في غياب الأهلي و الزمالك لا تشعر بمتعة كرة القدم و فوق ذلك لا تحظي المباريات بالمتابعة من الجماهير لهذا كان غيابهما معا عن المرحلة العاشرة من دوري المجموعتين الممتاز لكرة القدم ضربة قوية للمسابقة و حرمانا لها من المتابعة و المشاهدة فأقيمت مباريات المرحلة كلها وكأنها سرية حتي أنها لم تسيطر علي أحاديث الناس في الشارع ظهرت وكأن الدوري مؤجل لحين إشعار آخر.. والفريقان غابا بسبب جمهورهما الذي خرج عن النص وخرب و دمر وحطم مقاعد مدرجات ملاعب القوات المسلحة التي استضافت مبارياتهما الإفريقية و خصوصا في لقاء الأهلي الأخير مع توسكر الكيني الذي شهد تجاوزات فاقت الحد ليس بمجرد تحطيم المقاعد. المهم أن المرحلة العاشرة أو بداية الدور الثاني كانت سرية تقريبا لكنها رغم ذلك شهدت الكثير من النتائج المهمة التي غيرت من وضع الكثير من الفرق في جدول الترتيب من المسابقة ففي المجموعة الأولي التي يتزعمها الأهلي و غاب عن مبارياتها بسبب تاجيل مباراته مع غزل المحلة اقيمت ثلاث مباريات و هذه المباريات التي لعبت علي مدار270 دقيقة بواقع90 دقيقة لكل لقاء لم تشهد سوي تسجيل هدف واحد فقط ما يدل علي العقم التهديفي في هذه المرحلة فقد تعادل حرس الحدود مع وادي دجلة بدون أهداف في مباراة باردة لم يستطع أي من الطرفين حسمها لمصلحته علي الإطلاق خصوصا الحدود الذي كانت لديه دوافع أكثر و هذا التعادل جعل الحدود رابعا برصيد15 نقطة و لا يفرقه عن الثالث سوي الأهداف.. و الحدود يسير بصورة طبيعية مع مديره الفني حلمي طولان مع أنه كان يمكن أن يكون في وضع افضل مما هو فيه الان بكثير.. أما وادي دجلة فقد استسلم للمقعد الأخير و توقف رصيد الفريق عند4 نقاط فقط لم يتجاوزها., و علي نفس الدرب سارت مباراة إنبي و سموحة فقد انتهت بالتعادل السلبي ايضا و لم يستطع فريق منهما حسمها لمصلحته حتي انبي الذي كان افضل و ضاعت منه اكثر من فرصة فشل في الفوز الذي كان سيقربه من المقدمة و يبعده عن القادمين من الخلف لهذا توقف رصيده عند16 نقطة و بات مهددا بفقد مركز الوصيف في ظل مطاردة حرس الحدود و سموحة الفائز الوحيد في المجموعة في هذه المرحلة بعدما تغلب علي تليفونات بني سويف بهدف دون رد للاعبه حماده يحيي رفع به رصيده من النقاط إلي15 نقطة و يستحق فريق سموحة التحية و معه مديره الفني شوقي غريب الذي نجح في تجاوز الظروف الصعبة جدا التي صادفته في البداية.. و هذه المجموعة مازال الأهلي متصدرا قمتها رغم غيابه عن اللعب هذا الاسبوع برصيد18 نقطة و له مباراة مؤجلة مع غزل المحلة. و في المجموعة الثانية التي يتزعمها الزمالك و لم يلعب و رصيده24 نقطه من8 مباريات اقيمت ثلاث مباريات شهدت غزارة تهديفية كبيرة و شتان الفارق بين ما حدث في المجموعة الأولي و الثانية فرغم أن الأولي لم تشهد سوي هدف وحيد لسموحة إلا أن الثانية شهدت في نفس عدد المباريات و الزمن13 هدفا بسبب الرباعيات التي شهدتها مباراتان من الثلاث و كانت الرباعية الأولي لفريق الدراويش في مرمي طلائع الجيش وهي رباعية حققها الإسماعيلي في وقت صعب بعد الخروج من البطولة العربية و هجوم الجماهير علي اللاعبين و الجهاز الفني بشكل لايليق و لا علاقة له بكرة القدم.. الدراويش فازوا برباعية بلا رد علي الطلائع و ساروا في طريقهم بالمجموعة في المركز الثاني لا ينافسهم عليه أحد برصيد21 نقطة و لم يفقدوا سوي6 نقاط من خسارتين تعرضوا لهما أمام بتروجت و الزمالك و الحقيقة أن الإسماعيلي من الفرق المميزة التي تقدم هذا الموسم عروضا طيبة و فرصته كبيرة للمنافسة علي البطولة إذا ما قدر علي الأهلي و الزمالك في المربع الذهبي. و الرباعية الثانية كانت لفريق اتحاد الشرطه بقيادة مدربه محمد حلمي في مرمي الإنتاج الحربي ليتقدم الشرطه بصورة طيبة و يصل للمركز الثالث بعد الزمالك و الإسماعيلي برصيد15 نقطة و هو جهد كبير يحسب لحلمي في ظل الظروف الصعبة التي عمل بها و خروج أكثر من لاعب مميز بالفريق و عدم التدعيم بلاعبين علي المستوي نفسه.. و يبقي فريق الإنتاج الحربي بقيادة اسامة عرابي الأسوأ في كل شيء فهو الفريق الوحيد في المجموعة الذي لم يعرف طعم الفوز فلم يحقق أي انتصار و تعادل فقط4 مرات حصل منها علي أربع نقاط و هو لديه أسوأ دفاع في البطولة حيث استقبلت شباكه14 هدفا و لا ينافسه علي هذا السوء سوي فريق وادي دجلة بالمجموعة الأولي و استقبلت شباكه الرصيد نفسه من الأهداف.. لكن يبقي أسوأ هجوم في المسابقة بمجموعتيها فريق الاتحاد السكندري الذي لم يلعب هذا افسبوع بسبب تاجيل مباراته مع الزمالك فهو لم يسجل في8 مباريات لعبها سوي هدفين فقط أما المباراة الثالثة التي اقيمت في بداية الدور الثاني بهذه المجموعة فكانت مباراة غاية في الأهمية لفريق المقاولون العرب الذي حقق أول فوز له هذا الموسم فمنذ مباراته الأولي يوم3 فبراير لم يعرف طعم الانتصار حتي حققه يوم15 إبريل علي حساب فريق الداخلية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد و بهذا الفوز تخلص المقاولون لأول مرة من المركز الأخير. رابط دائم :