تحت عنوان الجزائر تتمرد علي شيخوختها قالت: شبكة فوكس نيوز الأمريكية إنه بعد مرور3 أسابيع علي الأنباء التي تناثرت حول صحة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي اصيب بسكتة دماغية يرقد علي أثرها في مستشفي باريس في حالة خطرة. ومع تأكيد الشباب الجزائري علي رغبته في التخلص من جيل الشيخوخة من ساسة وجنرالات احكموا قبضتهم علي مقاليد البلاد لعقود طويلة, تكمن المخاوف من شبح الفراغ السياسي الذي يطارد الجزائر, وهو الأمر الذي دفع جنرالات الجيش الي الاستعداد لتوالي شئون البلاد خلفا للرئيس الذي لم يستطع أن يقاوم غيبوبته لكي يخرج ويطمئن الجزائريين علي صحته. وجاءت التقارير التي نشرتها الصحف الجزائرية التي أكدت أن بوتفليقة يرقد في غيبوبة كاملة, والأنباء التي سربها عدد من المسئولين الجزائريين التي تؤكد أن بوتفليقة لن يتمكن بعد من إدارة شئون البلاد نظرا لحالته الصحية, لتؤكد أن الوقت حان لأن تخرج الجزائر من عباءته بعد14 عاما للدخول في خضم مرحلة جديدة توفر علي الجزائريين عناء الخروج في مظاهرات تطالب برحيله بسبب تردي وضعه الصحي وعدم قدرته علي مباشرة مهامه كرئيس للدولة. أما عن حالة السكون التي سادت الشارع الجزائري فقد كانت بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة لأن الجزائريين أكدوا أن الحل الوحيد لانهاء حالة الاضطرابات الموجودة في البلاد بسبب تردي الاوضاع المعيشية والصحية والتضييق علي حرية الرأي والتعبير هو عزل النظام الحالي الذي بات عاجزا عن حل المشكلات بل يقود البلاد الي المزيد منها. واضافت أن رياح الربيع العربي قد تكون هبت بالفعل علي الجزائر التي عليها أن تستعد لاستقبال عهد جديد قد يلبي جميع احتياجات ومتطلبات الجزائريين خاصة أن الدلائل تشير الي أن الرئيس الجديد ربما يكون من خارج الحرس القديم الذي قاد الثورة علي الاستعمار اذا إن اسم رئيس الحكومة عبدالمالك سلال مطروح وبقوة ليكون خليفة لبوتفليقة وهو معروف بكفاءته ورغبته في احداث طفرة اقتصادية في الجزائر. وقالت الصحيفة أنه رغم امتلاك الجزائر لأقوي جيوش منطقة شمال إفريقيا واكثرها تجهيزا فإنه لم ينجح في أن ينأي ببلاده عن حالة التخبط وعدم الاستقرار التي تشهدها إفريقيا خاصة بعد تجرؤ القاعدة علي تنظيم عمليات داخل الجزائر وكان آخرها عملية اختطاف الاجانب في اميناس الذي احرج بوتفليقة كثيرا ووجه له الكثير من اللوم. ومن جانبها قالت صحيفة ذي ناشيونال الامريكية إن الإعلان عن إصابة بوتفليقة بالجلطة الدماغية قبل نهائي كأس الجزائر لكرة القدم جاء ليثير حالة من الغليان في الشارع الجزائري الذي تأكد من كذب التصريحات الرسمية التي تؤكد أن إصابة بوتفليقة طفيفة, مرددين شعارات بوتفليقة القادم والمقصود بها أنه سيلحق بأول رئيس للجزائر أحمد بن بلة الذي توفي العام الماضي وثالث رئيس للجمهورية الشاذلي بن جديد. سمر أنور