img border='0' alt='ضد التيار الرئيس واقتراحات' النهضة'' title='ضد التيار الرئيس واقتراحات' النهضة'' src='/MediaFiles/محمد حسان_4_6_2013_52_47.jpg' ما حدث في لقاء الرئيس محمد مرسي مع القوي السياسية حول سد النهضة الآثيوبي أمس وبث الحوار وما تضمنه من كلمات للمشاركين علي الهواء لا علاقة له بالشفافية التي تتقول الرئاسة بأنها تتعامل بها مع تلك الملفات. فقد كان بمثابة عبث سياسي من جانب هواة لا يفرقون بين حديث وتكتيك الغرف المغلقة وما يحدث علي المصاطب السياسية والحارات الرئاسية المزنوقة. ولو كان النادي الأهلي يتدرب لخوض مباراة مع السد الأثيوبي لفرض مديره الفني علي استعداداته نوعا من السرية وجعل تكتيك التعامل مع الفريق المنافس نقطة لا يقترب منها جمهور ولا تصل بأي حال إلي الفريق المنافس ولكن الدكتور مرسي وفريقه الرئاسي فتحوا الجلسة وبدأوا البث وهات يا شفافية حتي وجعت بطوننا واقترب الوجع من الأمن القومي. فهذا يقدم اقتراحا باستخدام القوة العسكرية ويضع تكتيكا للتنفيذ, وذاك يدعو إلي ضرورة الاستفادة من خلافات أثيوبيا مع الصومال, والاستغلال المخابراتي لموقف أديس أبابا مع اريتريا, وحسن استخدام العدوان الأثيوبي علي جيبوتي لوجستيا, وهذا يقترح أن تتولي المخابرات المصرية تحريك أوراق النزاع الداخلي في أثيوبيا وتأليب المصادمات بين الأمهرة والتيجراي والأورمو والديلامو, وهذا يشير إلي ضرورة التلويح بالقوة من خلال قيام الفريق أول عبد الفتاح السيسي بزيارة للحدود المصرية الجنوبية, وآخر يدعوللتعامل مع ملف السد بنفس تكتيك التعامل مع قضية الجنود المختطفين في سيناء من خداع ومباغتة الخاطفين حتي أطلقوا سراح الجنود مطالبا بتضييق الخناق علي أثيوبيا حتي تتخلي عن فكرة السد, ومشارك يدعو للاستعانة بشركات عالمية في العلاقات العامة لتسويق الموقف المصري, مع مقتطفات باقتراحات للتدويل والتحكيم الدولي واللجوء للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وكاد الأمر أن يصل إلي اقتراح عمل سحر سفلي لهيلا ماريام ستالين! ما هذا العبث المباشر والهلفطة التي يمارسها بعض حديثي الولادة السياسية الذين يتعاملون مع ملفات الأمن القومي التي وصفها أحدهم بأنها مسألة حياة أو موت بطريقة الدايات وبهلوانات الموالد وتخريط الملوخية,, ولماذا لم ينعقد الاجتماع- المحمودة مبادرته- دون بث مباشر وأن يقتصر الأمر علي الخبراء بدلا من حفلة البخور التي أكدت أننا لا نحسن التعامل مع قضايانا ولا نجيد إلا الاستفادة من أية كبيرة أو صغيرة ليس للاصطفاف من أجل الوطن ولكن للتوحد خلف الرئيس وجماعته ونهضتهما النائمة؟. وكان الأولي بالدكتور مرسي بدلا من تسجيل الاقتراحات ذ وهي مهمة سكرتارية الجلسة- أن يدير الملف تاركا التفاصيل الفنية وسيناريوهات التعامل المستقبلي لأولي التخصص الدبلوماسي والمائي والمخابراتي والأمني والعسكري وأن يكون التحاور في إطار التشاور ودون بث أو إذاعة مباشرة فليس كل ما يقال يعلن وليس كل ما يعلن يكون بهذا الترتيب الفاضح الذي يضر مصر وتحركها في التعامل مع سد النهضة إلا إذا كنا نهرج ونعطي الفرصة للتليفزيون الأثيوبي لإذاعة اللقاء بدلا من الفيلم الكوميدي!. [email protected] رابط دائم :