دعا بيثيل أمادي رئيس البرلمان الافريقي الدول الافريقية التي لم تنضم الي الآلية الافريقية لمراجعة النظراء الي سرعة الانضمام لها خاصة وان الالية تمثل اهمية خاصة للقارة وتؤدي إلي دعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية في القارة. ومن جانبه قال آموس ساوير رئيس اللجنة الرفيعة للالية الافريقية لمراجعة النظراء في افريقيا- وبحضور السفير أشرف راشدعضو الآلية الافريقية لمراجعة النظراء- خلال أعمال الدورة العادية الثانية للفترة التشريعية الثالثة للبرلمان الافريقي والتي تستمر حتي17 من الشهر الجاري وسط حضور دولي وافريقي رفيع المستوي ومشاركة مصرية- ان اللجنة تعمل في مجالات الحوكمة السياسية والاقتصادية والادارة والتنمية الاجتماعية وهدفنا الاول هو تفعيل السياسات والممارسات التي تفضي الي التنمية المستدامة والتعاون شبه الاقليمي والاقليمي في القارة الافريقية. وأضاف أن عمل اللجنة يهدف إلي تحديد أوجه العجز وتقسيم الخبرات والتجارب بين الدول الاعضاء وبداية من عمل اللجنة اصبح عملنا السعي لترسيخ حقوق الانسان والشفافية وهي في صميم مهمة البرلمان الافريقي مشيرا الي ان اللجنة قد حققت تقدما كبيرا لان عددا كبيرا من الدول قد انضمت اليها وهناك التزام ففي يناير عام2010 التحقت بها تشاد وتونس وأصبحت الدول33 دولة بالآلية من بينها مصر و ان17 دولة منها اتمت عملية التقييم الذاتي وهناك دولا اخري تستعد لاعداد التقرير الثاني للمراجعة وقد ساهمت اللجنة في تسهيل النقاش العام وتوضيح الافكار بخصوص الحوكمة الرشيدة وتشكل العمود الفقري في بعض البلدان. وقال ساوير ان البرلمان يعتبر ضمن الشركاء الرئيسين في عملية المراجعة لتحقيق الاهداف الاقتصادية و الاجتماعية واعضاء البرلمان وهم اعضاء في برلماناتهم الوطنية لديهم دور مهم في انجاح عملية المراجعة والتوعية. من ناحية أخري طالب السيد حزين ممثل مصر في البرلمان بضرورة انشاء الية للتعاون بين البرلمان الافريقي وبين الآلية الافريقية لمراجعة النظراء في القارة حتي يكون هناك تعاونا معها ودعما لها. وفي السياق نفسه أكد علي فتح الباب نائب زعيم الأغلبية بمجلس الشوري وممثل البرلمان العربي في اجتماعات البرلمان الافريقي في جوهانسبرج علي هامش الاجتماعات انه ان الاوان لافريقيا ان تعمل لصالح افريقيا خاصة ان القارة تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق التقدم والنهضة بها في كافة المجالات سواء الزراعة او الصناعة او الري او البحث العلمي وغيرها من المجالات المهمة. وقال إن القارة الافريقية غنية جدا بمواردها الطبيعية ولكنها غير مستغلة ولا يوجد تنسيق بين المنظمات الافريقية المتعددة لاستغلال تلك الموارد الطبيعية للقارة والاستفادة منها بالطريقة المثلي لصالح شعوب القارة. وأضاف علي فتح الباب والذي يرأس لجنة الشئون الافريقية في مجلس الشوري أيضا- ان المناقشات التي تتم داخل البرلمان الافريقي مهمة للغاية خاصة ما يتعلق بمستقبل افريقيا خلال الخمسين سنة القادمة حيث تمت الاشارة الي بعض المؤشرات الايجابية في القارة خلال السنوات الماضية ومنها تحسين معدلات النمو وانخفاض نسبة الوفيات بين الاطقال والامهات كما تشير التقارير الي تحسن نظم الحكم في بعض البلدان ووجود الديمقراطية في القارة. وأوضح ان هناك تحديات كبيرة تواجهها القارة في مقدمتها الحروب والنزاعات المنتشرة في القارة بين القبائل المختلفة داخل عدد من الدول وبين بعض الدول الافريقية وحدوث انقلابات عسكرية في بعض الدول بالاضافة الي وجود ضرورة تحقيق معدلات نمو مرتفعة ومحاربة الفقر ومواجهة الفساد ودعم الصحة والتعليم. وقال علي فتح الباب ان الازمة الحقيقية في القارة هي عدم وجود رؤية مشتركة للتعامل مع المستقبل فيما يتعلق بالقضايا الملحة بالقارة حيث تحولت افريقيا الي حلبة للصراع بين االقوي العظمي في العالم وفي مقدمتها الصين من ناحية والهند وامريكا واوروبا من ناحية اخري وتلك القوي لا تأتي من افريقيا ولكن بحثا عن الثروات الافريقية الطبيعية وكيفية تسخيرها لمصالحها فقط. رابط دائم :