قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكر الصديق إن مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيادة قوة حفظ السلام في( آبيي) بأكثر من ألف جندي. تأتي في إطار إتفاق مسبق بين السودان ودولة جنوب السودان والمنظمة الدولية لحماية المنطقة المعزولة. وأشار الناطق في تصريح صحفي أمس إلي أن منطقة آبيي تعتبر من هذه المناطق وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا أخيرا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طلب من مجلس الأمن الدولي أمس الأول الموافقة علي إرسال1126 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام إلي منطقة آبيي, مشددا علي أن وجود مجموعات مسلحة في( آبيي) مازال يشكل تهديدا ملحوظا مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عددها. وعلي الصعيد الاقتصادي وقع السودان وروسيا في الخرطوم أمس اتفاقية للتنقيب عن المعادن في البحر الأحمر, وقعها عن الجانب السوداني وزير المعادن كمال عبداللطيف وعن الجانب الروسي نيكولاي ايفرست مدير مجلس الصداقة السوداني الروسي. وتقوم الشركة الأفريقية للاستكشاف والتعدين وهي شركة روسية تابعة لمجلس الأعمال الروسي السوداني بهذه المهمة, في اطار سياسة وزارة المعادن السودانية لاستقطاب الشركات الكبري ذات المقدرات الادارية والمالية والفنية. وأعربت دول غربية عدة أمس في بيان عن قلقها الكبير حيال انتهاك الحقوق وقتل المدنيين وأعمال النهب في ولاية جونقلي المضطربة في شرق جنوب السودان, ودعت إلي ايجاد حل سياسي. وأبدي موقعو البيان الذين يمثلون الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا والنرويج والدنمارك وهولندا وسويسرا وكندا قلقهم المتنامي حيال استمرار اعمال العنف في ولاية جونقلي داعين المجموعات المسلحة بما فيها الجيش إلي حماية المدنيين والممتلكات إثر تعرض ووكالات انسانية دولية لاعمال تخريب في منطقة بيبور شرق السودان. وتجدر الاشارة إلي أنه لم تمض ستة أشهر علي نيل الدولة الوليدة استقلالها حتي أندلعت مواجهات عرقية في جونقلي أسفرت عما بين600 وثلاثة الاف قتيل.