لم يكد تفرغ أجهزة الأمن الأمريكية من تحقيقاتها في تفجيرات بوسطن التي أودت بحياة5 أشخاص وإصابة العشرات خلال الماراثون الرياضي بها, إلا وظهرت عمليات من نوع آخر ولكنها ليست بجديدة في أمريكا, حيث أعلن أمس عن تلقي الرئيس باراك أوباما رسالة مريبة بها مادة الريسين السامة وايضا تلقي أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مظروف به نفس المادة, وهو ما أدي الي إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي استبعاده الربط بين تفجيرات بوسطن وبين الرسائل المريبة. جاء ذلك في الوقت الذي أخلت فيه شرطة الكونجرس الأمريكي أجزاء منه بشأن طرد ورسائل مريبة أخري وبدء تحقيق فوري في هذا الصدد. من جانبه, ودعا توماس فريدمان الشعب الأمريكي للمضي قدما والتصدي للإرهاب. فقد أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي أمس ان تحقيقا في رسالتين تحتويان علي مادة مريبة موجهتين الي سناتور والي الرئيس باراك اوباما لم يتوصل إلي رابط يربطها بالهجوم في بوسطن. وقال المكتب في بيان التحقيق في الرسالتين مستمر وربما يتم تسلم مزيد من الرسائل. لا يوجد مؤشر لأي علاقة بالهجوم في بوسطن. وذكر المكتب ان جهاز الخدمة السرية عزل سريعا المظروف الذي كان موجها الي اوباما. وقال المكتب إن اختبارات أولية اظهرت وجود سم الريسين علي مرشحات في منشأة حكومية لفحص البريد وانه يجري فحص البريد من تلك المنشأة. واضاف لا يمكن الا لتحليل كامل في معمل معتمد تحديد وجود عامل بيولوجي مثل الريسين. هذه الاختبارات تجري حاليا وتستغرق عادة ما بين24 و48 ساعة. كما أخلت شرطة الكونجرس الأمريكي أجزاء من مبنيين إداريين تابعين لمجلس الشيوخ أمس فيما يتصل بمخاوف من طرد ورسائل مريبة. وقال المتحدث باسم شرطة الكونجرس إنه تم إخلاء أجزاء من مبنيي راسل وهارت ريثما يجري المسئولون تحقيقات. واضاف أن المسئولين يفحصون طردا مريبا في مبني هارت ومظاريف مريبة في مبني راسل ويستجوبون شخصا في هذا الشأن. ورأي الكاتب الأمريكي المخضرم توماس فريدمان أنه علي الرغم من أنه لايزال مرتكبو تفجيرات ماراثون بوسطن مجهولين وكذلك السبب وراء فعلتهم هذه, إلا أن رد الفعل الأفضل ازاء هذه التفجيرات يتمثل في المضي قدما وعدم التوقف للبكاء علي ما حدث. وقال الكاتب الأمريكي- في مقاله الذي أوردته صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية علي موقعها الالكتروني أمس- إن هذا الأمر سيثبت للارهابيين أن هذه التفجيرات لم يكن لها أي تأثير يذكر علي المجتمع الأمريكي وحياته, وهو ما قد يكون ظهر بعضه في تصرف الجمهور الذي كان حاضرا وقت الهجوم ليثبت لهؤلاء المعتدين أن هذه التفجيرات لم تنل منه شيئا. ودعا أبناء الشعب الأمريكي للاتحاد والتصدي للارهابيين من خلال عدم السماح لهم بالإفلات من هذه الجريمة المروعة دون عقاب عادل إضافة إلي تكريم القتلي من خلال تقديس القيم الأمريكية والتأكيد علي الرغبة في الحياة وما يماثلها من أشياء تزيد من القوة الأمريكية وتقرب أبناء الشعب من بعضهم البعض كما دعا إلي تحديد موعد آخر لماراثون بوسطن في القريب العاجل. رابط دائم :