بلاشك أن العقوبات التى فرضها إتحاد الكرة ضد النادى المصرى بالإيقاف لمدة موسمين عن المشاركة فى مسابقة الدورى وحظر اللعب على ملعبه ل 3 سنوات، كان له رد فعل فيما بين معارضا للعقوبات ومؤيدا لها من جهة أخرى، من قبل رؤساء الأندية وخبراء الكرة فى مصر، فماذا قالوا عن ذلك من خلال طرحهم لوجهة نظرهم الخاصة بهم. من جانبه أكد حسن فريد رئيس نادى الترسانة على أن قرارت لجنة المسابقات بإتحاد الكرة بشأن عقوبات المصرى والأهلى على خلفية "مذبحة بورسعيد الدامية" ماهى إلا عقوبات مخففة وسياسية للغاية بالدرجة الأولى، وقال حسن فريد: كان من الممكن أن تكون أغلظ بأن يتخذ قرار بعدم اللعب على إستاد بورسعيد لمدة 5 سنوات و هبوط النادى المصرى لدورى الدرجة الثانية، فما حدث كان صدمة للجميع بوجود قتلى وجرحى فى مباراة لكرة القدم، فكان يجب على إتحاد الكرة إتخاذ قرارات رادعة فى الوقت الحالى لكى تردع من يفكر فى المستقبل فى إحداث شغب أو ما شابه ذلك بملاعب الكرة المصرية، وأضاف: إتحاد الكرة تأخر كثيرا فى صدور القرار، ولا أعلم سببا واحدا لذلك فاللوائح والقوانين ثابتة ومعروفة لدى الجميع لإتخاذ القرار المناسب. أما فايز عريبى رئيس نادى طنطا فقال: العقوبات التى أصدرها إتحاد الكرة تجاه النادى المصرى أقل مايجب أن تتخذ تجاه نادى تسببت جماهيره فى قتل 75 مشجعا و إصابة الكثير منهم، و أضاف عريبى : فلم يكن مناسبا من قبل إتحاد الكرة إصدار "قرارات مسيسة" بفرض عقوبات على الناديين المصرى والأهلى بغرض فرض العدالة، وأرد على من يقول أن اللائحة ليس بها بند لتجميد النادى المصرى، بتساؤل هو: هلى اللائحة بها بند يجمد فيه ناد قامت جماهيره بقتل مشجعين من الفريق الأخر؟!، فعلى أبناء بورسعيد أن يتقبلوا ويتحملوا القرار، لأن جماهير المصرى هى من تسبب فى حدوث المجزرة "بدون مجاملات"، وأشار أنه بلاشك أن سبب كل هذه الفوضى كان سببه مجلس إدارة إتحاد الكرة السابق لأنه تأخر كثيرا فى إتخاذ قرار رادع تجاه الواقعة، بجانب أنه سببا فى وقوع الكارثة، فكان من الممكن تجنب المهاترات القائمة حاليا حول كفاية العقوبات من عدمها إذا ما إتخذ إتحاد الكرة القرار بعد أيام من حدوث الواقعة مباشرة. و كان رأى اللواء عبد المنعم الحاج الخبير الكروى مغايرا لما سلف ذكره، حيث أكد على أن قرارات إتحاد الكرة سليمة وصحيحة 100% بعد دراسة جميع الجوانب الخاصة بالواقعة، وعلى جميع الأطراف الإرتضاء والإلتزام بعقوبات إتحاد الكرة تجاه الناديين المصرى والأهلى لكى تسير الحياة ويعود النشاط الرياضى للظهور مرة أخرى، وأضاف: أعلم أن الإعتراض حاليا هو لغة الجميع، ولكن هذا الإسلوب لا يصح فى مثل هذه المواقف الحساسة التى تمر بها البلاد، وعلى الجميع نسيان وطى هذه الصفحة السوداء من سجلات الرياضة المصرية للأبد، وقال الحاج: على الجميع أن يعلم ويعى جيدا أن الشق الرياضى لن يعاقب أى ناد على القتل، وإنما صاحب الفصل فى ذلك هو الشق الجنائى فقط، فالعقوبات مناسبة تماما وكفانا مهاترات لإن "البلد مش مستحملة" بجد. و قال اللواء صبرى سراج عضو مجلس إدارة نادى الزمالك: ما ذنب لاعبى النادى المصرى والنادى نفسه بإيقاف نشاطه وتجميده لمدة موسمين، فعقوبات إتحاد الكرة هذه تتنافى مع قرارات الإتحاد الدولى لكرة القدم " الفيفا " والذى يؤكد دائما على عدم حرمان اللاعبين من ممارسة النشاط ومحاربة البطالة، مؤكدا أنها عقوبات مبالغ فيها وغير حيادية وجاءت لإرضاء طرف على حساب الآخر، و قال سراج أشار إلى أنه كان من باب أولى منع النادى المصرى من اللعب على أرضه لمدة وإن وصلت إلى 5 سنوات ولكن ليس حرمان اللاعبين وناديهم من ممارسة النشاط و كان رأى المهندس محمد بدر رئيس نادى إنبى محايدا عندما قال: أنا مع اللوائح والقوانين، فلو إتخذ إتحاد الكرة عقوباته ضد المصرى والأهلى بتطبيقه اللائحة والقوانين بشأن واقعة بورسعيد الدامية، فأنا من أول المؤيدين له بكل تأكيد، وأضاف بدر : المشكلة ليست فى القرار ولكن فى دراسة الأثار المترتبة عليه، فعلى سبيل المثال بعد إيقاف المصرى موسمين هل يحق للاعبيه "الإنتقال الحر" للأندية الأخرى؟، وهل سيطبق على المصرى بند الهبوط؟ فكيف يتم إيقافه موسمين ثم يعود للمشاركة فى الدورى الممتاز مرة أخرى؟، والعقوبات التى وقعت على المصرى أرى أنها ليست مفهومة إلى حد ما وغامضة بعض الشئ ويجب توضيح الاثار المترتبة عليها جيدا. وإقترح المهندس رأفت عبد العظيم رئيس النادى الإسماعيلى "متهكما على ما يحدث"، عقد جلسة عرفية "جلسة عرب" فيما بين مسئولى النادى الأهلى ونظرائهم من النادى المصرى لحل الأزمة، وقال : الطرفين معترضين على القرار، ولابد من حل يرضى جميع الأطراف وهذا صعب حدوثه جدا. ويقول على أبوجريشة نجم الإسماعيلى السابق : الجهة المسئولة إتخذت القرار التى رأته أنه مناسبا وهى إتحاد الكرة المسئول عن إدارة اللعبة، فيجب على كل الأطراف إحترام العقوبات سواء النادى المصرى أو النادى الأهلى، بغض النظر أن القرار سيكون ضد الرغبات، وإلا سنظل فى شد وجذب كثيرا مما يودى بحياة النشاط الرياضى فى مصر حتى يستريح الطرفان، وأضاف : لانود الدخول فى مشاكل وأزمات أكثر من ذلك لكى تسير العجلة مرة أخرى للنشاط الرياضى.