أكد رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو اليوم الاثنين انه يتطلع بفارغ الصبر للمواجهة التي ستجمع مواطنه فنربخشه مع لوكوموتيف موسكو الروسي في الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" لكرة القدم، وذلك رغم العلاقة المتوترة جدا بين البلدين. وشاءت الصدف أن يقع فنربخشه بمواجهة لوكوموتيف موسكو في القرعة التي سحبت اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نيون السويسرية، وذلك في ظل الأزمة الأسوأ بين بلديهما منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة إسقاط طيارة روسيا على الحدود السورية في 24 نوفمبر الماضي. وأمل اوغلو، ورغم هذه الظروف الصعبة والمشاكل بين البلدين على خلفية الحرب السورية، أن تقام المباراة بروحية جيدة، مضيفا: "الأتراك والروس الذين سيعج به الملعب هنا وفي روسيا ليسوا أخصاما، ومن المؤكد أنهم ليسوا أعداء". وتابع في حديث لتلفزيون "أي-هابر": "إذا لعبت المباراة بروح نبيلة وساعدت في تخفيف حدة التوتر بين البلدين، فذلك يعني بان هناك شيئا ايجابيا أتت به قرعة اعتبرت سلبية". ولم يكن الجمهوران التركي والروسي بحاجة إلى أزمة دولية للتصرف بشكل بعيد عن الروح الرياضية، ففي نوفمبر الماضي أطلق الجمهور التركي هتافات "الله واكبر" وصافرات استهجان خلال دقيقة صمت تكريما لضحايا اعتداءات باريس، وذلك قبل مباراة ودية بين منتخبي تركيا واليونان في اسطنبول وتحت ناظري داوود اوغلو بالذات ونظيره اليوناني اليكسيس تسيبراس. وحاول أمين عام فنربخشه محمود اوسلو التخفيف من الطابع السياسي للمباراة، قائلا لوكالة الأناضول الرسمية: "نحن ذاهبون إلى هناك من اجل الرياضة. نأمل أن يكون الخلاف انتهى حتى حينها". وستقام المباراة الأولى بين الفريقين في 16 فبراير المقبل في اسطنبول، قبل الانتقال إلى موسكو في 25 منه لخوض لقاء الإياب. "سبق أن ضربناهم في الهواء والآن على أرضية الملعب... انتظرنا لوكوموتيف موسكو"، هذا كان لسان حال احد المشجعين الأتراك على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، مظهرا الوجه غير الدبلوماسي لهذه المواجهة التي ستسلط الأنظار إليها ليس بسبب قوة الفريقين وعراقتهما بل لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور وسط الأجواء المشحونة والتهديدات المتبادلة بين الدولتين.