شيعت بعد ظهر أمس من مسجد السيدة نفيسة جنازة الفنان شعبان حسين الذي وافته المنية أمس الأول بمنزله أثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية. تقدم المشيعين عدد من الفنانين منهم النجم الكبير محمد صبحي وأشرف عبد الغفور وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ومن زملاء الفنان الراحل بفرقة استديو8 المخرج محمد أبو داوود والنجوم سامح الصريطي وخليل مرسي ومحمد الصاوي بالإضافة إلي هاني مهني رئيس اتحاد النقابات الفنية والملحن حسن إش إش ومن النجوم الشباب أحمد السعدني ومحمد جلال, فيما سجلت الجنازة غيابا تاما للفنانات فلم تحضر أي نجمة مراسم تشييع الجنازة.وقد انصرف محمد صبحي عقب أداء صلاة الجنازة علي الفقيد بينما لازم باقي الفنانين الجثمان حتي واراه الثري, ووضح التأثر الشديد علي بعض الفنانين خاصة خليل مرسي الذي اصر علي فتح المدفن عقب إنصراف الجميع وأنخرط في بكاء شديد وقال للأهرام المسائي أن الفنان الراحل يعد صديق عمره فقد لازمهة سنوات طويلة في العمل سواء في المسرح أو التلفزيون, مشيرا إلي أنه والراحل تجمعهما علاقات اجتماعية وأسرية عميقة وأضاف أن الفنان الراحل يعد واحدا من أهم العمالقة الذين لم يحصلوا علي حظهم من الفن رغم قدراته التمثيلية الهائلة وقال رحم الله شعبان حسين واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويهه وزملاءه من الفنانين ومحبيه الصبر والسلوان. وقال الفنان محمد أبو داوود ان شعبان حسين كان مثالا يحتذي به في الطيبة ودماثة الخلق وحسن العشرة مشيرا إلي أنه عاش في هدوء ومات في صمت علي فراشه وفي منزله وسط أسرته وكأنه بموته هذا لم يشأ أن يعذب أحدا. وأشار الفنان أشرف عبد الغفور إلي أن الراحل ينتمي لجيل الموهوبين الذين أعطوا وأخلصوا وأفنوا حياتهم في الفن وللفن ولم يحصلوا في المقابل علي ما يستحقونه وأعرب عبد الغفور عن حزنه الشديد لرحيل شعبان حسين مشددا علي أنه كان قية فنية يصعب تعويضها. وبصعوبة تحدث سامح الصريطي الذي أنهكه التعب لإصراره علي حمل النعش حتي وصل إلي حيث يرقد الفقيد, وقال أن الفنان الراحل كان جميلا في كل شيء فنيا وإنسانيا ولم يترك مشكلة طوال حياته مع أي زميل وأنه كما عاش جميلا مات جميلا وكأن المولي عز وجل يكافئه عن حسن خلقه وأماته وسط أسرته دون معاناة مع المرض.