تم توطينها عام1963 لتكون إحدي قري التعمير والتنمية التي نادي بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكان عدد الأسر بها خلال تلك الفترة نحو68 أسرة جاءوا جميعا من محافظة سوهاج وتقريبا من قرية تونس وكان الأهالي كما روي عدد منهم من كبار السن حاليا يلقون كل عون من المسئولين وذكروا أحد المهندسين منهم ويدعي سعيد زهران الذي لا ينام إلا إذا اطمأن علي أهل القرية.. اليوم ومع كل التقدم الذي حدث لم تصل القرية بعد خدمة الصرف الصحي ولاتزال الزراعات تعاني عطشا مستمرا نظرا للأعطال التي تلحق بالآبار ناهيك عن عدد الآبار القليل الذي لا يكفي حجم الأسر المقيمة بالقرية حاليا والذي تعدي600 أسرة. يقول: الحاج عنتر أحمد محمود من أهالي القرية لدي7 أولاد أغلبهم متزوج ويعول وكلهم يعملون بأجر يومي خلاف الكبير منهم الموظف وكميات المياه الزراعية غير كافية لأن عدد الأسر الموجودة بالمنزل زادت وتحتاج إلي مصروفات والظروف الاقتصادية صعبة خاصة بعد الأحداث التي تمر بها البلاد بعد الثورة. ويقول: الحاج محمد السيد بالمعاش إن القرية تمثل شيئا كبيرا بالنسبة لاقتصاديات الوادي الجديد لأنها منتجة لمختلف المحاصيل وبها كم كبير من عربات النقل التي تسهم في رواج الحركة التجارية ويطالب المسئولين بالنظر إلي القرية وتوصيل خدمة الصرف الصحي والبدء في تخصيص الأراضي للشباب ضمن تقسيمات الشباب واعداد الدراسات اللازمة حول المياه الجوفية والسماح بحفر الآبار لأهميتها للشباب في العمل الزراعي والإنتاج للتوطين والاستقرار واقامة حياة معيشية سليمة تساعد في تنمية البلد. ويضيف الاستاذ ناصر قدري مدرس بأن القرية حاليا بها صفوة كبيرة من المتعلمين والمثقفين منها الدكتور والصحفي والمحامي والمدرس ولكن نقص الخدمات يجعل هؤلاء عرضه للطرد رغم أهمية وجودهم بالقرية لتشجيع الصغار في العمل والاستقرار بها ولم ينكر أن القرية رغم النقص في بعض الخدمات لكن أفضل من غيرها بالنسبة لقري أخري.. ويطالب بتحسين مياه الشرب والبئر والواحدة لا تكفي وعند العطل تجد القرية بدون مياه لحين إصلاحها ويشير بأن قرية ناصر حاليا تمثل الكثير بالنسبة للخارجة التابعة لها في توفير الخضار والانتاج خصوصا الانتاج الحيواني. من جانبه, أوضح جميل أبو العلا رئيس الوحدة المحلية لناصر الثورة أن خدمة الصرف تتم دراستها جيدا هذه الأيام والقرية موضوعة ضمن القري التي سيصلها الصرف الصحي خلال الأيام القادمة وبالنسبة لمياه الشرب تم تشغيل بئر جديد بدلا من البئر القديم لكن عدد السكان في زيادة مستمرة وقدوم اعداد كبيرة من سكان الوادي القديم للوادي الجديد خلال تلك الفترة مما يؤثر علي كميات المياه المتاحة, والمشكلة بالنسبة لمياه الشرب غير مؤثرة في الشتاء لأن الاستهلاك خفيف, لكن المشكلة تكون ملموسة في الصيف خاصة عند الأعطال... ويقول: محمد هارون رئيس مركز الخارجة بأن ناصر الثورة من القري الكبيرة بالمركز وخدمة الصرف الصحي ستصل إليها خلال الخطة الحالية وانتهي التوصيل لقرية المنيرة هذه الايام والدور حاليا علي ناصر الثورة وتوجد بالقرية خدمات ملموسة لكن الإمكانات هي التي تقف أمام استكمال الخدمات وعند ورود الاعتمادات المالية اللازمة ستكون الأولوية لناصر الثورة كونها من القري المنتجة ومن القري القريبة من المدينة وغالبية خدمات المدينة تأتي منها. ويضيف بأن الخدمات بقري الوادي الجديد ملموسة مقارنة بقري في محافظات كبيرة كسوهاج وخلافه, لكن المحافظة تولي اهتماما بها لتكون داعمة للاستقرار والتوطين ولا تكون طاردة لسكانها.
