في ظل الانفلات الأمني منذ يناير2011 انتشرت التعديات علي الأراضي الزراعية بجميع قري محافظة سوهاج تحت مسمع ومرأي المسئولين, وأصبح الجميع خارجين علي القانون في ظل غياب الأجهزة الرقابية بالمحافظة, وأصبحت الإدارات الزراعية مكتوفة الأيدي لأنه لا توجد لديها صلاحيات سوي تحرير المحاضر فقط وإبلاغ الوحدات المحلية وقوات الشرطة مما جعل التعدي, يهدد الرقعة الزراعية ويقلص من حجمها, وخاصة الأراضي الخصبة, وأصبح اللون الأبيض هو السمة السائدة في الأراضي الزراعية بدلا من الخضرة. يقول ابراهيم عبد السلام: تنوعت أشكال التعدي علي الأرض الزراعيةبقري مركز طما فتحولت الأراضي الخضراء إلي أراض بيضاء تلونت بألوان البلوك الأبيض والأعمدة الخرسانية, ووصل الأمر إلي قيام المزارعين بتبوير الأرض من محصول القمح, الذي لا يحتاج غير أيام قليلة لحصاده, وإقامة مبان مكان المحصول. كما تحولت كل الطرق الرئيسية إلي عمليات مبان واسعة, إذ وصلت عمليات التعدي علي الأراضي الزراعية إلي أكثر من3635 مخالفة بناء في ظل غياب الأجهزة الرقابية واللجان المشكلة من مجالس المدن ومديرية الزراعة والجمعيات الزراعية وأجهزة الأمن واكتفت بعمل المحاضر فقط. يضيف عبد الرزاق ثابت موظف ان آلاف الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية بحميع قري محافظة سوهاج ضاعت وتحولت إلي مبان سواء منازل أو مزارع للدواجن والغريب أن معظم حالات التعدي لأشخاص قادرين وليسوا في حاجة للمال ولكنهم يريدون غني وثراء أكثر وتسقيع أراضيهم الزراعية بعد عمل أسوار عليها وبيعها بأسعار باهظة. ويقول خالد عبد الستار عامل انتشرت حمي البناء في كل أرجاء قري مدينة طهطا المواطنون في الماضي يقومون بتحويط قيراط بالبلوك بحيث لو تمت إزالته تكون الخسائر بسيطة, أما الآن فالكل يقوم بتبوير أكثر من قيراط من أجل إقامة الأعمدة الخرسانية التي تكون مستقبلا لأولادهم, وأيضا من أجل فرض سياسة الأمر الواقع علي الحكومة. من جانبه أكد المهندس مصطفي عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة بسوهاج أن المحافظة شهدت عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير تعديات صارخة علي الأراضي الزراعية بسوهاج حيث بلغ عدد حالات االتعدي منذ25 يناير حتي الخامس عشر من أبريل الحالي33517 حالة تعد علي مساحة1452 فدانا وما تمت إزالته3642 علي مساحة178 وما لم تتم ازالته29875 علي مساحة1273 فدانا.