مازالت ظاهرة التسول تشوه صورة شوارع وميادين الإسماعيلية نتيجة لمطاردة الشحاذين للمارة وسيارات الأجرة والملاكي من أجل الحصول علي المال بالوسيلة التي يتبعونها سواء بالاستجداء أو التحايل بالإصابة بالأمراض المختلفة وغيرها من طرق غير قانونية تحتاج منا للوقوف عندها ومناقشتها وإيجاد الحلول لها وفعلنا ذلك من خلال التحقيق التالي: في البداية يقول محمود عثران- تاجر- إن أسواق الإسماعيلية مليئة بالمتسولين الذين لا يستحقون مطلقا الإحسان وهناك من يرتدي جلبابا أبيض ويتدلي منه كيس طبي عبارة عن قسطرة بول علي خلفية انه خرج لتوه من المستشفي ولا يجد العلاج ويقوم بإستعطاف المارة للحصول علي المال وحدثت معي هذه الواقعة ومنحت الشخص المجهول ما يريد ولسوء حظه رأيته بعد ساعتين وقد خلع الجلباب الأبيض ويسير بصورة عادية في الشارع وتذكرت وقتها أن مهنة التسول هي أسهل الطرق لجمع المال الوفير المهم أن يمتلك الذكاء الذي يساعده علي أن يعطف عليه المواطنون. ويضيف علي عبد الواحد- محاسب- أن سيدة قدمت له روشتة علاج بها أصناف من الأدوية ومدون عليها السعر المطلوب الذي يقوم وضعه الصيدلي لها وبإلحاح شديد منحتها مبلغا بسيطا من المال وشاهدتها في اليوم التالي تقف في إحدي إشارات المرور وتمارس نفس الدور مع أشخاص آخرين وقتها امتلكني الغضب الشديد وفكرت أن أطلب النجدة لكي تلقي القبض عليها إلا إنني تراجعت وآثرت الصمت وقلت في نفسي أن هناك من يستحق المال ويتعفف عن طلبه وآخرين امتهنوا التسول والنصب علي المواطنين ولابد من محاربتهم. ويؤكد عصام عباس- أخصائي نفسي- ان المتسول يذهب للأماكن التي لا يعرفه فيها أحد, وهناك عدة طرق للشحاذة, من بينها أن يقف الرجل أمام المسجد عقب الصلاة مباشرة, ويلقي خطبة عصماء أمام المصلين ويطلب معاونته: لمساعدة أولاده نظرا لمرضه بالقلب, أو أي علة أخري ثم يقدم في نهاية عرضه الدرامي شهادات طبية تدل علي ادعاءاته الباطلة.وأما بخصوص السيدات اللاتي يمتهن الشحاذه تحمل الواحدة منهن بين يديها طفلا رضيعا أو معوقا لاستعطاف المواطنين للحصول علي المال وهناك أسلوب آخر يتبعونة وهو الدوران علي المنازل للشحاذه من اصحاب المساكن الفاخرة بأدوات التأثير المطلوبة. رابط دائم :