لسنا في حاجة إلي رأي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماسخالد مشعل الذي سكت دهرا ونطق كفرا. الرجل الذي اتهم وسائل الإعلام المصرية بارتكاب جريمة في حق حركته في أول ظهور له بعد عزل مرسي. الآن فقط يحاول التبرؤ من علاقة حماس بجماعة الإخوان المسلمين, ويزعم أن الإعلام المصري أخذ حماس بذنب الجماعة في محاولة منه لتشويه الحركة! إليك مشعل.. الإعلام المصري ليس في حاجة لتشويه حركتكم, لأنكم قمتم بالواجب وزيادة في تشويه مسيرتكم. ألم تكن حماس مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإخوان المسلمين في إطلاق سراح قيادات الجماعة من السجون خلال الأيام الأولي من ثورة25 يناير باستخدام عناصر مسلحة؟ ألم تكن السيارات التي سرقت من شوارع مصر في الأيام الأولي من الثورة تذهب مباشرة للقطاع؟ أكثر من ستة آلاف سيارة تم تهريبها إلي غزة عبر الأنفاق! أين كان السيد مشعل في هذا التوقيت؟ هل يتصور أن الإعلام المصري مضطر للسكوت علي كل تلك الجرائم؟ حماس التي شقت الصف الفلسطيني نصفين ورفضت كل جهود المصالحة مع فتح, واستولت علي القطاع وعلي مقار السلطة الفلسطينية بحجة وصولها للسلطة عبر الصناديق في محاولة منها لتحويلها إلي إمارة إسلامية بعد رفض تنفيذ قرار الرئيس الفلسطيني أبو مازن بإقالة إسماعيل هنية, وأراقت دماء الأشقاء الفلسطينيين للحفاظ علي مكاسبها في السلطة ليست في حاجة لمن يشوه مسيرتها التي خضبت بدماء فلسطينية. لن استعجل نتائج التحقيقات التي ستثبت تورط عناصر من حماس في قتل الجنود المصريين في رفح في مثل تلك الأيام من شهر رمضان الماضي. ولن أستبق نتائج التحقيق فيمن قتل المتظاهرين المصريين أمام مقر حزب الحرية والعدالة في المقطم والتي تشير الدلائل إلي ضلوع عناصر مسلحة من حماس في قتلهم بدم بارد. مشعل يزعم أن هدف حماس يكمن في تحرير فلسطين, وليس التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية. هل ستحرر فلسطين بحفر آلاف الأنفاق في اتجاه الحدود المصرية لتهريب السلاح والمخدرات والعناصر المسلحة وتهريب السلع للاتجار فيها بأسعار مضاعفة لأهالي القطاع؟ هل لابد أن يتم تحرير فلسطين بتهريب السولار والبنزين المصري إلي غزة عبر مواسير مدفونة تحت الأرض؟ مشعل يطالب العرب بتوجيه الشكر لحماس لأنها تدافع عن الأمة العربية والقدس والمسجد الأقصي! كم عملية استشهادية قامت بها الحركة ضد إسرائيل بعد رحيل المجاهد العظيم الشيخ أحمد ياسين والمجاهد الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي؟ هل تدافع عن الأمة الإسلامية بتصريحاتك المسمومة؟ خير لك الصمت.. وفكر جيدا يا مشعل قبل أن تتطاول علي الإعلام المصري الذي لم يكن له هم إلا القضية الفلسطينية علي مدي ستة عقود وزيادة. عبدالخالق صبحي