالية الذهبية الأولمبية. ولعشرات السنين حاولت فرق البرازيل بقميصها الأصفر المميز دون جدوى ترويض ذلك اللقب، ويدرك أحدث جيل سيحمل لواء هذه المهمة صعوبة ما ينتظره في لندن في وقت لاحق هذا العام. وقال الحارس رفائيل كابرال "كرة القدم البرازيلية مشهورة في جميع أنحاء العالم ونعرف أننا لم نحصل من قبل على الذهبية الأولمبية ونحلم بتحقيق هذا لكي ندخل التاريخ." وأضاف "هناك ضغوط لكن كأي فريق كبير يمكن الاستفادة من هذا الضغط كحافز، سيكون الفوز بهذا اللقب رائعا من أجل بلدنا." ولن تفتقر التشكيلة البرازيلية التي سيكون جميع لاعبيها إلا ثلاثة تحت 23 عاما للمواهب حين تنطلق مسابقة كرة القدم بدورة لندن الاولمبية في السادس والعشرين من يوليو . وقد ينضم إلى نيمار - جوهرة سانتوس الذي يشبهه الكثيرون مرارا ببيليه وليونيل ميسي بسبب براعته في المراوغة - زميله في سانتوس باولو هنريكي جانسو، وكذلك لوكاس لاعب وسط ساو باولو وساندرو لاعب توتنهام هوتسبير الانجليزي والكسندر باتو مهاجم ميلانو ورفائيل ظهير مانشستر يونايتد. وتضم قائمة المرشحين للانضمام للتشكيلة من اللاعبين فوق السن تياجو سيلفا من ميلانو ومارسيلو من ريال مدريد وديفيد لويس من تشيلسي وجميعهم في خط الدفاع. واختار المدرب مانو مينيزيس هؤلاء اللاعبين بالإضافة إلى 44 آخرين في تشكيلة أولية يتوقع أن تنخفض إلى 18 لاعبا بعد الجولة التي سيقوم بها الفريق في الولاياتالمتحدة في مايو ايار ويونيو حزيران. ومن المقرر أن تلعب البرازيل ضد الولاياتالمتحدة والمكسيك والارجنتين خلال عشرة أيام، ووعد مينيزيس بأن فريقه الاولمبي سيكون شبيها جدا بالفريق الأول. وقال المدرب لصحيفة اوجلوبو البرازيلية "حين نعلن تشكيلتنا للألعاب الأولمبية ستنظرون إليها وتقولون إن هذه تكاد تكون تشكيلة الفريق الأول." واقتربت البرازيل من الفوز بالذهبية الأولمبية حين خسرت في المباراة النهائية لدورتي 1984 و1988 ، ووصلت لقبل النهائي في 1996 و2008. وفشل عدد من أهم المواهب في تاريخ البلاد وبينهم رونالدو وروماريو ورونالدينيو وجاوتشو وروبرتو كارلوس وتافاريل وريفالدو في الفوز باللقب الأولمبيي.