لايزال مسلسل أزمة نقص المواد البترولية مستمرا في مختلف محافظات الجمهورية, خاصة محافظات القاهرة الكبري التي شهدت أمس تكدسا واصطفافا لعشرات السيارات أمام محطات التمويل للحصول علي ما يكفي احتياجاتهم. كما شهدت منطقة وسط البلد أمس زحاما شديدا وتكدسا مروريا بسبب أزمة نقص المواد البترولية بشكل عام والسولار بشكل خاص, خاصة شارعي رمسيس و26 يوليو. ولم تسلم محطة تمويل الترعة البولاقية من زحام السيارات التي تكالبت للحصول علي المواد البترولية والتي تسببت في توقف حركة المرور بالشارع نهائيا علي عكس محطة تمويل أحمد عرابي بشارع رمسيس والتي خلت تماما من السيارات بسبب عدم وجود مواد بترولية. وطالب المواطنون رئيس الجمهورية بتوفير الاحتياجات اليومية مثل البنزين ورغيف العيش, بالاضافة إلي اصدار تشريع يمنع تهريب المواد البترولية وبيعها في السوق السوداء, إلي جانب تشديد الرقابة علي الأسواق للحد من التهريب. وقال محمد الشامي سائق: احنا بيطلع عنينا من اللي بنشوفه كل يوم في محطات البنزين ناس واقفة في طابور أكتر من ساعة عشان تاخد صفيحة جاز وناس تانية تيجي تاخد علي الجاهز عشان بيدفعوا اكتر حرام دا ولا حلال ويرضي مين. اضاف: وبعدين نيجي نكلم الناس اللي شغالة في المحطة يقولوا اللي مش عجبه يروح يفول عربيته من حتة تانية, مشيرا إلي ان اختفاءه يسبب لنا مخاوف كبيرة فلذلك نضطر للانتظار في المحطات الموجود بها السولار رغم الزحام. وقال أحمد صابر موظف: روحت محطة بنزين في غمرة الطابور فيها من أول رمسيس وبيبعولنا الجركن ب50 جنيها ونصه ميه دا غير الخناقات والمشاكل اللي بتحصل ما بين السواقين مع بعضهم بسبب اولوية الحصول علي السولار. من جانبه أكد المهندس محمود عبد العزيز مدير مديرية التموين بمحافظة القاهرة, ان الخروج من هذه الأزمة وعلاجها هو ضخ كميات من السولار في جميع المناطق المحرومة والتي تحتاج للسولار, لافتا إلي أنه لا توجد أزمة نقص للسولار في محافظة القاهرة وأن المعروض يكفي مشيرا إلي ان الزحام والتكدس التي تشهده محطات التموين سببه توافد السيارات من المحافظات الأخري. وقال عبد العزيز في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن عدم اطمئنان المواطن بوجود السولار بصفة مستمرة واتجاهه لتخزين كميات من السولار وراء الأزمة لافتا إلي ان الحالة تحسنت أكثر مما كانت عليه, حيث يتم ضخ من2000 إلي2500 طن سولار يوميا علي محطات التمويل بالقاهرة. رابط دائم :