عار علي المستشار احمد الزند وقضاة مصر الاجلاء بل عار علي كل مصري وطني يعتز بمصريته أن يطلب الزند من الرئيس الامريكي باراك اوباما أن يتدخل للدفاع عما وصفه بالعدوان علي الحريات في مصر ومطاردة النشطاء ثم زاد وقال: امريكا يجب ان تتحمل مسئوليتها في رفع هذا العبء عن الشعب المصري الذي يئن من كثرة ما يتعرض له وعلي وجه الخصوص قضاء مصر الشامخ ياله من عار وخزي ان يتجرأ رئيس نادي قضاة مصر صاحبة الحضارة والتاريخ ويستدعي الرئيس الامريكي للتدخل في شأن مصري خالص, وقضايا داخلية مكانها البيت المصري وكأن مصر صارت ولاية أمريكية تحكم من البيت الابيض. ان الشعب الذي ثار ضد القهر والاستبداد لن يقبل ان يستقوي أحد بأمريكا او غيرها مهما يقع من ظلم ومهما تشتد عصا القهر والاستبداد ولن يقبل ان يتم استغلال قضاياه في المزايدات الرخيصة أو لتحقيق مصالح شخصية زائفة. لا خلاف علي ان القضاة يتعرضون الي هجمة إخوانية مرفوضة تتطلب من الجميع التصدي لها حفاظا علي قضاء مصر مستقلا بعيدا عن الاهواء وخارج ألاعيب السياسة ولا خلاف ايضا علي ان مصر تتجرع الاستبداد تحت نظام كنا نحسبه من انصار الحرية و من دعاة الديمقراطية فإذ به تحول بين ليلة وضحاها الي نظام مستبد اتخذ من السيطرة والتمكين والاستبداد أدوات للقمع وسعي بكل قوة ان يستعدي كل مؤسسات الدولة تارة بدعوي التطهير وتارة أخري بادعاء التطوير. ان التعاطف الشعبي الواسع مع القضاه, هو خير دليل علي حيوية الشعب المصري, ويقدم برهانا دامغا علي ان الشعب هو الحارس علي ثورته, ولن تفلح محاولات كل المتربصين, او المتآمرين في النيل من حق الشعب في الحياة بكرامة, وحرية وفي المقابل يجب علي القضاة ايضا الا يفقدوا هذا التعاطف بتصريحات غير محسوبة أو خطوات غير مدروسة, ولعل الجمعية العمومية التي تعقد غدا مطالبة بان تتحمل مسئوليتها في الدفاع عن القضاة, واعتقد ان قراراتها يجب ان تتصدرها إدانة واضحة وصريحة لتصريحات المستشار احمد الزند, والتأكيد علي الرفض التام للاستقواء بالخارج, لان الشعب المصري هو الاقدر علي حماية القضاء المصري الشامخ ولاغير. [email protected]