مع انطلاق الجولة الأولي من تصفيات الأمم الإفريقية لكرة القدم المؤهلة لنهائيات 2013، عاد الصدام من جديد بين الاتحاد الإفريقي "الكاف" والأندية الإنجليزية فيما يتعلق بموعد المونديال الأسمر وضرورة تغيير موعده، نظرا لتعارضه مع المنافسات الساخنة للدوري هناك.. حيث دخل الطرفان في مناوشات ملتهبة عبر وسائل الإعلام لتفسيرنظره. وقد رد سكوتو باتيل نائب رئيس الاتحاد الإفريقي على التصريحات الإنجليزية وانتقادها لميعاد إقامة البطولة بقوله أن كل ما يقال حول ذلك لايمت للحقيقة بصلة.. مشيرا إلى أن هذا الموعد جري التنسيق بشأنه مع الاتحاد الدولي "الفيفا".. وبما يترايء مع ظروف بعض دول القارة التي لا يمكنها اللعب في حر الصيف الشديد. وأضاف باتيل أن مطالب الأندية الإنجليزية، بتغيير موعد البطولة ربما يخدم دولة واحدة في حين إنه يضر بأخرين.. وأنه لابد من الأخذ في الاعتبار أن هناك لاعبين أفارقة محترفين في دول أخري مثل: الصين وقطر بل وجنوب إفريقيا والدوري، لديها يتزامن مع نظيره الإنجليزي أيضا.. وأنه لو جري تعديل لموعد ليونيو كما تطالب أندية أنجلترا وبالتحديد مسئولي مانشستر سيتي مؤخرا، فإن هناك فرق أخري ستتقدم بنفس الشكوي. وقال نائب رئيس "الكاف" أن المشكلة ليست في تاريخ انطلاق كأس الأمم بل في عدد المسابقات المحلية الكثير في إنجلترا.. فهناك بطولتين أو ثلاث للكأس بخلاف الدوري، وأنه يطالبهم بحل مشاكلهم بعيدا عن "الكاف" وبطولته القارية.. وأضاف أن الأندية الإنجليزية، عندما تتعاقد مع اللاعبين الأفارقة تدرك قبلها أن منتخباتهم في حاجة لهم خلال شهري يناير وفبراير، وأن كانت شكواهم من غياب هؤلاء النجوم يكشف أيضا مدي قيمتهم لديها في كل مرة. كان بريان ماروود أحد كبار المسئولين في إدارة مانشستر سيتي قد شن هجوما عنيفا على كثيرة استدعاء المنتخبات للاعبيها المحترفين في الدوري الإنجليزي، مشيرا إلى أن الارتباطات الدولية بهذا العدد تقتل البطولة.. وقال أنه لابد من النظر إلى عدد مشاهدي الدوري في العالم للتعرف على مدي اهتمام الناس الكبير به. وقال ماروود أن الأجندة الدولية في حاجة لاعادة نظر وضرب مثالا على ذلك بكأس الأمم الإفريقية.. وأضاف أنه لأمر غريب أن تخسر جهود لاعبيك خمسة أو ستة أسابيع لاشتراكهم مع منتخبات بلادهم في البطولة.. وهذا أمر خاطيء تماما، ولابد أن يجلس جميع الأطراف لبحث الأمر والتوصل لحل يرضي الجميع دون الأضرار بطرف على حساب آخر.. خاصة أن فريقه يسعي لحصد لقب الدوري هذا الموسم، بعد توافر كافة الإمكانيات وفي ظل مطاردة الأندية الأخري، وفي مقدمتها مانشستر يونايتد وآرسنال له.