قال مصدر أمني بوزارة الداخلية ان الأجهزة الأمنية تمكنت حتي الآن من القبض علي4 من قيادات الإخوان هم محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ومحمد رشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومهدي عاكف المرشد السابق للجماعة والنائب محمد العمدة وذلك علي خلفية اتهامهم في عدة قضايا من بينها أحداث المقطم التي وقعت وراح ضحيتها8 قتلي وعشرات المصابين والتحريض علي الفتنة الطائفية. اضاف المصدر بأن عددا من القيادات المطلوبة مازال هاربا خارج القاهرة وأغلبهم اختفي في بعض مدن وقري الدلتا والصعيد والمحافظات الحدودية خوفا من القبض عليهم عقب صدور قرارات ضبط واحضار لهم جميعا ورغم ذلك فإن هناك خطة محكمة لتتبع العناصر الهاربة منهم عن طريق فريق تم تشكيله بالتنسيق مع قطاعات الأمن الوطني والعام والمركزي لاصطيادهم في هدوء. وقال المصدر بأن المطلوبين يزيد عددهم علي28 شخصا من قيادات الإخوران وجماعة أخري علي رأسهم صبحي صالح النائب الإخوان ومحمد البلتاجي القيادي بالجماعة وحسن البرنس ومن حزب الوسط أبوالعلا ماضي وعصام سلطان وكذلك صفوت حجازي وآخرين, حيث تمكن فريق من قطاع الأمن العام من تتبع تحركاتهم عن طريق الهواتف المحمولة لأشخاص قريبة منهم بتلك الأماكن وأن جميع المطلوبين طبقا لقرار النيابة العامة سيتم ضبطهم خلال ال24 ساعة المقبلة, وأكد أن هناك رصدا لتحركات واتصالات للقيادات الهاربة بقيادات التنظيم الدولي بالخارج للتدخل من أجل مناشدة المجتمع الدولي والحكومات الغربية عن طريق شبكة الإنترنت للضغط علي الرئيس الجديد لمنع ملاحقة المتهمين منهم. وأضاف بأن الرئيس المعزول قيد الإقامة الجبرية تحت تصرف القوات المسلحة وكذلك المرشد الحالي لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع وأسرتيهما بعد صدور قرار بمنعهما من السفر وذلك طبقا لقرارات للقضاء وأنه لاصحة لإلقاء القبض علي بديع. من جانبه قال مصدر أمني بمصلحة السجون إن قيادي الإخوان سعد الكتاتني ورشاد البومي تم ايداعهما فجر أمس بسجن عنبر المزرعة بوادي النطرون علي بعد خطوات من الرئيس السابق مبارك ونجليه في مستشفي سجن المزرعة وأنهما يعاملان معاملة حسنة من قبل ضباط وأفراد القسم وأن البيومي طلب توقيع الكشف الطبي عليه بمستشفي السجن بعد أن كان يعاني من قصور في النفس. واضاف المصدر بأن جميع المتهمين من قيادات الإخوان سيتم إيداعهم بسجن طرة وشديد الحراسة المجاور له نظرا لما تتمتع به منطقة سجون طرة من تأمين كامل من القوات المسلحة والشرطة. فيما قال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام إن دور وزارة الداخلية لن يتزحزح في خدمة ابناء الشعب بجميع طوائفه والسهر علي حمايتهم بكل انتماءاتهم دون تمييز بين فصيل وآخر, مؤكدا علي أن أمان أبناء الشعب جميعهم هو الهدف والغاية لعمل رجال الشرطة من كان منهم ينتمي للأحزاب السياسية الدينية أو غيرهم دون انحياز أو مفاضلة فالجميع أبناء وطن واحد. أضاف بأن الوزارة حريصة كل الحرص علي تعقب كل من ارتكب مخالفة للقانون وضبطه وتقديمه لجهات العدالة لينال عقاب ما اقترفت يداه وقد شكلت فرق بحث للوقوف علي حقيقة مختلف الوقائع التي حدثت خلال الأيام الأخيرة وكشفها وضبط جميع المتهمين فيها مهما كانت انتماءاتهم أو توجهاتهم وإنفاذ القانون علي الجميع دون تمييز فالكل أمام القانون سواء وأن عقيدة رجال الشرطة تقوم علي حسن معاملة الكل في اطار من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر لحماية مقدرات الوطن.