تسببت شائعة عدم ورود المواد البترولية إلي محافظة المنوفية خلال المظاهرات المقبلة بدءا من الثامن والعشرين من هذا الشهر في زحام شديد طوال النهر والليل أمام محطات الوقود بمراكز وقري المحافظة في ظل لجوء السائقين إلي تفريغ السولار والبنزين من السيارات داخل جراكن والوقوف ثانية في طابور انتظار التموين. وتواصل محافظة المنوفية معاناتها وأزمتها الكبيرة بسبب نقص السولار, وتزداد المشكة يوميا دون أدني تدخل من المسئولين لحلها, الأمر الذي أدي إلي اصطفاف السيارات في طوابير طويلة يوميا أمام محطات الوقود, وتوقف حركة المرور, وشهدت الطرق السريعة والفرعية تكدسا أمام المحطات للحصول علي السولار, كما تعطلت معظم المقطورات والجرارات علي مداخل ومخارج المحافظة وخاصة بالقرب من الطرق المؤدية إلي مدينة السادات. من جانبه, أكد المهندس أحمد شعراوي, محافظ المنوفية أن وزارة التموين قررت اعتماد مبلغ إضافي لزيادة حصة المحافظة من السولار والبنزين وبدء تطبيق الكارت الذكي علي السيارات ومراقبة عمليات التوزيع. وأوضح المحافظ أنه سيتم إسناد3 محطات تموين للجيش لحل أزمة السولار بمراكز المحافظة من خلال محطات التعاون الموجودة لمحافظة لتديرها شركة وطنية دون الانتظار لإنشاء محطات جديدة. وأثار نقص الوقود وعدم وروده أثناء المظاهرات المقبلة استياء المواطنين الذين حملوا مديرية التموين المسئولية بسبب تقاعسها عن أداء دورها الرقابي, مؤكدين أن السائقين رفعوا الأجرة من5 جنيهات من شبين الكوم للقاهرة إلي7 جنيهات وزادت بمعدل جنيه علي الخطوط الداخلية وتعللوا باضطرارهم لشراء السولار من السوق السوداء. وقال مسعد نوفل سائق علي خط منوف الباجور- إنه لا يستطيع توفير الوقود من خلال المحطات بسبب تهريبه. وطالب اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية بتشديد الرقابة وتوجيه التموين لضبط المخالفات, ومحاسبة المهربين, مضيفا أن الزيادة في الأسعار تسبب مشكلة لدي الراكب والسائق معا. ودعا عادل غانم إلي توفير الوقود منعا للمشكلات التي تحدث يوميا بين المواطنين, ووقوع اشتباكات عديدة أمام المحطات,, لافتا إلي أن بعض السائقين رفعوا الأجرة واستغلوا نقص الوقود وحاجة المواطنين علاوة علي معاناة المزارعين وأصحاب المزارع بالظهير الصحراوي بسبب أزمة السولار والتهديد ببوار المحاصيل الزراعية وأشجار الفاكهة.