مازالت معاناة الفلاحين والتجار بالدقهلية في توريد القمح هذا الموسم مستمرة, رغم زيادة عدد شون القمح إلي24 شونة, إلا أن تشديد لجان الاستلام في الفحص جعلت الشون لا تستلم إلا كميات قليلة, إضافة إلي عدم صرف المستحقات حتي الآن. وأكد عبد الجواد سويلم مهندس زراعي بالسنبلاوين انه باع محصوله الي احد التجار الذي قام بالتوريد منذ أول يوم حيث ورد نحو150 طنا بشونة سندوب, وكانت هي المنفذ الوحيد في الدقهلية ثم قاموا بفتح باقي الشون لتصل إلي29 شونة علي مستوي المحافظة, ولم نقبض مليما واحدا حتي الآن من الحكومة مقابل ما تم توريده من القمح, والذي تصل قيمته إلي مبلغ مائتي ألف جنيه, مشيرا إلي ان جميع الفلاحين الموردين للقمح علي مستوي المحافظة, يتحملون أعباء كبيرة من إيجارات للأرض وتقاوي وأدوية مقابل شراء القمح من الفلاحين; حيث يصل سعر الأردب إلي385 جنيها, وكذلك أجور عمال الحصاد حيث تصل تكلفة الفلاح للفدان الواحد إلي6 آلاف جنيه. فيما اتهم نسيم البلاسي نقيب الفلاحين بالدقهلية, المسئولين عن الاستلام, بسوء الإدارة, ما جعل المحافظة تأتي في المرتبة الأخيرة بين المحافظات في التوريد هذا العام رغم الإنتاج الكبير الذي يصل إلي600 ألف طن لان التكدس أمام الشون يصعب عمليات تسليم القمح فضلا علي انه لا يوجد مندوبون من ادارات التموين لتولي عملية التنظيم. وأشار معتز هادي سائق من قرية ميت خميس إلي أنه يتقاضي20 جنيها عن نقل كل طن ويأتي من الفجر ويورد بعد العصر وفي بعض الأحيان لا يأتي عليه الدور في التوريد حتي اليوم التالي. ويضيف محمد منصور العيسوي تاجر ان أزمة التكدس علي الشون المخصصة لاستقبال القمح بمدينة المنصورة مازالت مستمرة حيث يعاني الموردون من المشادات المستمرة بين السائقين والعاملين بالشون بسبب وجود منفذ واحد فقط لاستقبال القمح. ويضيف علي السيد تاجر من المنزلة اكثر ما نواجهه هي اعمال البلطجة فنحن نقضي الليل امام الشون و البلطجية يقومون بعد منتصف الليل بالهجوم علينا بأسلحة وتهديدنا حيث يقومون بسرقة القمح تحت تهديد السلاح لذا نطالب بتأميننا لاننا نجد تجاهلا تاما من المسئولين بهذا الصدد وهذه شكوي عامة. في سياق متصل قال إبراهيم حسيب سكرتير الشعبة العامة للمخابز وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالدقهلية أن سبب اختفاء موردي الأقماح للشون يرجع إلي شراء مطاحن القطاع الخاص تلك الأقماح لإنتاج الدقيق الفاخر وليس الدقيق التمويني الذي يتم استخدامه في الخبز المدعم وهو استخراج82% لارتفاع الدولار في السوق السوداء وعدم وجود اعتمادات مستندية من البنوك لاستيراد الأقماح بالدولار أو اليورو ولانخفاض احتياطي النقد الأجنبي ليتم شراء الأقماح من السوق المحلي بالجنيه المصري لندرة وجود الدولار. وأضاف أن ما يحدث الآن هو قيام مطاحن القطاع الخاص بإرسال سيارات النقل الخاصة بها لجلب تلك الأقماح من أماكن التجميع في الأراضي وهو ما يسهم في رفع العبء علي الفلاح والتاجر حيث يتم الحصول علي المقابل المادي فورا ودون إجراءات روتينية, علاوة علي أنه يوفر فارق أسعار الأجولة والنقل والتحميل حيث تنقل تلك الأقماح في سيارات النقل الصب وتدخل للمطاحن علي أنه تم تحميلها من الميناء دون رقابة تموينية أو أمنية لوقف هذا المخطط, وأكد أن أماكن تلك المطاحن الخاصة في محافظة الدقهلية تتركز في أماكن بعيدة عن الرقابة أغلبها علي حدود المحافظة ومنها المنطقة الصناعية بجمصة والسنبلاوين في حدود الشرقيةوالمنصورة.