خرجت مديحة إلي عملها كسكرتيرة بمكتب أحد المحامين, فاستوقفها خالها وبصحبته أحد اصدقائه وهي في طريقها لعملها. وعرفها علي الشاب الذي كان برفقته وأنه يعمل موظفا ويقيم بالقاهرة ونظر إليها باعجاب ولكنها لم تكترث إلي نظراته ومضت في طريقها وبعد يومين حضر اليها خالها وطلب منها أن تتركه مع والدتها لبعض الوقت وبعد انصراف خالها دخلت والدة مديحة إلي حجرتها وتحدثت اليها عن الأمر الذي جاء خالها من أجله واخبرتها ان سمير الشاب الذي رأته مع خالها طلبها للزواج فطلبت من والدتها وقتا للتفكير وأعلنت قرارها بالموافقة. وفي أقل من شهر واحد زفت اليه وعاشت في أحد احياء القاهرة وظنت أن خالها أتي لها بالشخص المناسب ومرت الايام الاولي للزواج تذوقت مديحه فيها طعم السعادة. ولكن الحال لم يدم طويلا وبدأت تسهر كل ليلة حتي الصباح في انتظار عودة زوجها وفي ذات ليلة شعرت مديحة بآلام شديدة في معدتها وذهبت لاستشارة الطبيب والذي أكد لها أنها حامل في شهرها الثاني ففرحت فرحا شديدا وطلبت من زوجها الا يتركها بمفردها لأنها تمل من انتظاره لساعات طويلة وتحتاجه إلي جوارها وانها بعيدة عن أسرتها ولكن كلامها لم يصل إلي أذنيه ومضي يسهر كل ليلة خارح المنزل ولم يتغير الحال وفي كل ليلة يؤكد انه يسهر مع اصدقائه. ومرت الأيام وحضرت والدة مديحة من مركز مغاغة لزيارة ابنتها وسألتها عن حالها مع زوجها فتظاهرت بأنها سعيدة وأن زوجها لا يفارقها سوي في ساعات العمل فقط وطلبت مديحة من والدتها ان تسافر معها لأنها اشتاقت لرؤية أشقائها وأصدقائها فاستأذنت زوجها ووافق علي الفور وتحدثت مديحة إلي نفسها أثناء رحلتها مع والدتها عن أسباب سهر زوجها كل ليلة خارج المنزل وتسلل الشك إلي قلبها بأنه يعرف امرأة أخري. ومضت فترة زيارتها وعادت إلي منزل زوجها بالقاهرة وقررت أن تفاجئ زوجها بحضورها وتحتفل علي ضوء الشموع حيث اشتاقت إلي رؤيته بعد غياب اسبوع. وفتحت باب الشقة ودخلت إلي حجرة النوم لتبدل ملابسها ولكن كانت الصدمة, حيث وجدت زوجها نائما علي سريرها مع عشيقته فشعرت بقلبها يتمزق وجمعت شتاتها وذهبت إلي محطة القطار لتعود الي منزل أسرتها والدموع تغطي عيينها وفوجئت والدتها بعودتها فحكت لها ما حدث لها مع زوجها الخائن فطلبت منه ان يطلقها ولكنه رفض وتعلل بوجود جنين منه تحمله في احشائها. وطلبت من خالها التدخل ليخلصها من زوجها الخائن ولكنه حاول اقناعها بالعودة اليه مرة أخري وان تغفر له نزوته ولكنها رفضت وأصرت علي ان تتخلص منه إلي الأبد وذهبت إلي محكمة الأسرة تطلب خلعا من زوجها الخائن.