تتجه الأنظار اليوم إلى "استاد الاتحاد" الذي يحتضن مواجهة نارية بين مانشستر الإنجليزي وضيفه يوفنتوس الإيطالي وصيف بطل الموسم الماضي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ضمن دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس إلى موقعتهما في ظروف متناقضة تماماً، إذ يقدم الأول أداء رائعاً في الدوري المحلي، حيث خرج فائزاً من مبارياته الخمس الأولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الأولى من الدوري الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة. وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس أنه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو بسبب إصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر. وتشكل إصابة ماركيزيو ضربة قاسية ليوفنتوس، خصوصاً انه استعاد خدمات لاعب الوسط الدولي السبت الماضي ضد كييفو، وذلك بعد غياب أسابيع عدة، لكن المدرب ماسيميليانو اليغري اضطر لاستبداله خلال استراحة الشوطين بالفرنسي بول بوغبا. وفي ظل غياب ماركيزيو، سيعتمد اليجري في موقعة اليوم على الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس للعب دور صانع الألعاب من أمام خط الدفاع، كما كان يفعل النجم الراحل الى الدوري الأميركي اندريا بيرلو، فيما سيلعب بوغبا هذه المرة أساسياً في منتصف منطقة الوسط. وكانت بداية موسم يوفنتوس صعبة للغاية، إذ فشل وبعد تعادله مع كييفو السبت (1-1) في الفوز بمبارياته الثلاث الأولى في الدوري للمرة الاولى منذ موسم 1968-1969، وتواجده حالياً في المركز ال16، بعد خسارته مباراتيه الأوليين للمرة الاولى في تاريخه، وهي البداية الأسوأ منذ موسم 1962-1963. وتعتبر المجموعة الرابعة الأصعب على الاطلاق بين المجموعات الثماني، إذ تضم أيضاً اشبيلية الاسباني بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" في الموسمين الاخيرين وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني اللذين سيتواجهان على ملعب الأول "رامون سانشيز بيزخوان". وقد يخوض سيتي موقعة يوفنتوس بغياب هدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي تعرض لإصابة في ركبته خلال المباراة التي فاز بها فريقه على كريستال بالاس (1-صفر) السبت الماضي.