بعدما حسمت تقريبا اطراف المربع الذهبي بالدوري الممتاز لكرة القدم المقام هذا الموسم بشكل استثنائي بنظام المجموعتين اشتعل الصراع علي المراكز سواء في المنطقة الدافئة إلي حد ما أو في منطقة الحرائق في المؤخرة التي بات اللعب فيها نارا في عز الحر بعد الجولة الرابعة عشرة.. المراكز الكبري حسمت بدرجة كبيرة جدا فاصبح اللعب فيها باردا.. ففي المجموعة الأولي كان الأهلي أول المتأهلين للمنافسة علي الدرع التي يحتفظ به علي مدار سبع سنوات متتالية وكان سابقا للجميع بفوزه الأخير علي حرس الحدود بهدفين لهدف رغم أن الفريق حالته ضعيفه بشكل عام ويعاني عدم الاتزان لكنه في النهاية يحقق ما يريد يفوز حتي لو استقبل مرماه هدف التعادل من الحدود قبل النهاية بدقائق قليلة لكنه يثور ويتذكر تاريخه ويحقق في تواضعه ما كان يحققه في قمة مجده. .. ثم تبع الأهلي علي الفور الزمالك أو زمالك سيسيه علي خلفية أن البوركيني عبد الله سيسيه هو المنقذ له في المرحلة الأخيرة بدليل انه هو من سجل كل أهدافه في آخر أربع مواجهات منها مواجهتان قاريتان عندما سجل هدفا في مرمي سان جورج في القاهرة, لقاء انتهي بالتعادل1/1 و في العودة سجل نفسه هدفي التعادل وبهما تأهل الزمالك لدوري المجموعات.. وفي الدوري سجل هدفا في مرمي بتروجت الذي خسره الزمالك بهدفين لهدف وفي لقاء المقاولون العرب الأخير كان هو صاحب رأسية الفوز الغالي التي أنهت اللقاء لصالح البيض بهدف بلا رد حسم به تأهله للمربع الذهبي ليؤكد سيسيه انه المهاجم الأوحد في الزمالك حاليا بعدما انسجم مع الفريق وبات ورقته الرابحة. وتقريبا تم حسم مقعدي الوصيف في المجموعتين فلا شك أن الإسماعيلي سيلحق بالزمالك في المربع بعدما وسع الفارق بينه و بين الشرطة اقرب منافسيه إلي7 نقاط وبات هو الوصيف بفوز كبير علي بتروجت الذي قهر الزمالك قبل ايام فهزمه الدراويش بثلاثية جميلة وملعوبة عاد من خلالها البعيد تماما عن الفريق محمد حمص للظهور وسط فرحة زملائه.. والفوز يكشف الحالة الغريبة للفرق المصرية فكيف لفريق يهز الزمالك ويهزمه وبعد ثلاثة ايام يتلقي هزيمة صعبة من وصيف الزمالك لكنها في النهاية كرة القدم المليئة بالإثارة والعجائب وبشكل عام هذا دليل مؤكد علي ان الفرق أمام الأهلي والزمالك تحديدا تكون في حالة غير عادية غير حالة البشر حتي لو خسروا بسبب الدوافع الكبيرة التي تتوافر لدي اللاعبين والمدربين في مثل هذه المباريات وما تحققه لهم من مجد وصيت لكن المهم ان الدراويش استعادوا توازنهم بعد رحيل المنياوي الذي حقق نتائج طيبة مع الفريق. ورابع المتأهلين سيكون فريق إنبي بقيادة طارق العشري الذي قدم لنا فريق إنبي في ثوب جديد وستكون له بصمته في المربع الذهبي ولن يكون سهلا بل ان فريقه سيكون من اصعب الفرق في مواجهات الأهلي والزمالك والإسماعيلي.. وفوزه الأخير علي تليفونات بين سويف صعب من مهمة سموحة في اللحاق به رغم فوز سموحة بقيادة شوقي غريب علي الجونة بهدف إلا أنه لن يصل للمربع الذهبي والمركز الثالث عمل ليس سيئا لسموحة لكن كان يتوقع منه الكثير و تسببت النقاط السهلة التي خسرها في البدايات في تقليص أو تحطيم هذا الحلم ليدخل غريب وفريقه في صراع المركز الثالث الذي يطارده عليه فريق حرس الحدود صاحب ال16 نقطة ولسموحة20 نقطة ويحتاج لفوز ليحسم هذا الأمر. وتسببت خسارة المقاصة في المواجهة الأخيرة أمام وادي دجلة في خلط الأوراق في القاع وبات الكل مهددا بالسقوط خصوصا الرباعي المقاصة والجونة ولكل منهما11 نقطة وغزل المحلة ووادي دجلة10 نقاط والمواجهات المحدوده الباقية ستحسم هذا الصراع وستحدد مراكز القاع الثلاثة التي سيدخل من فيها في دوري البقاء مع ثلاثة فرق من المجموعة الثانية.. فيما يعيش فريق تليفونات بني سويف غلي حد ما حالة من الاستقرار المؤقت ويحتاج لنصر ليبعد عن المؤخرة. وفي المجموعة الثانية التي حسم قمتها الزمالك وخلفه الإسماعيلي هناك ثلاثة فرق تتصارع علي المراكز الثالث والرابع والخامس وهي الشرطه19 نقطة والجيش18 نقطة في إنجاز رائع لعماد سليمان الذي انتشل الطلائع بشكل رائع من القاع ليدخل الأمان ثم بتروجت16 نقطة.. والباقون اربعة في دائرة الخطر وهم الداخلية13 نقطة والمقاولون صاحب افضل نتائج في الدور الثاني تقريبا12 نقطة وفي القاع الإتحاد السكندري7 نقاط والإنتاج الحربي5 نقاط. رابط دائم :