قال اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، إن فلسطين ناضلت من أجل تأمين المعلب البيتي على أرضها، مشدداً على أنه لن يقبل بأي شكل من الأشكال التنازل عن ذلك الإنجاز إطلاقاً. جاء حديث الرجوب على هامش لقائه بالأمير تركي بن خالد، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والأستاذ أحمد عيد الحربي، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في الرياض أول من أمس، بحضور سفير دولة فلسطين، بسام الآغا، ومديرة العلاقات الدولية سوزان شلبي. وأشار الرجوب إلى أهمية العلاقة التاريخية التي تربط فلسطين بالمملكة العربية السعودية، موجهاً التحية إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يحظى باهتمام واحترام الأسرة العربية بشكل عام والأسرة الفلسطينية بشكل خاص. وقال الرجوب إن قرعة التصفيات المونديالية أوقعت الأخضر السعودي إلى جانب الفدائي، مشيراً إلى أنه يعتز بموقف المملكة الداعي إلى محاربة التطبيع مع الاحتلال، مع تأكيده ضرورة وجود فهم صحيح لآليات الدخول والخروج إلى دولة فلسطين، دون أي أختام إسرائيلية على أية وثائق رسمية. وتابع: «أنا غيور على هذا البلد، وعلى كرامته وسمعته والتزامه العربي والإسلامي، مثلي مثل أكثر سعودي غيرة على هذه المملكة لأسباب وطنية تاريخية، وهو التزامها منذ الملك المؤسس إلى الآن بأن الدولة الفلسطينية هي عنصر واجب الوجود في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي». رسالة رمزية وأكد الرجوب أن إقامة اللقاء بين فلسطين والسعودية على أرض فلسطين هو رسالة قوية لتعزيز أسباب صمود الفلسطينيين ليس لها علاقة بالاحتلال، مشيراً إلى أن دخول الفريق سيتم بقوة الفيفا، وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية دون أي احتكاك بالاحتلال. وأضاف: «الذي لا يريد للمنتخب السعودي أن يدخل فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه، لذلك آن الأوان لتشكيل الوعي الوطني السعودي بفهم له علاقة بالواقع، لأن الفلسطينيين هم تحت الأسر، وزيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان». وأعرب الرجوب عن أمله بأن تشهد فلسطين زحفاً سعودياً من أجل إقامة اللقاء على استاد الشهيد فيصل الحسيني على أرض القدس في 11 يونيو المقبل.