سادت حالة من الغضب الشديد داخل الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب الأسلوب الذي يتعامل به مع المنتخب الأول للفراعنة منذ توليه المسئولية وكثرة أجازاته التي تكررت بطريقة مستفزة عقب كل مباراة ودية أو رسمية الأمر الذي جعل المدرب الأرجنتيني وجهازه المهاون مثار حديث البعض داخل مقر الجبلاية وخاصة أعضاء مجلس إدارة الجبلاية لدرجة أن بعضهم بدأ يشبهه بمدرب المنتخب الأسبق الإيطالي "ماركو تارديللي" الذي فشل مع المنتخب في التأهل لمونديال 2006 بسبب سفرياته وكثرة أجازاته وتجاهله للمنتخب ومعسكراته وذهابه المتكرر لإيطاليا لزيارة أسرته وقت توليه المسئولية الفنية للفراعنة . وساهمت أجازات المدير الفني للفراعنة جدلا واسع النطاق بين معظم مدربي أندية الدوري نظرا لتجاهل المدرب لمشاهدة لاعبيهم أسوة بزملائهم في أندية القمة الأهلي والزمالك بالرغم من تألق بعضهم اللافت للنظر خلال الفترة الأخيرة . الغريب والمثير أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يخافون الصدام مع المدير الفني الأرجنتيني خوفا من غضب المشرف العام على المنتخب المهندس هاني أبوريدة الرجل الأقوى داخل مبني اتحاد الكرة والاتحادين الدولي والإفريقي وحفاظا على عمق بينهم وبين أبوريدة من أجل انتخابات اتحاد الكرة القادمة أملا في تواجد معظمهم بقائمته الانتخابية . أجازات هيكتور كوبر للأرجنتين بدأت تأخذ نفس نهج وطريقة " تارديللي " في الوقت الذي من المفترض أن يستعد فيه الفراعنة لمواجهتي نيجيريا القويتين في مشوار الجولتين الثالثة والرابعة بتصفيات التأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية والمقرر إقامتها في الجابون 2017 . في حين بدأ المنتخب النيجيري بقيادة الجهاز الفني الجديد الاستعداد المبكر لمواجهتي الفراعنة في الوقت الذي يستجم فيه هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب في بلاده ووسط أسرته بالرغم من سخونة مباريات الدوري الممتاز لهذا الموسم .