تحولت ندوة السد العالي شهادات واقعية..50 عاما علي وضع حجر الأساس الي احتفالية ضخمة حضرها بناة السد من مهندسين واداريين وسط حضور كبير ليلقوا بشهاداتهم عن تلك الفترة, وذلك بمصاحبة فيلم تسجيلي عن انشاء السد العالي ومعرض صور لأعمال البناء والافتتاح. وحمل د. صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية التي استضافت الندوة وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة التقصير في جمع وثائق السد العالي. وقال:حدث اهمال كبير في أرشيف السد العالي, ولم نجد إلا بعض السجلات القليلة, ولكننا نقصد بالوثائق ما يعبر عن الجوانب السياسية والاقتصادية وملفنا مع الروس والأمريكان في فترة بناء السد وتابع عرب: ويجب أن يشعر الجميع أنه تم التقصير في حق الأجيال القادمة لأن مشروع السد يذكرنا بأن المصريين يستطيعون حشد قواهم البدنية والعلمية والفنية لمشروع قومي وناشد عرب المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في الدولة أنه أصبح من الواجب علينا جمع شتات هذه الذاكرة المبعثرة, حتي لو جمعناها من الذين عايشوا هذه الفترة لأن التوثيق الشفاهي بات مهما جدا, فتقصيرنا في هذا الجانب تقصير في حق الوطن وفي حق الأجيال القادمة. وأكمل عرب ماأحوجنا الآن لهذا التوثيق بسبب حالة الإحاطة وعدم الثقة والعنف والتوتر بالمجتمع, اذا أين وثائق السد العالي سؤال أطرحه من10 سنوات ولم أجد له إجابة من الوزراء. وبدوره قال د. أحمد زكريا رئيس اللجنة العلمية لمركز تاريح مصر المعاصر هذه الاحتفالية تذكرنا جميعا بمشروع قومي ووطني كبير, وما أحوجنا لإستعادة هذا الشعور, لذا ستسجل الشهادات التي تلقي بالندوة لكي يستعين بها الباحثون فيما بعد. ومن جانبه قال ألكسندر بالينكو مستشار السفارة الروسية الاتحادية: لم يتم انشاء مبني عظيم مثل السد العالي منذ بناء الأهرامات فإرادة العمال هي التي أنجزت المشروع رغم الصعوبات التي واجهته وأنقذ مصر في مواسم الفيضان والجفاف, وساهم في رفع مستوي الصناعة وزيادة المساحات الزراعية. وفي الجلسة الأولي والتي شارك فيها المهندس سعد نصار, ويسري حسين وأداره د. علي بركات. قال بركات السد العالي هو مشروع النهضة وهو جزء من مشروع حضاري كانت تؤمن به الثورة وكان به تحد للقوي العالمية التي رفضت تمويل المشروع وقال سعيد نصار ردا علي الأقاويل التي تدعي أن العمل الإفتراضي للسد العالي قد انتها أنها أقاويل من حاقدين ومن لايصدق يذهب بنفسه الي أسوان ليري علي الطبيعة. وأكد نصار أن الدولة قد أخطأت عندما أوكلت ملف مشكلة منابع النيل لفرد واحد هو محمود أبو زيد بدلا من تشكيل لجنة من كل الهيئات المعنية والمتخصصة وعقدت الجلسة الثانية برئاسة د. سيد فليفل وتحدث فيها المهندس رشدي عطية وأحمد طلعت ود.صلاح الدسوقي ورغم ما قدم من شهادات في الاحتفال إلا أن بعض الجمهور عبر عن استيائه لغياب الحديث عن البعد الثقافي في بناء السد العالي وكيف انه غير وطور في شعر العامية والأغنية الشعبية.