بعيدا عن الاحتجاجات اليائسة التي يقوم بها أنصار الرئيس المعزول في الشوارع والميادين احتفل الشعب والجيش أمس بالذكري ال40 لانتصار العاشر من رمضان(6 أكتوبر) وهو الانتصار الذي اعاد الأرض وحمي العرض وأنهي أسطورة الجيش الذي لا يقهر. وفيما استعرض سلاح الجو مهاراته القتالية من خلال التحليق في سماء المحافظات المصرية ورسم علم مصر ابتهاجا بهذه المناسبة الوطنية احتفلت القوي الثورية بأبطال أكتوبر في الميادين المختلفة واطلقوا الألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن التلاحم بين الجيش والشعب, فيما دعا خطباء المساجد للجنود المصريين وأشادوا بعطائهم ووصفوههم بأنهم خير أجناد الأرض. احتفالات أكتوبر.. تعيد ذكري البطولات البحيرة: مني الوكيل شهدت سماء محافظة البحيرة أمس, مرور سرب من الطائرات الحربية علي مسافات قريبة من المواطنين, وهي المرة الأولي التي تشهد سماء المحافظة تحليق طائرات حربية, بعد التحليق المستمر خلال ثورة30 يونيو, وخرج المواطنون في شرفات المنازل ليشاهدوا العروض العسكرية من الطائرات الحربية, وقد قام المواطنون بتعليق أعلام مصر في البلكونات وشرفات المنازل ملوحين لأطقم الطائرات الحربية بالاعلام, وقال مصدر عسكري( للأهرام المسائي) إن تحليق الطائرات أمر طبيعي, ويأتي ضمن الاحتفال بمناسبة العاشر من رمضان, وفي سياق متصل, قامت العشرات من سيارات الشرطة بتمشيط شوارع مدينة دمنهور بأكملها والمرور علي المناطق المهمة والحيوية من بنوك ومؤسسات ومناطق حيوية مع المرور علي الخدمات الأمنية وزيادتها بينما تشهد مديرية أمن البحيرة ومبني ديوان عام محافظة البحيرة وسجني وادي النطرون والبعادية تأمينا قويا استعدادا للمظاهرات والتي كان مقررا انطلاقها أمس, وفي سياق آخر نظمت القوي السياسية بالبحيرة مأدبة إفطار جماعي بالحديقة الجانبية أمام ديوان عام محافظة البحيرة, بمناسبة العاشر من رمضان واحتفالا بالقوات المسلحة, وللتأكيد علي شرعية الشعب ودعم الجيش وحماية مكتسبات الثورة, شارك فيه أعداد كبيرة من القوي الثورية والائتلافات وشباب المحافظة احتفالا بالمناسبة, كما دعت القوي الثورية أبناء وجماهير شعب البحيرة للنزول بعد الافطار للميادين, حيث جابت سيارات تحمل مكبرات الصوت لتحث المواطنون علي النزول بعد صلاة العشاء والاحتشاد في الميادين( لمليونية النصر) في ذكري انتصار العاشر من رمضان, وتأييد الجيش ومحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي, بتهمة التخابر والتجسس والخيانة العظمي وقتل المتظاهرين وإراقة الدماء في سيناء وهروبه من سجن وادي النطرون, وقد نظمت القوي الثورية بالمحافظة عرضا( داتا شو) عما حققته القوات المسلحة من انتصارات في حرب أكتوبر سنة1973 الموافق العاشر من رمضان, وذلك بميدان الساعة بمدينة دمنهور, كما تم وضع الزينات والأعلام بالميادين في شوارع مدينة دمنهور, وعرض لصور شهداء القوات المسلحة والشرطة منذ حرب1973 وحتي الان, ومن ناحية أخري شهد مجمع المواقف بدمنهور في الساعات الاولي من صباح أمس مشادات بين السائقين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من مؤيدي الرئيس المعزول, حيث رفض السائقون نقل شباب الإخوان إلي ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة للمشاركة مع أقرانهم في مليونية ما سموه بكسر الانقلاب وبرر السائقون رفضهم بتشديد الإجراءات التفتيشية وانتشار عدد من الأكمنة الإضافية, علي الطريق الزراعي السريع, علي طول طريق دمنهور/ القاهرة, هذا بخلاف أن سياراتهم معرضة للتكسير والتلف من قبل الجماعة التي من الممكن إجبارهم علي الاعتصام معهم, كما أكدوا أهمية احترام رغباتهم وأن العمل ليس غصبا وهو ما أدي إلي وقوع مشادات بين الطرفين, وقد قام المئات من أعضاء حزب الحرية والعدالة بنقل أعضائة لميدان رابعة العدوية بأتوبيسات قاموا بتأجيرها من شركات تابعة لجماعة الاخوان المسلمين.