هبط السكة الحديد الي القسم الثالث لكرة القدم.. العراقة والتاريخ لم تكن سوي قصة جميلة من الماضي لم يهتم احد بنبأ قاس وواقع مرير ترجمته كرة القدم مساء الاربعاء الماضي باعلان رسمي بهبوط السكة الحديد بعد خسارته من الداخلية بثلاثة اهداف مقابل هدف في الجولة29 وتذيله جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد23 نقطة. لم يهتم احد بهبوط اعرق اندية مصر والذي يعد بداية عهد وزمن ظهور الاندية.. السكة الحديد يفوق عمالقة في هذا العالم يتقدمها الاهلي والزمالك. بامتلاكه لقب اقدم اندية مصر بحكم تأسيسه عام1903 قبل عامين من ظهور الاوليمبي السكندري و4أعوام من تأسيس النادي الاهلي. السكة الحديد اسم عريق في عالم الاندية وله اسم اعرق في عالم الكرة رغم عدم حصوله يوما علي لقب الدوري الممتاز.. السكة الحديد هو ناد تخرج منه العديد من الاسماء اللامعة في عالم الكرة لعل ابرزها في الوقت الحالي وطيلة الالفية الثالثة محمد بركات نجم الاهلي الذي لعب في الفريق الاول مطلع التسعينيات وهو في الرابعة عشرة من العمر.. هذه العراقة واجهت اخطاء لاحصر لها لمسئولين وجهاز فني ولاعبين ادوا دور البطولة في السقوط المدوي.. وهم اطراف المسئولية فيما وصل اليه السكة الحديد. مسئولية مجلس الادارة تبدأ من حلقات الارتباك التي سيطرت علي اتخاذ القرار لديها في العديد من المواقف طيلة الموسم.. المسئولون في السكة الحديد كان يسود مجلسهم تضارب حول استمرار ايمن منصور من عدمه في منصب المدير الفني قبل بداية الموسم.. ولم يحصل منصور علي تجديد الثقة سوي بالاغلبية علي اعتبار انه صاحب دراية بأوضاع الفريق من الموسم الماضي.. وعند الاعداد لخوض المنافسات اهمل مسئولو السكة الحديد كل ترشيحات الخبراء بأنه ستشهد المجموعة الثانية لموسم2010/2009 اعنف موسم كروي في القسم الثاني بعد هبوط فريقين دفعة واحدة من الدوري الممتاز هما الترسانة والمصرية للاتصالات ووجود فريقين تنافسا بشرف علي قمة المجموعة في النسخة الماضية هما الداخلية والنصر واعلان3 فرق اخري ان طموح الصعود للدوري الممتاز هو لسان حالها وهي جاسكو والرباط والانوار ووادي دجلة.. بالاضافة الي وجود فرق جماهيرية تسعي للبقاء ولاتخسر في ملاعبها مثل الشرقية والمريخ البورسعيدي وجمهورية شبين. هذه المعطيات لم يكن لها وجود في حسابات المسئولين عند رفضهم ابرام صفقات قوية لتدعيم صفوف الفريق والاكتفاء باسم كبير هو سامح يوسف رأس الحربة الذي لعب سابقا لمصلحة المقاولون العرب والزمالك والاتحاد السكندري ومعه عمر ربيع ياسين القادم من الزمالك و تم اهمال ترشيحات مختلفة خاصة لاستقدام مدافعين مميزين علي صعيد منافسات دوري القسم الثاني مما ادي بالسكة الحديد الي امتلاك اسوأ خط دفاع في المنافسات. لم تتوقف الاخطاء عند هذا الحد بل كانت هناك مواقف اخري احدثت الشرخ الكبير في الفريق مثل القيام بتجديد الثقة في ايمن منصور كمدير فني بعد كل هزيمة والتفاوض في نفس الوقت مع مديرين فنيين آخرين.. وهناك موقف شهدته كواليس النادي يعبر عن التخبط وجرت احداثه عند ملاقاة السكة للترسانة في اللقاء الذي خسره الفريق باربعة اهداف مقابل لاشيء حيث تسرب الي اللاعبين قبل اللقاء وجود مفاوضات من جانب المسئولين مع خالد جلال الذي كان يتولي تدريب فريق كفرالشيخ وعصام مرعي والاخير تولي المهمة بعد رحيل ايمن منصور واستقال قبل نهاية الموسم بجولتين والمثير ان كلا من ايمن منصور وعصام مرعي كانت لهما معاناة مع الادارة تتمثل في الحصول علي وعود متكررة بالوفاء بالمستحقات المالية للاعبين واذاعة الخبر ثم عدم تنفيذه علي ارض الواقع وهو ما أدي الي استقالة عصام مرعي من منصبه بعد الجولة ال28 مباشرة عقب خسارة السكة امام بنها باربعة اهداف مقابل3 وحدوث ازمة تقديم اللاعبين شكاوي ضد ادارة النادي لدي اتحاد الكرة يطالبون فيها بالحصول علي المستحقات المالية المتأخرة لهم في ذمة النادي. في الوقت نفسه لايمكن تجاهل اللاعبين ودورهم في الهبوط رغم نغمة الامكانات لاتزيد عند هذا الحد والذي أساء الفريق بعد اعلان هبوطه في الاسبوع الماضي.. والمتابع لما يدور في كواليس فريق السكة يجد ان الموقف الوحيد الذي شهد تكاتف اللاعبين عندما تم تقديم شكوي جماعية الي اتحاد الكرة ضد ادارة النادي قبل اسبوعين ودون ذلك الموقف.. عاني الفريق من تشتت وظهور احزاب في الفريق فهناك مجموعة قادها سامح يوسف وهي مجموعة الوجوه الجديدة وهناك مجموعة تري انها عانت من عدم ابراز تألقها من الاجهزة الفنية وكان يقودها محمد شعراوي وعلاء فتحي. في الوقت الذي كانت مستويات اللاعبين في المباريات في اسوأ الحالات وكانت الاخطاء الفادحة مكررة في الدورين الاول والثاني وهناك اخطاء شخصية لمدافعين اضاعت علي السكة12 نقطة كاملة في الدور الاول.