اكد د.هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ان هناك تعاونا سياسيا واقتصاديا وعسكريا علي اعلي مستوي بين مصر وتركيا. وان زيارة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع التي سبقت زيارته الي تركيا كانت بهدف توقيع عدة اتفاقيات لتوريد معدات عسكرية قيمتها250 مليون دولار لكي يستطيع الجيش المصري اداء واجبه ومهامه التي نتطلع اليها جميعا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده د.قنديل أمس في اسطنبول في ختام زيارته لتركيا. وأشار إلي أن الدستور المصري واضح في التعامل مع الانتخابات البرلمانية وان هناك لجنة محايدة تشرف علي الانتخابات ولن تؤثر في سير العملية الانتخابية وبالتالي لاترغب الحكومة الا في انتخابات نزيهة ويكفي. وفي سؤال حول عملية الاعتداء التي تعرض لها منذ ايام اكد قنديل ان ما تعرض له ليس محاولة اغتيال وانما حادثا جنائيا وتقوم النيابة حاليا بالتحقيق فيه طبقا للقانون العادي الذي يطبق علي جميع افراد الشعب. وأوضح رئيس الوزراء ان زيارته لتركيا حققت أربعة أهداف مهمة وهي حضور مجلس محافظي البنك الأوروبي لاعادة الإعمار والتنمية نيابة عن الرئيس محمد مرسي وكذلك دعم وتطوير العلاقات الثنائية مع تركيا وحضور مجلس الأعمال المصري لطرح المناطق الجاذبة للاستثمار إلي جانب الحديث مباشرة الي بعض ممثلي الشعب التركي عن طريق القاء محاضرة بجامعة بهجة شهير احدي الجامعات التركية غير الهادفة للربح. وحول مبادرة التصالح مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم وبعض المستثمرين.. اكد د.قنديل ان التصالح سيتم مع الذين تعثروا ماديا, اما الذين تورطوا في جرائم جنائية فلا نملك التصالح معهم لان ذلك يحدده القانون وهو حاليا في يد النيابة والقضاء وكانت آخر مبادرات التصالح هي انهاء قضية شركة اورسكوم عن طريق التسوية الودية. واوضح ان انخفاض تصنيف الائتمان المصري كما هو منذ الفترة الماضية وان الحكومة وضعت برنامجا وطنيا معروضا حاليا علي مجلس الشوري والكل يسير في الاتجاه الصحيح نحو النهوض بالاقتصاد المصري, مؤكدا أنه ليس هناك ما نخفيه علي المواطن او الصندوق. وقال رئيس الوزراء إن هناك عجزا كبيرا في الموازنة هو ماتسبب في تأخير اتمام اجراءات قرض الصندوق وبالتالي نحن نسعي جاهدين علي تشجيع الاستثمار والتصالح مع رجال الأعمال وتوفير الاجواء المناسبة لنمو حجم الاقتصاد وتخفيض عجز الموازنة. وأكد د.هشام قنديل رئيس الوزراء قبيل مغادرته تركيا مساء امس ان التجربة التركية سواء السياسية او الاقتصادية نموذج يحتذي به في تعميق وتأصيل القيم الديمقراطية وايضا في التصالح بين قطاعات المجتمع المختلفة من الاقليات والجنسيات الاخري.. مشيرا إلي انها تجربة يجب ان نتعلم ونستفيد منها.