تحت شعار14 أغسطس نهاية النظام البحريني دعت حركة تمرد البحرينية أنصارها في كل مكان إلي الاستعداد مرة أخري للاحتشاد في جميع الميادين لإسقاط النظام المستبد الذي أجهض انتفاضتهم التي اندلعت منذ عامين بكل عنف وقسوة مؤكدين أن حركة تمرد المصرية بعثت في نفوسهم الأمل والاصرار علي التعبير مهما كانت العواقب, مؤكدين حقهم في التظاهر السلمي الذي اعلنت المملكة أنها ترفضه بشدة لعدم شرعيته ومخالفته القانون معتبرة ان المشتركين في تلك التظاهرات الحاشدة يهدفون إلي قلب نظام الحكم. وقالت صحيفة ديلي ستار إنه رغم التهديدات الملكية التي تقول إن المنظمين لتلك المظاهرات سيتم وضعهم تحت طائلة القانون لأنهم يهدفون إلي زعزعة استقرار البلاد وهو ما يعني ضمنا أنه ستكون هناك حملة اعتقالات موسعة كما حدث في14 فبراير من عام2011 حينما لجأ النظام إلي سيناريو العنف في التعامل مع المتظاهرين السلميين إلا أن المعارضة الشيعية التي تنظم المظاهرات ضد الحكومة ونظام الأسرة الحاكمة السنية أكدت انها ستنزل إلي الشوارع اقتداء بحركة تمرد المصرية التي أثبتت للعالم ان الشرعية للشعب وليس النظام مطالبين الحكومة بعدم استخدام العنف وتكرار سيناريو14 فبراير وألا تتحول تلك المظاهرات إلي ذريعة لقمع المعارضة أو شن حملة اعتقالات موسعة لان هذا لن يحل الأزمة السياسية بل سيزيد من الفجوة بين النظام والشعب الذي سينزل إلي الشوارع لتلبية تطلعاته في وجود حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية, وهو ما ردت عليه الحكومة بأنها ستتعامل بحزم وشدة مع هؤلاء المتظاهرين. وتحت عنوان الأجندات الأجنبية وراء تمرد البحرينية نشرت صحيفة جولف نيوز تقريرا أشارت فيه إلي أن هناك أجندات وراء دعوات تمرد للنزول إلي الشوارع الشهر القادم لاسقاط النظام مؤكدة ان الأجهزة المعنية في المنامة لن تسمح بتنفيذ تلك المخططات الخارجية التي تهدف إلي زعزعة أمن البلاد, مؤكدة أن هؤلاء الشباب يعملون لخدمة الاجندات الأجنبية ولا يهدفون أبدا إلي الاصلاحات, لأن الديمقراطية التي يتحدثون عنها لن تأتي عن طريق المظاهرات وقلب نظام الحكم ولكن من خلال العمل مع البرلمان وجماعات الدعوة وليس الشارع. ونقلت الصحيفة عن وزيرة الاعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة رجب قولها إن حركة تمرد تهدف إلي نشر العنف والارهاب وأن مخططاتها تخدم مصالح دول اجنبية تسعي إلي الاطاحة بالنظام البحريني مؤكدة أن مؤسسات دستورية قادرة علي تحقيق جميع المطالب المشروعة للشعب, إضافة إلي البرلمان بممثليه وجماعات الدعوة, جميعها قوات يمكن الاعتماد عليها دون الحاجة إلي اللجوء إلي العنف أو الارهاب الذي سيواجه بكل شدة وحزم. واضافت الصحيفة أن مظاهرات14 فبراير وانتفاضة الربيع العربي في البحرين كانت مختلفة كثيرا عن نظيراتها في مصر وتونس لأنها أحدثت انقساما كبيرا في المجتمع البحريني بين السنة والشيعة بل وخلفت فجوة عميقة في المجتمع بعدما فشلت جميع الجهود في رأب الصدع رغم الحوار الوطني الذي انعقد بين27 ممثلا من المعارضة والجمعيات السياسية الأخري والبرلمانيين المستقلين ووزراء الحكومة منذ يوليو ولم يتوصلوا فيه إلي أي حلول حتي الآن. أما وكالة فارس الايرانية فأكدت أن يوم14 أغسطس سيكون النهاية للنظام البحريني وبداية حقبة جديدة للبحرينيين الذين سيستردون حقوقهم, خاصة بعدما ينزل الآلاف إلي الشوارع ويعجز النظام هنا عن استخدام ديكتاتورية مؤكدة أن الشعب البحريني يستعد لأكبر حشد سلمي من أجل طي صفحة الماضي التي ملأها القهر والخوف واغتصاب الحقوق والحريات والعيش في مساواة وحرية. واضافت ان البحرينيين اختاروا يوم14 أغسطس ذكري استقلال البحرين من الاستعمار البريطاني ليكون بشري طيبة للتخلص من النظام الذي احتكر السلطة مستغلا موارد الدولة لسنوات طويلة.