يعد الإذاعى الأبرز الذى ارتبط اسمه بالإعلام الرياضى طيلة عمله الإذاعى الذى امتد قرابة الخمسين عاما، فيها قدم للإعلام الكثير كإذاعى وكخبير فى تطوير المنظومة الإعلامية بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون. فى لقاء لبوابة الأهرام.. سبقته دموعه، تحدث عمر عن مذبحة بورسعيد ملقيا باللوم على القنوات الفضائية الخاصة، وحملها المسؤلية فى تهييج الجماهير على الإعلاميين الرياضيين. قلنا له.. الإعلام متهم فى كل ما يدور فى مصر حاليا ما رأيك؟ قال: بالطبع متهم.. والإعلام الرياضى خاصة وألقى عليه اللوم فى مذبحة بورسعيد.. فأنا لست ضد الإعلام الرياضى المحترم، ولست ضد زيادة عدد القنوات وعدد البرامج، ولكن ما يحدث حاليا سيقودنا إلى كوارث كما حدث، فما نسمعه ونشاهده غير واقعى ولا يعكس بصدق ما يحدث فى الوسط الرياضى. - ولكن القنوات الخاصة تتهافت على البرامج الرياضية وعلى تعيين رياضيين كمقدمى برامج؟ قال: هذه كارثة فكل لاعب انحسرت عنه الأضواء وترك الملاعب يسعى لاستعادتها من خلال الإعلام بل وبشكل أهم وأقوى على حساب المصلحة العامة ومصلحة المشاهد، فيقدم نفسه كاعلامى وهو أبعد ما يكون عن الإعلام. فمن يقومون بتهييج الجماهير هم أبعد ما يكونون عن الإعلام، وليس لديهم أى خلفية عن معنى ورسالة الاعلام ،ولا مواثيق الشرف لهذه المهنة، فوصل بنا الحال من جراء تصرفاتهم الى ما نحن عليه لأنهم يفتقدون إلى المصداقية وإلى الخبرة الإعلامية. وأصحاب هذه القنوات كل ما يشغلهم ليس الرسالة، بل ما سيجنيه صاحب القناة من إعلانات بظهور لاعب الكرة الشهير كمقدم للبرامج. - سمعناك كثيرًا تحذر.. يقاطع: مئات المرات، وكررت فى لقاءات وحوارات وندوات وبرامج، أن تكون هناك رقابة، ووعى بما نقدمه ونبتعد عن المصالح الشخصية، وأن يثأر كل من جلس أمام الشاشة من أعدائه على طريقته، ولكن للأسف تضخمت كرة اللهب ولم يستطع أحد إطفاءها فالتهمت ما التهمت فى بورسعيد. - تلقى باللوم فى حادثة بورسعيد على الإعلام الرياضى؟ نعم.. وما يقدم ليس اعلاما رياضيا، هم يقولون أنه اعلام رياضى، لكنه ليس كذلك، هو اعلام مصالح وكرة قدم فقط، إذ انه لا يطرق بابا سوى باب كرة القدم وهى جزء من منظومة رياضية كبيرة جدا. مواثيق الشرف لا تعمل ؟ مواثيق الشرف فى الاعلام كله معروفه ولا يختلف احد عليها ، وهى الصدق وألا يكيل الاعلامى بمكيالين ،ولا يؤلب فريقا على الآخر، وألا ينحاز إلى جهة على حساب أخرى، وما حدث قبل مباراة بورسعيد تجاوز هذه المواثيق، تعالت أصوات المصالح الخاصة، وشاهدنا برامج تكيل بمكيالين وتؤجج المشاعر ولا تعطى كل ذى حق حقه، بل هى برامج تارة مع فريق واخرى مع آخر. - لاعبو كرة القدم تنقصهم الخبرة الاعلامية ؟ قلنا مرارا ليس من المعقول أنه فور اعتزال لاعب كرة القدم أن يتحول إلى إعلامى ويمسح من قاموسه عبارة لاعب سابق ليتحول إلى إعلامى ،دون خبرة أو دراية بما يجب أن يكون وما يقدم وردود أفعال ما يقدمه وما يقوله كل يوم . - التليفزيون المصرى ..او بالتعبير السائد حاليا الرسمى متهم أيضا . كان متهما وحدثت أخطاء لكنه تجاوز كل هذا وبهذه المناسبة، أنا أحيى التليفزيون المصرى أنه نجح فى أن يتجاوز عثرته، وأن يعالج الأخطاء واتسم بالشفافية والمصداقية فى تناوله للأحداث فى الفترة الأخيرة، ليصبح الإعلام الخاص هو المتهم.