قطعت بورسعيد خلال السنوات الأخيرة شوطا جيدا في مجال تطوير البؤر العشوائية الواقعة داخل النطاق السكني وعلي رأسها بؤرة( زرزارة) الرهيبة والتي جري استئصالها من جذورها أخيرا بعد سلسلة من الحلول غير الحاسمة والتي كانت تزيد الوضع سوءا مع امتداد المنطقة جغرافيا بإقامة عشش جديدة للنازحين من المحافظات المجاورة والساعين للحصول علي شقق المحافظة السهلة التخصيص للغرباء وذلك بهدف للمتاجرة فيها أولا وأخيرا في المقابل توقفت مجهودات المحافظة عن إزالة ماتبق من بؤر عشوائية لاتليق بالشكل الجمالي والوضع السياحي للمحافظة وتتصدر تلك البؤر التي تحولت لأوكار للجريمة المنظمة وإيواء للخارجين علي القانون والبلطجية منطقة عزبة أبو عوف العشوائية الواقعة غرب المدينة. وفي جولة ل( الأهرام المسائي) لمعاينة أوضاع عزبة أبو عوف نقل الأوضاع البيئية المزرية للمنطقة حقيقة الأوضاع المؤسفة لأسوأ منطقة عشوائية ببورسعيد علي الإطلاق, كما نقل خطورة الصمت علي تلك البؤر التي تحمل تهديدا مباشرا بماتضمه من بلطجية ومجرمين للمجتمع البورسعيدي بأسره والمناطق القريبة منها بالزهور. ويقول المواطن أحمد محمود من قاطني بؤرة أبو عوف إن عزبة أبو عوف تحولت في مرحلة الغياب الأمني بعد الثورة مباشرة إلي ساحة للمجرمين والمهربين, وللمواجهات الدامية بين الجيش والشرطة من جانب والخارجين علي القانون من جانب آخر وبالفعل سقط العديد من الطرفين مابين قتلي وجرحي خلال تلك المواجهات. في المقابل أكد المهندس كامل أبو زهرة رئيس حي الزهور إن ماحدث علي أرض بورسعيد في مجال إزالة العشوائيات يعد إنجازا كبيرا للمحافظة والأحياء المختصة ويكفي للتدليل علي حجم الجهد والمال العام الذي بذله مسئولو المحليات ببورسعيد والمحافظين الذين توالوا علي قيادة المدينة خلال السنوات العشر الماضية ذلك الكم الهائل من الوحدات السكنية الحكومية( أكثر من20 ألف وحدة)و التي استوعبت قاطني عشوائية زرزارة تحديدا سواء بمشروعات المحافظة أو مشروعات الأسر الأولي بالرعاية أو بالمشروعات القومية للإسكان والتي أقيمت علي نفس الأرض التي شغلها قاطنو المنطقة أو المناطق المحيطة بها. رابط دائم :