كنا نلاحظ تصحيحك لأخطاء لاعبى الأهلى دائما وعدم الإكتفاء بالتدريب.. لماذا؟ لابد أن يكون المدير إيجابيا، ويقوم بتصحيح أخطاء فريقه حتى لا تستمر، من أجل تحقيق الإنتصارات وهذا هو دور المدرب الفاهم.
ما رأيك فى عصام الحضرى؟ بكل تأكيد الحضرى حارس ممتاز لا خلاف عليه، ولكنه ليس أفضل حارس فى تاريخ الكرة المصرية، فهناك إكرامى وثابت البطل وشوبير، ولكن البطولات التى حققها الحضرى جعلته أكثر شهرة، بالإضافة لوجود خط دفاع قوى فى الأهلى والمنتخب فى الفترة الذى كان متواجدا فيها بصفوفهما.
لماذا أنت محل ثقة من جميع المجالس المتعاقبة على النادى الأهلى؟ أنا أخدم النادى الأهلى أياً كان من يحكم القلعة الحمراء، وأنا منتسب للمجلس الذى يحكم وليس للأسماء، وهذا هو السبب فى هذه الثقة.
إذا لماذا لا تستمر فى مهمتك دائما؟ هذا التساؤل أود أن توجهه لمجالس إدارات النادى الأهلى، فعندما أتولى المسئولية أكون أهلا لها ففى عام 2003 حققت لقب كأس مصر، ورغم ذلك تعاقد المجلس وقتها برئاسة حسن حمدى مع مانويل جوزيه، وهو ما حدث مؤخرا بعد أن ظهر الفريق بمستوى طيب وأحرز مسابقة الدورى موسم 2014 تحت قيادتى وكذلك كنا نسير بخطى ثابتة فى الكونفيدرالية ووصلنا لنهائى كأس مصر، وبرغم ذلك تعاقد المجلس برئاسة المهندس محمود طاهر مع جاريدو، ولا أنكر أننى كنت أتمنى الإستمرار والحصول على الفرصة مثل من سبقونى أمثال حسام البدرى ومحمد يوسف، ولكنى أحترم قرارات أى مجلس إدارة للنادى الأهلى ولا أعقب عليها.
لماذا لك رؤية مختلفة فى عمرو وردة لاعب الشباب المعرف بمشاكله؟ عمرو لاعب جيد ومشروع نجم، ولكنه لم ينضج بعد وينقصه الكثير لكى يصبح لاعب درجة أولى فى النادى الأهلى مثل التركيز والنضوج والهدوء النفسى، وأنا أرى أنه لاعب خلوق ولا يختلق مشاكل كما يزعم البعض، ويجب إعداده نفسيا وفنيا بإعطاءه الفرصة بالمشاركة فى المباريات الرسمية، وأنصحه بالتنقيب عن عرض جيد للإنتقال لأحد الأندية فى الوقت الحالى بسبب عدم وجود فرصة له فى الفريق الأول حاليا.
من هو اللاعب المفضل لديك فى مصر؟ الجميع يفضلهم فتحى مبروك دون ذكر أى أسماء، وأفضل اللاعب الذى يترك بصمة فى أداء وتاريخ النادى الأهلى.
ما هو أصعب موقف كروى تعرضت له؟ خلال تصفيات كأس العالم 90 أمام الجزائر على ملعبها، حيث شعرت أننا فى "معركة حربية" وليست مباراة فى كرة القدم، حيث كانت الأجواء مشحونة للغاية أمنيا، والجمهور كان متحفزاً بشدة فى تلك المباراة التى إنتهت بالتعادل بدون أهداف قبل مباراتنا معهم بالقاهرة والتى فزنا خلالها بهدف وتأهلنا للمونديال.
وما هى أفضل لحظة كروية فى حياتك؟ مباراة الأهلى والإسماعيلى فى نهائى كأس مصر عام 2003، والتى إنتهت بفوز الأحمر بضربات الجزاء، فهى أفضل لحظة كروية، فلاعبى الفريق كانو غير مهيئين نفسيا للفوز بالبطولة لأن الأهلى فى هذا العام فقد لقب الدورى فى آخر مباراة لصالح الزمالك بعد خسارته أمام إنبى بهدف سيد عبد النعيم الشهير.
