في الوقت الذي يقبل فيه المجتمع الدولي علي التحضير لمؤتمر جنيف2 يسعي الجانب العربي لأن يكون للصين دور في هذا الموضوع بعيدا عن موقفها السابق. ويقول السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية يجب تضافر الجهود العربية والدولية للمساهمة في تطبيق مضمون مؤتمر جنيف1 الذي صدر العام الماضي, وخاصة إنشاء حكومة أو جهاز تنفيذي انتقالي في سوريا بعد نجاح الحوار والمفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة وصولا لمرحلة انتقالية كضمان لانتقال السلطة بشكل سلس وشدد نائب أمين عام الجامعة العربية علي أن دخول بعض الأطراف الخارجية في البعمليات العسكرية في سوريا مباشرة أدي إلي تعقيد القضية. ولنجاح مؤتمر جنيف ألغي العراق جميع الشروط المسبقة التي وضعتها اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الازمة السورية لبدء المفاوضات السياسية بين الحكومة والمعارضة السوريتين حيث وضعت اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية عدة شروط لبدء جولة المفاوضات من بينها تنحي بشار الاسد قبل بدء التفاوض السياسي حول مؤتمر جنيف2فيما يقول مندوب العراق لدي الجامعة العربية السفير قيس العزاوي ان العراق والجزائر اعتبرا ان وضع شروط مسبقة لحل الأزمة السورية يعرقل الجهود السياسية ويؤدي الي استمرار العنف وحصد أرواح الابرياء من ابناء الشعب السوري. ويشير العزاوي الي ان اللجنة المختصة لا تمتلك الحق في وضع الشروط لاسيما شرط تنحي الأسد كون هذا الحق من حقوق السوريين انفسهم وهم فقط من يقررون بقاء الأسد من عدمه, مشيرا الي ان العراق رفض وضع الجامعة العربية لشروط مسبقة كون دور الجامعة يقتصر في كونها الوسيط وليس من حقها وضع شروط مسبقة. ويوضح أنه لقد تمكنا من اقناع الجامعة العربية واللجنة الوزارية بحذف بعض الفقرات مؤكدا أن العراق مع تطلعات وطموحات الشعب السوري باختيار حكومتهم وهو يدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية وضد القيام بتسليح اي جهة علي حساب الأخري. وفي ذات السياق صرح دبلوماسيون بمجلس الامن الدولي أمس بان روسيا عرقلت يوم أول أمس الأول اصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يعرب عن القلق من الحصار الدامي للقوات السورية ومقاتلي حزب الله لبلدة القصير السورية. وكانت بريطانيا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي قد وزعت مسودة بيان علي اعضاء المجلس يبدي القلق العميق ازاء الوضع في القصير بسوريا ولاسيما تأثير القتال الدائر علي المدنيين خاصة وان القتال يحتدم منذ اسبوعين للسيطرة علي القصيرة الواقعة قرب الحدود السورية اللبنانية والتي يقدر عدد سكانها بنحو30 الف نسمة. وقال دبلوماسيون إن روسيا ابلغت اعضاء المجلس ان افضل السبل للتعامل مع سوريا هو من خلال الدبلوماسية المكثفة ولكن احد دبلوماسي المجلس اشار الي ان روسيا تواصل بيع السلاح لحكومة الأسد.