مواطنون معدمون لا يمتلكون قوت يومهم شاءت الأقدار أن يعيشوا في مساكن الإيواء بمنطقة المشتل بحي غرب سوهاج, بعد انهيار منازلهم, أعدادهم كبيرة وأرزاقهم محدودة وسوء الحظ يلازمهم. والغريب أن تلك الوحدات تهالكت وتحولت الحياة بها إلي جحيم وتحولت تلك المساكن إلي قبور فوق الأرض, ولم تلتفت أعين مسئولي محافظة سوهاج لإجراء أي عمليات صيانة أو متابعة دورية لخدمات الصرف الصحي التي تهدد بانهيار أساسات المنازل رغم النداءات والاستغاثات التي أرسلها قاطنوها للمسئولين بالمحافظة والحي لإنقاذهم قبل فوات الأوان. وأصبح الأمل الأخير الذي يراه هؤلاء البسطاء هو التدخل العاجل للدكتور يحيي عبد العظيم محافظ سوهاج لإنقاذ هذه الأسر المقيمة بالمساكن قبل انهيارها فوقهم وإحالة المسئولين عن عدم صيانتها إلي التحقيق العاجل. تقول آمال عبد السلام ربة منزل أقيم أنا وأسرتي المكونة من عشرة أشخاص منذ أكثر من خمسة عشر عاما في هذه المساكن غير الآدمية وأن الحياة صعبة في هذه المساكن وأنها لا تصلح لإيواء الآدميين ولا الموتي حيث نعيش محاصرين بمياه الصرف الصحي الملوثة بالإضافة إلي أكوام الزبالة التي تحاصر المساكن برغم استغاثات الأهالي للمسئولين بتوفير بديل آدمي إلا أن المسئولين ودن من طين والأخري من عجين..وتحولت مساكنا إلي قبور فوق الأرض يسكنها الأحياء. تضيف رابحة جاد الكريم بأنها تعيش في مساكن الإيواء منذ أكثر من عشرين عاما مع أولادها وزوجها في هذه المساكن المهددة بالانهيار.. ولذلك تطالب محافظ سوهاج بتوفير وإقامة مساكن بديلة تصلح للاستخدام الآدمي أو سرعة ترميم المساكن الحالية. ويشير رجب أبوزيد إلي أنه يقيم وأسرته المكونة من ستة أفراد في حجرة واحدة وكنا نننتظر من المسئولين حل مشكلاتنا لتوفير وحدات سكنية أفضل تستوعب أعدادنا بدلا من تلك الغرف الضيقة التي ضاقت بنا بالإضافة إلي أكوام القمامة ومياه المجاري التي حاصرت الوحدات وحولت حياتنا إلي جحيم. وأكدت بخيتة كامل عبد اللطيف ربة منزل: أن مياه الصرف الصحي أحاطت بمساكن إلايواء من الداخل والخارج مما أدي الي تشبع مياه الصرف في الأثاثات والجدران ناهيك عن تهالك مواسير مياه الشرب والصرف وتساقط بعض أجزاء من الجدران الخارجية لمساكن الإيواء وكثير من الأسقف الإسمنتية علي السكان بسبب انعدام الصيانة.