اهذا موضوع بالغ الحساسية لكن لا مفر من الحديث فيه. أصبح من الشائع هذه الايام ان يذهب كثير من الناس الي جمعية الاشراف ليحصلوا علي صك أو شهادة بالانتساب الي البيت المحمدي أي الي رسول الله عليه الصلاة والسلام كثيرون يدعون انهم ينتمون الي الاشراف وهذا لا تثريب عليه ولا اعتراض لكن المشكلة ان البعض يستخدم هذه المسألة في السياسة لاكتساب ميزة عن الاخرين. الرسول الكريم صاحب رسالة المساواة بين البشر لا تمييز بين فرد وآخر. لا فضل لعربي علي أعجمي الا بالتقوي. كثيرون يريدون استخدام الطرق الصوفية كما فعل أيمن نور حينما اتجه الي الليلة الختامية للسيدة نفيسة بهدف الترويج لنفسه. إقحام الطرق الصوفية في السياسة فيه خطر كبير سواء استخدمها زيد أو عبيد. مصر تتمتع بقدر كبير من السماحة.. سمحت للطرق الصوفية بأن تمارس طقوسها بحرية طوال تاريخها.. لم تمنع أحدا.. لم تمارس الحجر عليهم. السعودية علي سبيل المثال لا تسمح للطرق الصوفية بالعمل علي ارضها.. هي تري في ذلك هرطقة وخطرا علي الاسلام.. أما مصر فقد عرفت عبر تاريخها الطويل الطرق الصوفية. الطرق الصوفية نفسها ابتعدت عن السياسة.. كأن هناك عهدا أو شبه اتفاق بعدم اقتحام السياسة. البعض الآن لا يري تثريبا أو مانعا من استخدام كل الطرق سواء صوفية او غير صوفية للفوز في السياسة وهذة مسألة بالغة الخطورة علي مدنية الدولة. لا إقحام للدين في السياسة.. ولا إقحام للسياسة في الدين. أعتقد اننا في حاجة الي وثيقة تلزم الجميع بعدم ممارسة هذه الالعاب الخطرة. الدستور يمنع قيام أحزاب علي أساس ديني. نرجو ان ندرك خطورة ما أقدم البعض عليه بالفعل. [email protected]