انتزع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم رسميا تأشيرة التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل2014 بعد أن تمكن الفراعنة من تحقيق فوز غال علي موزمبيق بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين أمس علي ملعب ماتشافا بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو في إطار مباريات الجولة الخامسة من مواجهات المجموعة السابعة للمرحلة الأولي من تصفيات المونديال ليصل منتخبنا للنقطة15 بفوزه في جميع مبارياته بالمجموعة لأول مرة في تاريخه في تصفيات كأس العالم. جاء هدف اللقاء الوحيد بقدم محمد صلاح في الدقيقة40 من أحداث الشوط الأول للمباراة التي أدارها الحكم الزامبي جيري ساركيزيو ليواصل محمد صلاح تألقه بعد أن سجل هدفه الخامس في التصفيات متصدرا قائمة الهدافين برصيد5 أهداف وتصبح مباراة غينيا في مصر تحصيل حاصل للفراعنة. وجاء الشوط الأول أقل من المتوسط وغلب عليه الأداء التكتيكي والحذر من الفريقين وإن كان منتخبنا الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر استحواذ علي الكرة وأدت الثقة الزائدة التي بدأ بها منتخبنا المباراة نتيجة الفوز علي زيمبابوي برباعية في هراري في الجولة الماضية والأهداف الستة التي سكنت شباك موزمبيق أمام غينيا في نفس الجولة إلي تأثير سلبي علي هجوم منتخبنا. وحاول أحمد عيد عبد الملك وأحمد جعفر ومحمد أبو تريكة ومحمد صلاح استغلال ارتباك دفاع موزمبيق وحالته المتردية وعدم التجانس بين داريو كان وأديما توماس نتيجة تباعد المسافات بينهما لكن جاءت الخطورة نادرة وعلي فترات متباعدة علي مرمي الحارس كامبوس وتمثلت أبرز أحداث الشوط الأول في عدم تمكن أحمد عيد عبد الملك في استغلال خطأ داريو كان لتسجيل هدف التقدم وتمريرة رائعة من محمد أبو تريكة إنفرد علي إثرها صلاح بالمرمي الموزمبيقي ولكن الحارس انقذ الموقف. وفي المقابل لم يتعرض شريف إكرامي لإختبار حقيقي من الهجوم الموزمبيقي وفي الدقيقة40 باغت منتخبنا أصحاب الأرض بهدف إثر هجمة سريعة بدأت من أبو تريكة من منتصف الملعب الذي مررها لأحمد فتحي لعب كرة عرضية أرضية من لمسة واحدة لمحمد صلاح الذي قابلها بباطن قدمه من لمسة واحدة أيضا علي يمين كامبوس مسجلا هدف التقدم للفراعنة. وحاول منتخب موزمبيق إدراك التعادل ولكن سوء حالة هجومه وتمركز وائل جمعة وأحمد حجازي بشكل جيد أفسد هذه المحاولات لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف. ومع بداية الشوط الثاني يجري برادلي تغييرا بسحب أحمد جعفر والدفع بأحمد المحمدي لينتقل أحمد فتحي إلي وسط الملعب لزيادة السيطرة علي هذه المنطقة ويلعب المحمدي كظهير أيمن. وبدأ المنتخب الموزمبيقي ضاغطا لتحقيق هدف التعادل وحفظ ماء الوجه ولكن الإمكانات الهجومية الضعيفة حالت دون نجاح هجومه في هز شباك شريف إكرامي وإن كانت الأفاعي حاولوا في حدود قدراتهم المحدودة إحراز هدف دون جدوي وكاد إندفاع الفريق الموزمبيقي للهجوم يكلفه هدفا نتيجة ظهور مساحات في خطوطه الخلفية وعدم امتلاك منتخب موزمبيق القدرة علي الارتداد من الهجوم للدفاع وكاد أحمد عيد عبد الملك أن يعمق جراح الفريق المضيف بعد أن انفرد إثر إجادة أبو تريكة تغطية تمريرة السولية دون أن يلمس الكرة لتصل الكرة لعبد الملك الذي سدد كرة قوية ينقذها الحارس في الدقيقة الثالثة. ويجري برادلي تغييرا أخر بالدفع بأحمد تمساح علي حساب أحمد عيد عبد الملك لتخفيف الضغط علي دفاع منتخبنا وبالفعل يسهم تمساح في نشاط هجومي للفراعنة وينفرد تمساح داخل المنطقة ويسدد الكرة بباطن قدمه خارج المرمي ويلعب أحمد فتحي كرة عرضية للمحمدي داخل المنطقة تباطأ الأخير في تسديدها داخل مرمي كامبوس. ومع مرور الوقت ينال التوتر والإرتباك من لاعبي موزمبيق في مواجهة نجاح منخبنا في السيطرة علي منطقة وسط الملعب عن طريق عمرو السولية وحسام عاشور وأحمد فتحي ويصاب خط دفاع موزمبيق باليأس وينكشف تماما ولكن أهدر هجوم منتخبنا فرصة تحقيق فوز قياسي نتيجة الإستعراض في الهجمات مثل إهدار محمد صلاح فرصة تعزيز الهدف رغم مراوغته الحارس بإقتدار وينفرد أبو تريكة تماما إثر تمريرة رائعة من أحمد شديد قناوي ولكن نجح كامبوس في منع تريكة من إحراز ثاني أهداف الفراعنة ويتبادل أبو تريكة وصلاح التمرير داخل المنطقة بعد أن راوغ الأخير الحارس وتضيع الفرصة بغرابة. ويجري برادلي تغييرا تكتيكيا لإستهلاك الوقت بالدفع بعبد الله السعيد علي حساب أبو تريكة ويطلق الحكم صفارته معلنا فوز منتخبنا وتأهله رسميا للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم ويحتفل لاعبو منتخبنا داخل الملعب بالإقتراب خطوة من المونديال. أفراح في الفندق لم يكن أمس يوما عاديا للبعثة المصرية, فقد كان عبارة عن احتفالية رائعة, عبر الجميع خلالها عن سعادتهم بتحقيق التأهل إلي المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي مونديال البرازيل. الكل كان سعيدا بالفوز, وشهدت غرفة خلع الملابس عقب إطلاق الحكم الزامبي جاني سكوازي, احتفالية كبري, كان بطلها بوب برادلي المدير الفني للمنتخب, الذي قدم التحية لكل اللاعبين وظهر عقب إطلاق الحكم صافرته, وهو يجري فرحا نحو اللاعبين في الملعب, وقفز إليه الاحتياطيون والجهاز المعاون يهنئونه بالنجاح في نصف المشوار نحو التأهل إلي مونديال البرازيل. وكانت غرفة خلع الملابس بملعب ماتشافا عبارة عن ملحمة رائعة, حيث كان الجميع يتسابقون لتقديم التحية لبعضهم البعض. وكان الجهاز الفني والإداري والطبي في غاية السعادة. ولم يتحدث برادلي عقب اللقاء أو المدير الفني الموزمبيقي, لأنهما فوجئا بعدم وجود مؤتمر صحفي, وحتي الآن لم يتبين السبب الذي لم يتم خلاله إقامة المؤتمر, وسريعا توجه أوتوبيس المنتخب إلي فندق الإقامة, وحتي قبل حلول الظلام, وكان الموكب في طريقه من ضاحية ماتشافا إلي مابوتو يردد الأغاني الحماسية والوطنية, وظهر اللاعبون في قمة السعادة, رابط دائم :
