لم يكد لاعبو الزمالك يتنفسون الصعداء وتسيطر عليهم حالة من الرضا والسعادة بعد تولي المدير الفني حلمي طولان مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم خلفا للبرازيلي جورفان فييرا الذي رفض تجديد عقده الذي انتهي في بداية شهر يوليو الجاري رغم أنه لا يملك عروضا جادة في الوقت الحالي ولكنه شكك في إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في الفترة المقبلة في ظل حالة اللامبالاة التي تسيطر علي مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس والتي انعكست بحالة من اللااستقرار يمر بها الفريق قبل ايام قليلة من مواجهته مع الأهلي المقرر لها يوم21 يوليو الجاري في اولي مواجهاته في دور الثمانية دوري المجموعتين لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال. ومبكرا جدا بدأت المشكلات تواجه المدير الفني للزمالك حلمي طولان بشكل لم يكن يتوقعه أو يتخليه بداية من فشل مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس في حسم مصير لاعبي الفريق الذين تنتهي عقودهم بختام الموسم الحالي والذي لم يتبق منهم إلا الثلاثي أحمد حسن وأحمد سمير وأحمد جعفر بعد رحيل الثنائي إبراهيم صلاح الذي وقع للعروبة السعودي.. وصبري رحيل المنضم لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي.. أو بتسديد المستحقات المالية للاعبين المرتبطين بعقود بالنادي في الوقت الحالي في مقدمتهم المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه حتي لا يضطر لتنفيذ تهديداته وفسخ عقده أو التوقيع لفريق آخر علي طريقة الكاميروني أليكسس موندومو الذي انضم لصفوف الرائد السعودي لمدة موسمين مقابل550 ألف دولار بعدما يأس من إمكانية حصوله علي أقساط راتبه المتأخرة من الموسم الماضي من الزمالك. المثير أن عدد اللاعبين الذين اضطروا للهروب من الزمالك خلال فترة تولي مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس أو خلال الفترة التي تولي فيها جلال إبراهيم رئاسة النادي بالتعيين مثل حسين ياسر محمدي أو الذين تقدموا بشكاوي ضد النادي سواء من الأجانب أو الأفارقة آخرهم أحمد حسن لعدم حصولهم علي أقساط رواتبهم السنوية بانتظام وفي مواعيدها وصل لرقم قياسي غير مسبوق في تاريخ النادي الذي أصبح سيء السمعة. ورغم أن حلمي طولان لم يصرح من قريب أو بعيد ولم يعلن عن المشكلات التي تواجهه مبكرا في الزمالك وشعوره بأن الكثير من الوعود التي تلقاها خلال مرحلة التفاوض معه لن يتم تحقيقها ولن ينفذها مجلس الإدارة فإن الكثير من المقربين منه يؤكدون أنه يربط ما بين حل المشكلات المالية للاعبين والإبقاء علي اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بختام الموسم الحالي أو علي الأقل الحفاظ علي الثلاثي المتبقي الذين لم يرتبطوا بأندية حتي الآن أحمد سمير وأحمد حسن وأحمد جعفر والاستمرار في مهمته لنهاية الموسم المقبل خاصة وأن الجماهير لن تلتمس له أية أعذار إذا لم يحقق نتائج مرضية يعوضها عن سنوات الإخفاق التي عاشوها في الفترة الماضية. وكل الشواهد تؤكد أن الأزمة المالية للزمالك لن تحل بسهولة أو علي الأقل في عهد مجلس الإدارة الحالي وستستمر انتظارا لمجلس الإدارة الجديد المنتخب الذي سيتولي المهمة بداية من شهر أكتوبر المقبل.