ازمة عنيفة بدات تظهر بين مجلس إدارة الزمالك وإتحاد الكرة بعد البرقية التي تلقاها النادي من مسئولي الجبلاية بإلغاء الدوري العام للموسم الحالي2012 2013 رسميا بعد رفض وزارة الداخلية تأمين المراحل المتبقية في المسابقة سواء الجولة الأخيرة من مبارياته أو مواجهات دوري السوبر المربع الذهبي لتحديد بطل المسابقة للموسم الحالي الذي كان مقررا إقامته بين الرباعي الأهلي وإنبي والزمالك والإسماعيلي.. أو دورة تحديد الفرق الثلاثة الهابطة لدوري القسم الثاني في الموسم المقبل. وما إن تسلم الجهاز الفني للزمالك برقية إتحاد الكرة بإلغاء مسابقة الدوري العام للموسم الحالي حتي استشاط مسئولوه غضبا للحد الذي هددوا بالتصعيد للاتحاد الدولي الفيفا- بسبب حالة الارتباك والغموض التي سببها والتي تؤثر علي الفريق واستعداداته قبل لقاء القمة مع الأهلي في أولي مواجهات الفريقين في دور الثمانية دوري المجموعتين لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري التي تقرر اقامتها الاربعاء المقبل وتسببت البرقية الجديدة التي تلقاها الزمالك من اتحاد الكرة في حالة من الارتباك الشديد داخل الفريق الأول قبل مباراته المهمة مع الأهلي تتعلق بمصير خمسة لاعبين اساسيين في صفوفه يعتمد عليهم المدير الفني حلمي طولان بشكل كبير ويعدون من أوراقه الرابحة هم الحارس المعار له من صفوف المصري البورسعيدي أحمد ناصر الشناوي الذي لا بديل عن مشاركته لإصابة عبد الواحد السيد.. ولجأت ادارة الزمالك لإجراء احتياطي من خلال التعاقد مع محمد العقباوي حارس مرمي المقاولون العرب بعقد يمتد لثلاث مواسم والرباعي إبراهيم صلاح و أحمد حسن وأحمد جعفر واحمد سمير الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي. المثير أن الكثير داخل الزمالك اعتبر أن إرسال اتحاد الكرة للبرقية في هذا التوقيت جاء متعمدا لإثارة الارتباك بين صفوفه قبل مواجهة الأهلي خاصة أنه كان يملك تأجيل إلغاء الدوري رسميا حتي الانتهاء من لقاء القمة منعا لهذه المشكلة التي سببها للنادي لاسيما وأن منافسه الأهلي لا يعاني من الأزمة نفسها ولا يتضرر في شيء لعدم انتهاء عقود أحد من لاعبيه حتي تلك المنتهية فإما جددوا منذ فترة طويلة مثل محمد أبو تريكة ووائل جمعة وشريف عبد الفضيل أو أعلنوا الرحيل بلا ضجة كحسام غالي الذي انتقل لصفوف ليرس البلجيكي.. أو قرروا إعلان الاعتزال مثل محمد بركات. وإلغاء الدوري العام اثار الكثير من الغموض حول موقف الخماسي ومدي أحقيتهم في المشاركة في مباراة الأهلي من عدمه وجعل الزمالك الوحيد المتضرر من قرار الجبلاية في هذا التوقيت لأنه بات مهدد بأن يحرم من جهود نصف لاعبيه المميزين وأوراقه الرابحة إذا لم يتدارك اتحاد الكرة الموقف ويقر بأن إلغاء الدوري العام لا يعني انتهاء الموسم الذي يتبقي فيه مسابقة كأس مصر التي لم يحسم مصيرها حتي الآن. ويواجه الزمالك أزمة قانونية ضخمة في الوقت الحالي تتعلق بمشاركة لاعبيه الخماسي الذين تنتهي عفودهم بنهاية الموسم الحالي حيت بات من الضروري أن يقوم مجلس إدارة النادي بالحصول علي توقيعهم مرة أخري علي عقود جديدة لإعادة قيدهم في قائمته المحلية القيد الإستثنائي للفرق المشاركة في البطولات القارية- حتي يتسني لهم خوض لقاء الأهلي علي أقل تقدير وهو ما لا يملكه الزمالك في الوقت الحالي لعدم وجود سيولة مالية لدي النادي لمنحهم مقدمات العقود وهو الشرط الوحيد لهم. وعلي العكس تماما فإن إعلان اتحاد الكرة إلغاء الدوري دون إنتهاء الموسم وإرسال برقيات رسمية للأندية بتكملة مباريات كأس مصر يمنح الحق للزمالك في مشاركة لاعبيه في مباراة الأهلي المقبلة في كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري دون الحاجة للتجديد معهم وهو ما يتمسك به مجلس الإدارة في الوقت الحالي حتي يكون أمامه المتسع من الوقت لتدبير مقدمات عقود لاعبيه ويواجه اتحاد الكرة المشكلة نفسها إذا قرر إلغاء مسابقة كاس مصر وبالتالي انتهاء الموسم مع رعاة المسابقة الذين سيطالبونه بتعويضات ضخمة ستكلفه مبالغ مالية كبيرة لا يملكها في الوقت الحالي مما يضعه بين خيارين أحلاهما مر وهما إما ترضية الزمالك لتمرير المشكلة وانتظار موقف الداخلية.. أو إعلان إلغاء المسابقة ومواجهة أزمات لا حصر لها مع رعاة المسابقة خاصة وأن لديه أزمات بالجملة مازالت معلقة مع الرعاة والفضائيات بعد تجميد النشاط الكروي عقب مذبحة ستاد بورسعيد. واضطر حمادة انور المدير الإداري بتكليف رسمي من مجلس إدارة النادي لمخاطبة اتحاد الكرة لتحديد موقفه بشكل نهائي وحاسم ما إذا كانت البرقية التي تلقاها النادي تعني إلغاء الدوري العام مع استمرار الموسم الحالي الذي تتبقي فيه مسابقة كأس مصر مما يمنح الفريق حق الدفع بلاعبيه الخماسي الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم. وهدد الزمالك في برقيته الرسمية لاتحاد الكرة بالتقدم بشكوي رسمية للاتحاد الدولي في حالة عدم تكملة مسابقة كأس مصر في الموسم الحالي لحفظ كل حقوقه.