هل ترى أنه جاء الوقت لكى تدرب الأهلى بصفة مستمرة وليس مؤقتاً؟ بكل صراحة أتمنى حدوث ذلك، كما أتمنى أن يزول لقب "رجل المواقف الصعبة" الذى أعتز به بأن أكون "الرجل الأول دائما"، فأنا أفضل الإستمرار لتحقيق نتائج إيجابية، لإمتلاكى فكراً وإستراتيجية لنقل الأهلى للعالمية، وبرغم ذلك أحترم قرار مجلس إدارة الأهلى، ولكنى أستحق الفرصة فأنا تربيت فى الأهلى.
وما تقييمك لمانويل جوزيه؟ مانويل جوزيه هو أفضل مدرب أجنبى جاء للأهلى بالأرقام، فهو أكثر مدرب حصل على بطولات وكئوس بالجملة، فقد كان محظوظًا لأنه جاء فى توقيت ممتاز، وكانت القلعة الحمراء مزدهرة من جميع النواحى سواء مادياً أوإعلامياً أومعنوياً، بجانب أن الأندية المنافسة وقتها كانت فى أسوأ حالتها الفنية، الأمر الذى ساعده كثيراً على تحقيق تلك البطولات، وكان الأهلى فى ذلك التوقيت من أقوى الأندية المصرية والأفريقية، لذلك لابد أن لا تنسب تلك الإنجازات له فقط.
ومن ترى من وجهة نظرك أنه أفضل مدرب وطنى تولى تدريب الأهلى؟ هناك أسماء كثيرة يجب أن نذكرها، أولها كابتن عبده صالح الوحش، فهو أفضل مدرب وطنى على مدار تاريخ النادى الأهلى.
لماذا ترى أن ربيع ياسين ظلم مثلك؟ بالطبع فهو على نفس نمطى "أول ما بنبعد محدش بيسأل فينا"، ورغم نجاحاته مع منتخب الشباب لكنه تم الإطاحة به مع أول تعثر من قبل إتحاد الكرة، وأيضا عبد العزيز عبد الشافى الذى قدم الكثير للنادى الأهلى.
بعيداً عن الكرة..ما هى هواياتك؟ من صغرى وأنا أعشق التنس، فأنا مدرب بدرجة لاعب تنس، فما لا يعرفه الكثيرون عنى أننى عاشق متيم بالكرة الصفراء، فوالدى مبروك الكبير كان مدربا للتنس بالنادى الأهلى، وأنا كنت ناشئا فى التنس بجانب تعلمى كرة القدم بين جنبات ملعب التتش، فقد كنت صبيا صغيرا يقضى أوقات فراغه بلعب كرة التنس حتى جمع بين اللعبتين، الكرة كلاعب والتنس كهاو، هذا بالإضافة لعشقى لصيد السمك على ضفاف النيل فجرا أمام مقر النادى الأهلى بالجزيرة.
من المنتخب الذى تشجعه عالميا؟ أشجع منتخب إسبانيا، لما يقدمه هذا المنتخب من كرة قدم ممتعة لعشاق الساحرة المستديرة، وما يمتلكه من نجوم عالميين ينتظر منهم الجمهور الكثير.
من فريقك المفضل فى أوروبا، و لاعبك المفضل عالمياً؟ برشلونة فريقى المفضل، فأنا أعشق طريقة لعبهم، وإنييستا وميسى معا أفضلهما، لأنهما لاعبان ذو فكر عال ومهارى ويستطيعان التهديف فى أى وقت ويتميزان بالقيادة داخل الملعب.
لماذا قبلت قيادة الإدارة الفنية للأهلى وأنت تعلم أنك لست مستمرا؟ بصراحة، أنا ضعيف أمام النادى الأهلى وهذا من منطلق حبى وإرتباطى به، ومستعد أن أعمل بداخله فى أى وظيفة ردا للجميل، فلم أتردد عندما إتصل بى المهندس محمود طاهر وعرض على الأمر وقتها شعرت بحجم المسئولية والتقدير فى الوقت نفسه.
ألم تفكر ولو للحظة فى عدم قبول المسئولية؟ بالعكس، لم أفكر ولكننى شعرت بأن هذه المسئولية منحة من الأهلى لإنقاذى من النسيان، فأنا أعمل مدربًا لفريق الشباب منذ 10 سنوات ولا أحد يشعر بما يتحقق من إنجازات كما قلت، وقيادة الفريق الأول أمر مختلف وهى صفحة جديدة فى تاريخى الكروى لإعادة أسمى فى المجال التدريبى من جديد.
