ودعت الإسكندرية عصر أمس نجم كرة القدم والتعليق الرياضي المرحوم العقيد بحري محمود بكر عن عمر اقترب من السبعين عاما قضى ستون عاما منها بالملاعب الخضراء لاعب ومدرب ومدير كرة ومدير فنى ثم محررا رياضيا بالأخبار وختم حياته معلقا رياضيا لكرة القدم أحبه الجميع داخل وخارج مصر. وقد عانى بكر من المرض لقترة طويلة قبل أن تلفظ روحه إلى بارئها عند العاشرة من مساء أمس الأول الأربعاء داخل مستشفى القوات المسلحة بعد أن ظل على أجهزة التنفس الاصطناعى حتى صعدت روحه إلى بارئها، ليعلن ابنه محمد محمود بكر عضو مجلس إداراة النادي الأوليمبي وفاة والدة بعد حياة ثرية بالإنجازات بدئها بالفوز بدوري كرة القدم عام 1966 مع نادية الأوليمبي وقت أن كان مليئا بنجوم اللعبة أمثال المرحوم بدوى عبدالفتاح والبوري والهداف عز الدين يعقوب بالإضافة للأحياء سيد الطباخ وشتا والهوا والسكران والكاس والنجار والطرفاوى وفاروق السيد.
وبعد الاعتزال اتجه بكر للتدريب وعمل مديرا فنيا لأكثر من نادي ثم إتجه للعمل بالإدارة فعمل مديرًا للكرة بالأوليمبى، ورشح نفسه لإنتخابات مجلس إدارة نادي سموحة، ونجح مع رفيق حياته بدوى عبدالفتاح وبعد نجاحه بمجلس سموحة ترشح لرئاسة الأوليمبي ونجح وقاد النادى للعديد من الإنجازات والبطولات في السلة والطائرة واليد والعاب المنازلات والأكثر من ذلك وضع منظومة للعمل الإداري يسير عليها مجلس الإدارة إلى الأن.
ثم أثر بكر الرحيل عن العمل المتطوع والتركيز بالعمل الاحترافى فعمل محررا رياضيا بالأخبار والتحق بالتعليق الإذاعي والتليفزيوني وهو يعيش بالقاهرة بجوار ابنته وتألق جدا في التعليق وباتت له مدرسة خاصة به عشقها الجميع خاصة بل وحفظ بعض تعليقاته الأغلبية عندما قال بكأس العالم 1990 بإيطاليا ان عدالة السماء هبطت على ستاد باليرمو ليتعادل منتخب مصر مع هولندا وظل بكر يعمل بالتعليق الرياضي بعدة قنوات كانت تتسابق لنيل شرف الحصول على صوت وتعليق محمود بكر حتى اقعده المرض اللعين وسرقه من وسط أحبابه.
قالوا عن محمود بكر
فهمى عمر رئيس الإذاعة المصرية السابق : الزميل بكر علامة فارقة في التعليق الرياضي كان يملك روح المداهمة والرؤية الفنية المميزة ويتوقع مالا يتوقعه أحد خلال تعليقة على المباريات اسكنه الله جناته.
إبراهيم الجوينى رئيس الأوليمبي السابق : بكر زميل كبير عشنا معا حياة طويلة بالقوات البحرية والنادى الأوليمبى وقد تبنيته منذ الصغر لأنه لفت نظري بذكائه وحلاوة روحه وذاكرته القوية وحبه للمعرفة وتطلعه للمستقبل وطموحه الذى أوصله لمكانة عالية رحم الله بكر والهم أهله الصبر
طارق السيد رئيس الأوليمبى الحالي : الكابتن محمود بكر مثلي الأعلى في الإدارة واللعب لأنى لعبت بنفس مركزه وتأثرت بأسلوب لعبه جدا وكذلك تأثرت به كرئيس سابق للنادى وهو أول من ساندنى بالانتخابات عندما قررت أ ن اترشح للرئاسة ومهما قلت عنه لن اعوضه وأؤكد أنه سيظل يعيش بيننا في بيتنا النادى الأوليمبى
محمد فرج عامر رئيس سموحة : افتقدنا رجلا يحب الغلابة والفقراء ويدافع عن القيم والمبادئ مهما كانت الأمور .. كان صريحا لا يعجبه الا الحق وأفاد كل من حوله عندما كان يتقلد أى موقع رحمه الله وصبر أهله ومحبيه على فراقه
محمد مصيلحى : رئيس نادى الاتحاد السابق : كابتن محمود بكر ساندنى كثيرا عندما توليت رئاسة النادى وكان يرشدني للقرارات الصائبة ويمنعني عن الأخطاء ولم يعتبر إنى رئيسا منافسا له بل كان يهنئني مع أول فوز للاتحاد الله يرحمه
زملاء الملعب :
اتفق كل من محمد الكاس الكبير وأحمد الكاس والسيد الطباخ وشتا وفاروق السيد وحليمو والسويسي وشحته الإسكندراني نجم الاتحاد السكندرى والجارم والبابلى ونصر وأخرون ممن عرفوه لاعبا ومدير إنه كان نعم الأخ الزميل الذى لا يتعالى على أحد وكان مثالا للجد والاجتهاد والانضباط والتفانى من أجل النادى ولم يكن له طلبات خاصة من الإدارة بل كان يلتمس العذر لمجالس الإدارات إن تأخروا في سداد المستحقات وكان دائم الخدمات للجميع الكبير منا والصغير رحم الله محمود بكر المعلم الأخ الزميل الصديق وأسكنه فسيح جناته.