بعد مباراة متوسطة المستوي تعادل فريقا سموحة وحرس الحدود لكرة القدم بدون أهداف في اللقاء الذي جري بينهما أمس في استاد المكس في إطار الجولة الحادية عشرة للدوري الممتاز لكرة القدم. جاء الشوط الأول تكتيكيا من الفريقين, لعب فيه مدربا الفريقين دورا أساسيا في عدم وجود خطورة علي المرميين حيث فرض كلاهما رقابة صارمة علي مفاتيح اللعب ففي الحرس نجح دفاع الفريق في إيقاف خطورة فضل وأحمد حمودي وباستثناء كرة وحيدة انفرد بها حمودي في بداية الشوط لم يكن هناك خطورة علي مرمي الحرس الذي استطاع عمرو رمضان وإسلام رمضان إيقاف خطورة مهاجمي سموحة. كذلك أجاد خط وسط الحرس غلق المساحات وعدم إعطاء الفرصة لانطلاقات لاعبي سموحة بأداء رجولي من معتز إينو ومحمد حليم وحاول لاعبو سموحة استغلال انطلاقات عبدالعزيز توفيق الأكثر نشاطا وتحركا علي المرمي, عكس محمود شاكر الذي يبدو أنه كان حريصا علي عدم الاندفاع الهجومي للحد من انطلاقات أحمد صبري الخطير وبالفعل نجح شاكر بأمتياز في إيقاف خطورة صبري, ولكن علي حساب الناحية الهجومية التي انعدمت تماما حيث لم تكن لجبهة شاكر أي فاعلية هجومية. حاول فضل وحمودي التحرك والهروب من المراقبة ورغم الجهد المبذول منهما ومن خلفهما حمادة يحيي لكن الرقابة الصارمة وكثرة عدد المدافعين حالت دون أن يفعلا شيذا خلال الشوط الأول. عاب سموحة الاعتماد علي إرسال الكرات الطويلة وعدم الاستفادة من أطراف الملعب, كما وضح البطء في التحضير والاحتفاظ بالكرة وسط الملعب أمام كثافة لاعبي الحرس في وسط الملعب حيث فشل لاعبو سموحة في استغلال الهجمات السريعة لخطف هدف في مرمي الحرس. في المقابل لعب الحرس بحذر شديد واعتمد علي تحركات لاعبي خط الوسط الذين اجادوا الشوط الأول الحد من تحركات لاعبي سموحة, حاول أحمد حسن وأحمد عبدالغني تهديد مرمي سموحة لكن ظلت هجمات الحرس بلا فاعلية باستثناء بعض المحاولات والتسديدات التي امسكها حارس سموحة. اختفي أحمد صبري الشوط الأول نتيجة الرقابة الصارمة عليه من قبل محمود شاكر وإثر ذلك علي الشكل الهجومي للحرس باعتباره مفتاح ومحور هجمات الحرس اللقاءات الماضية. وفي الشوط الثاني لعب سموحة منذ البداية بحثا عن الفوز وظهر أداء الفريق وكأنه يسعي للتخلص من أخطائه في البطء وللهروب من الرقابة فتحرك إبراهيم عبدالخالق بقوة وحاول سموحة الاستفادة من انطلاقاته, كما عاد حمودي للخلف وتبادل المراكز مع حمادة يحيي لارباك دفاع الحرس إلا أن الحرس زاد من صرامة المراقبة مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة خاصة بعد أن تحرك أحمد صبري وأحمد حسن, ويشرك شوقي غريب بابا أركو بدلا من محمد فضل المصاب. ويدفع كل جهاز فني بأوراقه الرابحة فيلعب محمود عبدالحكيم بدلا من أحمد حمودي في سموحة وشريف أشرف بدلا من أحمد عبدالغني في الحرس. ويضغط الحرس بشدة وينكمش سموحة معتمدا علي الهجمات المرتدة لكن دون جدوي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ليحصل كل فريق علي نقطة. رابط دائم :