فجأة وبدون مقدمات. أصبح خير الدين مضوى المدير الفنى لفريق وفاق سطيفالجزائرى حديث الجميع فى مصر والجزائر بعد قنبلة وجود مفاوضات تجمعه مع محمود طاهر رئيس النادى الأهلى من أجل تولى تدريب الشياطين الحمر وخلافة الاسبانى خوان كارلوس جاريدو فى منصبه. الأنباء وجدت صدى كبيرا، خاصة وان مضوى بات ينظر له على إنه "مورينيو العرب" رغم صغر سنه فلم يتعد السابعة والثلاثين من عمره بفضل العروض القوية التى قدمها كمدير فنى مع وفاق سطيف الذى حاز معه على لقب بطل دورى أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقى بالإضافة الى المركز الرابع فى بطولة كأس العالم للاندية بالمغرب العام الماضى وحصوله نفسه على لقب أفضل مدرب عربى وأفريقى لعام 2014. وحرص "الأهرام المسائى" على الإتصال بالمدرب الشاب فى الجزائر عبر الهاتف وقطع إحتفالاته بالسوبر ليكشف حقيقة ما تردد عن مفاوضاته مع الأهلي وكان لنا معه هذا الحوار حول حقيقة المفاوضات. - فى البداية. هل خير الدين مضوى فى طريقه لتدريب الأهلى؟ "مزحة" لا أكثر، الأمر لايزيد عند هذا الحد. - كيف مزحة والإعلام الجزائرى يهتم بالخبر؟ الأمر يعود لواقعة جمعت بين المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى وحسان حمار رئيس نادى وفاق سطيف بعد إنتهاء المباراة مباشرة. - وماهى تفاصيل الواقعة بين طاهر وحسان؟ رئيس الأهلى المصرى خلال تهنئته لرئيس الوفاق بعد المباراة كان "بيهرج" وقال لحسان عندكم مدرب شاب كويس وماتسيبوه وناخده يدرب الأهلى فى "تهريج كوميدى". -فقط هذا ما حدث! نعم وخرج رئيس نادى وفاق سطيف فى وسائل الاعلام خلال حديثه عن الفوز بالبطولة وقال هذا فى مضمون كلامه عن المباراة وتتويج الفريق فأهتم الإعلام الجزائرى بالواقعة. - وهل يرفض خير الدين ماضوى تدريب الأهلى؟ طبعا أمنية لأى مدرب أن يتولى تدريب هذا النادى الكبير ولكن الحقيقة إنه لا توجد مفاوضات و أوقل من يستطيع أن يرفض تدريب الأهلي لو عرض عليه؟. - ولو بدأت المفاوضات الأن! لن تكون هناك مفاوضات لأننى مستمر فى وفاق سطيف حتى نهاية الموسم ولدينا تحديات كبيرة والجميع يسعى إلى الفوز ببطولة الدورى الجزائرى والعبور من الأدوار الأولى فى دورى أبطال أفريقيا. - وبالنسبة للمستقبل! الموسم الجارى هو الأخير لى فى وفاق سطيف وليس سرا إننى كنت سأترك منصبى بعد الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا، ولكن حسان حمار وهو رجل أعمال ورئيس نادى مميز رفض رحيلى وأتفقنا على البقاء لنهاية الموسم ووضعنا تحديات جديدة نسعى إلى تحقيقها. - وهل هناك عروض حالية بحوزتك؟ تلقيت عدة عروض للعمل فى أندية خليجية وكلها مؤجلة لما بعد انتهاء الدورى الجزائرى، وبدون شك ما حققته فى تجربتى مع وفاق سطيف هو السبب فى هذة العروض سواء الفوز ببطولتي دورى أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقى وهو إنجاز تاريخى بالنسبة للكرة الجزائرية أو لحصولى على لقب أفضل مدرب فى القارة السمراء العام الماضى. - دعنا نعود إلى التتويج. هل وفاق سطيف يستحق التتويج؟ قبل ان نتحدث عن السوبر الأفريقى أنا سعيد لما حققته مع الفريق ووضعناه فى مصاب كبار القارة ونتائجنا تؤكد ذلك فالتفوق على الأهلى فى السوبر سبقه الفوز على الترجى والصفاقسى قطبى الكرة التونسية فى دور الثمانية ثم مازيمبى الكونغولى فى الدور قبل النهائى وفيتا كلوب الكونغولى فى الدور النهائى، فى دورى أبطال أفريقيا ثم تفوقنا على الأهلى فى السوبر. - وهل كان التفوق على الأهلى سهلا؟ بالعكس صعب للغاية، فهو فريق قوى ويضم عناصر شابة مميزة ولديهم إمكانيات فنية وبدنية رائعة، وهو فريق كبير ولا يدخل المباريات إلا بحثا عن الفوز، ولا يهتم بالجماهير والأرض، وهو أمر وضعناه فى حساباتنا قبل خوض اللقاء ولهذا الفوز عليه إنجاز تاريخى خاصة بعد أن عانيت من الإحباط فى اللقاء. - ومتى شعرت بالإحباط؟ عندما سجل عماد متعب هدف التعادل فى الثوانى الأخيرة من المباراة، ووقتها شعرت بالإحباط بصورة لم أشعر بها من قبل فى حياتى الكروية، وتوقعت ضياع اللقب لأن معنويات الأهلى أفضل مقابل إنهيار تام لمعنويات لاعبى الوفاق وبدون مبالغة بعد أن سجل متعب الهدف قلت إن اللقب ضاع لصالح الأهلى. - ولكن الأهلى كان الأفضل فى اللقاء؟ كان الأفضل والأكثر تركيزا ولكن النهاية كانت رائعة بالنسبة لنا، من وجهة نظرى إن وفاق سطيف قدم مباراة رائعة واستحوذنا على الكرة وهددنا مرمى الأهلى. - وما رأيك فيما يقال إن الوفاق فاز بالحظ؟ كسبت بالحظ أنا موافق فى النهاية سعيد للجزائر التى حققت اللقب الذى اقتربنا منه مع فريق الشبيبة عام 1996 ولم يحالفنا التوفيق، ويكفى إننا قدمنا السعادة للملايين من الشعب الجزائرى. - وأخيرا. ماذا ترى فى ذكريات السوبر؟ بدون شك الروح الجميلة والإيجابية والرائعة بين لاعبى الفريقين والجماهير وكل المنظومة الكروية فى مصر والجزائر وهو ما نحتاج إليه خاصة واننا قدمنا وفاق سطيف والأهلى عرضا رائعا نال إحترام الجميع.