ما هو الفرق بين تجربتك الأخيرة والتجارب السابقة؟ التجربة الأخيرة كانت قوية وصعبة جدا، وذلك لعدم وجود وقت لضغط المباريات على المستويين المحلى والإفريقى، وكانت من المواقف الصعبة التى مرت على ولكننى فزت بلقب الدورى برغم ذلك، ومثل هذه المواقف تضع أى مدير فنى فى حرج بالغ لفرض أسلوبه، فأنا كنت أمام كرة ملتهبة حاول ترويضها والسيطرة عليها.
قلت أنك تعرضت للظلم من قبل مجلس إدارة حسن حمدى..كيف؟ بالفعل تعرضت للظلم الكثير وتجاهل من جانب هذا المجلس، ولا أعرف سبب ذلك، وحاولت كثيرا الوصول إلى إجابة لهذا السؤال لكنى أشعر أن تهميشى لسبب أو لآخر كان مقصودا، فقد ظلمت أكثر من مرة وقتها، ولكن كان تقديرا لى أنه كان يقول دائماً فتحى مبروك صانع نجوم المستقبل، ولكن فى فترة من الفترات كان من حقى أن أتولى مسئولية الفريق الأول بخبراتى والأقدمية فى النادى ولكن لم يتم الإلتفات لى أساسًا.
ولكن المجلس السابق منحك فرصة التدريب؟ لا أنكر ذلك، ولكنى كنت أتمنى أن أحصل على حقى كاملا وأخوض التجربة التى حصل عليها زملاء كثيرون فى النادى وأنا لا أقل عنهم، وتاريخى شاهد على ذلك.
هل ترى أن المدرب الأجنبى هو الأنسب فى المرحلة الحالية؟ بالنسبة للنادى الأهلى هى سياسة يسير عليها بأن يكون المدير الفنى للفريق الأول أجنبيا، وذلك وفقًا لقاعدة وضعها الراحل صالح سليم، فقد كان يقول أن المدرب الوطنى يكون عاطفيًّا ويتأثر بالإعلام والجماهير، ولكنى فى إحدى السنوات توليت مسئولية الفريق الأول وخسرت من الزمالك بهدف للاشىء لجمال حمزة خلال مباراة القمة ولم أتأثر وخرجت الجماهير تشيد بى وباللاعبين. فإذا كان لديك مدرب وطنى ذو شخصية قوية سيكون مثل الأجنبى وربما أفضل، ونرى أن بعض المدربين الأجانب كانوا يتأثرون بشدة بالصحافة والجماهير ويظهرون عصبيين خلال المباريات ويركلون زجاجات المياه، فأنا أرى أن المرحلة الحالية سواء للمنتخب أوالأندية تحتاج إلى مدرب وطنى.
ما رأيك فى نظام دورى المجموعتين؟ أرى أنه دورى بلا طعم ولم يضيف جديدا للرياضة المصرية ومحكوم عليه بالفشل، بعكس الدورى من مجموعة واحدة لأنه سيظهر عيوب الكرة المصرية مما يعود بالنفع على المنتخب الوطنى.
قلت أن تدريب الأهلى مثل المعركة..لماذا؟ فعلا تدريب الأهلى مثل المعركة وسط الإصابات الكثيرة التى تعرقل المسيرة وغياب النجوم، فعندما كنت مدربا للأهلى أصيب جدو وعبد الله السعيد وآخرين، فقد كانت فعلاً أصعب مخاطرة مع الفريق، ولكنى حاولت عمل شىء مختلف، فمشوار الدورى كان صعبا حتى الوصول إلى الدورة الرباعية، فالمنافسات فى النهاية كانت أشبه بالحرب. أمام فرق قوية وجاهزة أمثال سموحة وبتروجيت والزمالك، مما يجعل المهمة أصعب لأن مباراة على حدة نعتبرها تحد جديد يجب تحقيق الفوز خلالها.
بصراحة..ما رأيك فى جاريدو مدرب الأهلى؟ لن أعلق على ذلك ولن أبدى رأيى نهائيا، لأننى لن أتكلم عن مدير فنى زميل فى المجال خاصة فى النادى الأهلى.
هل من الممكن أن نرى فتحى مبروك مدربا للزمالك؟ صعب جدا بالنسبة لى بسبب ولائى الأبدى للأهلى بيتى الأول والأخير وصاحب الفضل الأكبر على جميع أبنائه، كما أنه صعب للزمالك بسبب وجود عدد كبير من أبناء النادى القادرين على شغل هذا المنصب.