أالأفعال التي ارتكبها بعض المسلمين دفعت رجل الشارع الأمريكي إلي وصفنا بالارهابيين.. الشعور بالاغتراب دفع مسلمي أوروبا للغلو والتطرف... نعقد الكثير من الآمال علي الرابطة العالمية لخريجي الأزهر.. أفلام هوليود والبرامج المتعصبة صورت المسلم علي أنه ارهابي منغلق يسعي وراء ملذاته.. المرجعيات المتشددة وراء انتشار الغلو والتطرف في الخارج.. الحوار بين العلماء هو السبيل لمواجهة المد الشيعي. أوباما أكثر انفتاحا من سابقه ويتحدث عن الاسلام باحترام تام هذه المقتطفات كانت جزءا من حوارنا مع الدكتور أيمن عبدالهادي شبانة أستاذ الدراسات الاسلامية والدينية في جامعة تنسي الأمريكية * كيف تقيم نظرة الغرب للإسلام؟ ** ليس من رأي كمن سمع الناس عندها أفكار ضد أمريكا بطريقة معينة من خلال السياسات الخارجية الأمريكية ولكن عندما يكون هناك شخص يتعامل مع الناس ويكون هناك جيران وتواصل معهم علي المستوي الانساني أكيد أن الفكرة ستتغير. * أقصد نظرة الأمريكان للمسلمين بعد أحداث11 سبتمبر. ** كثير من التوجس والحذر والخوف والكره هذا هو الشعور العام بعد أحداث11 سبتمبر. * ما هي أسباب هذا الشعور؟ ** اسبابه تتمثل في الصدمة عند رجل الشارع الأمريكي العادي عندما رأي هجوما علي بلاده لأنه كان عنده شعور بالامان ولما حدث هذا الهجوم قالوا لماذا يكرهوننا أي المسلمون. * معني ذلك أنهم اعتقدوا أن المسلمين يكرهون أمريكا؟ ** طبعا بكل تأكيد. * لماذا ألصقت هذه التهم بالاسلام والمسلمين فقط دون غيرهم؟ ** لأن مرتكبي الحادث فعلوه باسم الاسلام أخذوا المسئولية واعترفوا بذلك وبرروه باسم الاسلام وأنه هو الدافع لهم لارتكاب ذلك وذلك يرجع لشعور المسلمين بالظلم الشديد والاضطهاد والاستلاب السياسي والثقافي من قبل الغرب. * قاطعته قائلا وهل الاسلام ينص علي مثل ذلك؟ ** نحن كمسلمين بح صوتنا لأنه لا يمكن أن يحدث شيء مثل هذا باسم الاسلام الحقيقة هناك واقع مرير ومشكلات كبيرة تواجه الاسلام والغرب وأصبح هناك شبه اجماع بين المسلمين أنه لا يمكن لوسيلة أن تؤدي لنتائج ايجابية سوي العنف ولكن المعروف أن العنف يولد العنف. * بم تفسر انتشار الغلو والتطرف بين بعض التيارات الفكرية باسم الاسلام؟ ** الشعور بالاغتراب والذي يعيشه معظم المسلمين ولذلك يحاولون أن يغيروا هذا الواقع وعدم قدرتهم علي تغيير الواقع بصورة شرعية يحدث نوعا من التعجل والتسرع ولكي يحققوا نتائج علي أرض الواقع فلجأوا للتطرف والعنف. * بصفتك استاذا باحدي الجامعات الغربية هل مازالت نظرة الأمريكان للمسلمين كما هي لم تتغير منذ أحداث11 سبتمبر؟ ** أستطيع أن أقول بشكل كبير نعم. * ماذا تفعل لمحاولة تغيير تلك النظرة؟ ** من خلال عملي المباشر مع الطلاب والأصدقاء في العمل والمجتمع والندوات والتعامل المباشر مع الجالية الاسلامية ومن خلال الأنشطة. أحاول أن أحسن صورة الاسلام والمسلمين خاصة أني خريج جامعة الأزهر وتاريخ هذه القلعة الاسلامية معروف في العالم الاسلامي كله يمثل الوسطية الاسلامية والغرب بدأ يدرك ذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وأن الأزهر سيظل ممثل الوسطية في العالم كله والجميع يعرف ذلك. * الرابطة العالمية لخريجي الأزهر مبادرة جيدة ما رأيك فيها؟ ** مبادرة ممتازة لتأسيس رابطة لخريجي الأزهر وموفقة يعقد عليها الكثير من الآمال لكثير من خريجي الأزهر خاصة أن معظمهم يحتل مناصب عليا في بلادهم وبالتالي سوف يحدث نوع من التنسيق ووجود دور أكبر للتعاون المشترك بين خريجي الأزهر لنشر الوسطية الاسلامية. * هناك تيارات فكرية غريبة في الخارج تتحدث باسم الاسلام صف لنا هذه الحالة؟ ** أولا أريد أن أقول ان الدين منذ مئات السنين في الغرب ليس هو المحدد الرئيسي للهوية وأن كل شخص علاقته بدينه تنحصر في جانب أداء الطقوس ولا أستطيع أن أنكر أن هناك تيارات متشددة وهذا ناتج عن الواقع المرير الذي يعيشه المسلمون وأننا اقتصرنا الدين في لبس النقاب واطلاق اللحية وتقصير الازار. * ما تفسيرك لذلك؟ ** اختزال الدين في بعض الشعائر أو الطقوس أو المظاهر الشكلية ليس مفيدا ولابد من اعادة طرح سؤال ما هو الدين وما دوره في حياة الانسان الدين ليس شكليا الدين فكر وعقيدة وعلاقات تربط الانسان بالكون والأفراد والعالم ككل وهذا كله يبدأ من داخل الانسان لأن الدين يوجد حالة من الطمأنينة بين الانسان والمجتمع ولا يمكن اختزال الدين في شكليات وفيه أشياء كثيرة نستطيع التركيز عليها. * ما رأيك في الصورة النمطية للنقاب والحجاب؟ ** مع الاحترام لأي شخص بأن هذه أمور تهمه لكن هناك اختلاف بين المسلمين في الأولويات وهذا أدي إلي سوء فهم بين المسلمين وبعضهم فلابد من اعادة تشكيل العلاقة بين المسلمين وأنفسهم. * وكيف يمكن اعادة تشكيل العلاقة؟ ** أعتقد أنه لابد أن يبدأ المسلمين أنفسهم بذلك وتكون هناك طريقة معينة لقبول الاختلاف خاصة أن الدين الاسلامي مشهود له بسعته الشديدة ولابد من وجود روح التسامح وقبول الآخر المسلم قبل أن نتحدث عن الآخرين. * بعد أحداث11 سبتمبر عدد كبير من الأمريكان طلبوا دراسة الحضارة الاسلامية بم تفسر ذلك؟ ** نعم عدد كبير منهم لديه رغبة في حب الاستطلاع لهذه الظاهرة التي لا يفهمونها وكانوا قبل دراستهم للاسلام يعتقدون أن الاسلام هو اللحية والنقاب ومسلم يمسك رشاشا. * ما السبب وراء ذلك الانطباع؟ ** تلك الصورة النمطية التي قدمتها أفلام هوليود والبرامج التليفزيونية الشهيرة التي تصور المسلم علي أنه شخص ارهابي منغلق متعصبا وأنه آخر شديد الثراء يلهث وراء وسائل أكثر من الملذات والرغبات. * أنت لا تري أن النقاب من ضمن صور التشدد في الخارج؟ ** بالطبع نعم ولكن هناك ناسا آخرين يقولون ان أي انسان من حقه ارتداء اللباس الذي يحتاجه وآخرين يطالبون بمنعه من الأماكن العامة. * متي ينتهي التشدد والتعصب؟ ** أتمني أن يكون الأمر بالسهولة والوضوح ولكن لاننكر أنه سيظل هناك قطاع عريض من المسلمين يمثل له النقاب شيئا مهما ولكن لا نقول ان النقاب فرض ولكن الحجاب معروف أنه شئ معلوم من الدين بالضرورة. * الأزهر تحرك في الفترة الأخيرة كيف يتم ذلك؟ ** الأزهر يحاول بذل جهود كبيرة ربما تكون انحصرت في عقد لقاءات وندوات ولكن الأمل لدينا أنه من خلال تلك الجهود وهذا الفكر الوسطي أن يصبح هناك تأثير علي الثقافة العامة علي المدي البعيد بصورة تدريجية وألا يؤدي العنف لنتائج ايجابية ويكون هناك اقتناع بأهمية سلك سبل الحوار والفهم المتبادل الذي ربما يؤدي لأشياء طيبة. * ما هو مصدر التشدد الاسلامي في الغرب؟ ** مسألة المرجعية هي السبب الرئيسي لأنه لما تحس أن المرجعية هي الأزهر ربما تختلف الأمور عن المرجعيات الأخري التي ربما يكون آراء مختلفة. * معني ذلك أن المرجعيات المتشددة هي السبب الرئيسي في تصدير الارهاب والتشدد؟ ** نعم بكل تأكيد. * ما هي المواقف التي تعرضت لها وأكدت لك نظرة الغرب للمسلمين وكيف تعاملت معها؟ ** أنا أمر علي تجارب عديدة تحديدا في المطارات يحدث أنه بمجرد وجود شخص مسلم أو عربي أو شرقي أوسطي بديهيا يوضع تحت الاشتباه والشيء الذي أستطيع أن أقوله انني لما تعاملت مع الطلاب في بداية النقاشات تكون وجهة نظرهم عن التاريخ الاسلامي غير ايجابية وبعد انتهاء فترة من الدراسة تكون النظرة مختلفة. * ذهب بوش وجاء أوباما ما الفرق بين سياساتهم من وجهة نظرك؟ ** فرق كبير علي الأقل علي مستوي التصريحات أوباما من أول يوم تحدث عن التغيير وكان هذا الشيء الرئيسي لوصوله لسدة الحكم بالاضافة إلي اعادته للثقة في المواطن الأمريكي بامكانية التغيير خاصة أن عددا كبيرا من المواطنين في عهد بوش فقدوا ذلك وأوباما يركز في خطبه علي احترام الدين الاسلامي أما بوش فارتباطه بتيارات فكرية وسياسية معينة في أمريكا ظهر للعالم الاسلامي علي أنه عالم حرب وليس سلاما. * بعد أحداث11 سبتمبر عدد كبير من الأمريكان طلبوا دراسة الحضارة الاسلامية بم تفسر ذلك؟ ** نعم عدد كبير منهم لديه رغبة في حب الاستطلاع لهذه الظاهرة التي لا يفهمونها وكانوا قبل دراستهم للاسلام يعتقدون أن الاسلام هو اللحية والنقاب ومسلم يمسك رشاشا. * ما السبب وراء ذلك الانطباع؟ ** تلك الصورة النمطية التي قدمتها أفلام هوليود والبرامج التليفزيونية الشهيرة التي تصور المسلم علي أنه شخص ارهابي منغلق متعصبا وأنه آخر شديد الثراء يلهث وراء وسائل أكثر من الملذات والرغبات.