اعتادت إيمان علي الخروج للحقل لمساعدة والدها في عمله كمزارع بالقرية الصغيرة التي يعيشون فيها بمركز مغاغة فوالدتها ترعي أشقاءها الصغار ووالدها لايقوي علي العمل بمفرده. وكانت تحلم كل يوم أثناء جلوسها بين الحقول بأن تجد الزوج المناسب الذي تتبادل معه مشاعر الحب. وذات يوم ظهر لها شاب تعرف عليها وعرفت أنه محمود ابن صاحب الأرض المجاورة للأرض التي يملكها والدها ونجح في امتلاك وجدانها إليه بنظراته وبتكرار سؤاله عنها واهتمامه بها وظلت تفكر فيه ولكنها لم تصرح له بمشاعرها خشية العادات والتقاليد وانتظرت أن يطرق بابها ويتقدم إليها وبالفعل بعد عدة أشهر فوجئت بوالدها يخبرها بأن محمود يريد أن يتزوجها وشعرت إيمان بسعادة بالغة وظنت أن الدنيا قد ابتسمت لها فمحمود شاب من أسرة طيبة ويستطيع أن يكون أسرة ورفض والدها أن يطيل فترة الخطوبة واكتفي بأسبوعين فقط لإتمام الزفاف. وبعد أن تزوجت بمحمود مرت الأيام السعيدة مسرعة وبعد انقضاء شهر العسل بدأت المشكلات ولاحظت إيمان أن زوجها كسول ولا يذهب لعمله وأنه ينتظر أن ترسل له والدته الطعام وفي كل مرة تسأله إيمان عن سبب عدم رعاية عمله. فكان يرد والدي يرعي الأرض واتركيني لأستريح وهكذا تكرر الحال وكان يطلب منها أن تذهب لزيارة أسرتها لتطمئن عليها ولكنه في قرارة نفسه كان يريد أن يتخلص من طلبها المتكرر بضرورة أن يذهب لعمله وأن ينفق عليها. وشعرت إيمان بالتعب وطلبت منه أن يعطيها المال لتذهب للطبيب فأجابها بأن تأخذ من والدتها علي أن يردها إليها في وقت لاحق فذهبت إيمان للطبيب وأكد لها أنها حامل ولكنها لم تفرح بهذا الجنين واستغربت والدتها لحالها وسألتها عن سبب عدم فرحتها فحكت لها عن زوجها وبأنه لا يريد أن ينفق عليها حتي الطعام ينتظر والدته ترسله إليهم فاستغربت لما حدث وطلبت منها أن تحدثه في هذا الشأن خاصة وأنه سيصبح أبا بعد عدة أشهر. وفي المساء عادت إيمان لتجد زوجها يجلس أمام التليفزيون بلا مبالاة فأخبرته أنها حامل ويجب أن يعمل ليستطيع أن ينفق علي أسرته فتشاجر معها وغضبت إيمان وحزنت حتي فقدت جنينها. ولم تخبر والدتها بما حدث ومر أكثر من عام ولم يتغير شيء حتي أنها كانت تضطر للذهاب لمنزل والدتها لتحصل علي بعض المال والطعام وكان في بعض الأحيان يحاول إرضاءها بأن يذهب يوم للعمل ثم يمكث كعادته في المنزل أو علي المقاهي وحملت إيمان للمرة الثانية وقررت أن تخاصم زوجها حتي يتصرف كرجل مسئول وذات مساء عاد إليها وحاول مصالحتها ولكنها رفضت وأصرت علي موقفها لحين أن يغير من حاله وذكرته بأنها كانت تعمل قبل أن تتزوج منه وتساعد والدها ولكنه لم يستجب لها وقام بضربها حتي أفقدها جنينها للمرة الثانية فعادت إلي منزل والدها تشكي حالها من زوجها الذي لايريد أن يعمل ولا ينفق عليها وذهبت إلي محكمة الأسرة تطلب خلعا منه. رابط دائم :