تزايدت حالات التعدي علي النيل بشكل كبير خاصة منذ اندلاع ثورة يناير وحتي الآن ورغم مجهودات المسئولين في إزالة هذه التعديات إلا أن ظهور متعدين جدد يجعل الأزمة متفاقمة ومستمرة. فوفقا لآخر تقرير صادر من إدارة حماية نهر النيل بوزارة الموارد المائية منذ عدة أشهر تبين وجود1980 حالة تعد علي نهر النيل وربما تزايدت التعديات بمرور الوقت. يقول حسام مصطفي مدير مدرسة( بمغاغة) إن أكثر من70 حالة تعدي علي حرمة نهر النيل بمركز مغاغة وأصبح حرم النيل مكانا للباعة وتوسعات أصحاب الأراضي كان آخرها أحد الأشخاص قام بردم النيل3 أمتار بطول وعرض حرمة النيل تمهيدا للبناء عليه إلي جانب العشش والأكشاك وأصحاب النفوذ التي ردم أصحابها نهر النيل لإنشاء فيلل وأبراج سكنية سواء شرق المدينة أو غربها. وأضاف جمال أبو بكر موظف وعضو مجلس محلي سابق ببني مزار ان التعديات علي نهر النيل شرق وغرب المدينة يزيد عددها علي150 حالة علي الأقل ومرتكبو هذه التعديات أغلبهم أطباء وضباط شرطة وبلطجية وفي ظل غياب تطبيق القانون تتزايد حالات التعديات بشكل مستمر. وأكد محسن عبد اللطيف مزارع ومقيم بقرية البرجاية بالمنيا قائلا إن التعديات لاحصر لها بمدينة المنيا بداية من قرية البرجاية وصولا إلي قرية دماريس وإن المعتدين أغلبهم أصحاب النفوذ. وقال عبد التواب شاهين صاحب محل ملابس بالمنيا إن التعديات كبيرة بامتداد كورنيش النيل سواء أصحاب المنتجعات السياحية الذين يتوسعون بشكل كبير علي حساب النيل أو من أصحاب الكافتيريات والمقاهي وكل ذلك يحدث أمام المسئولين دون إزالة أي تعديات. وقال خالد محمد مدرس بمدينة ملوي إن التعديات علي البحر اليوسفي وترعة الإبراهيمية تزيد علي300 حالة من قبل ذوي النفوذ والبلطجية حتي إن الدولة تعدت علي3 أمتار بطول وعرض حرمة ترعة الإبراهيمية لتوسيع الطريق بالرغم من وجود طريق تحول إلي زقاق صغير بسبب مقالب القمامة والمباني المخالفة. ومن جانبه, أكد المهندس ممدوح متولي وكيل وزارة الري بالمنيا أن إزالة التعديات لن تتم بين يوم وليلة وأن أغلب هذه التعديات تراكم من سنوات سابقة وأن مديرية الري لا تستطيع القيام بإزالة المخالفات في حال عدم توافر الحماية الأمنية لها. لافتا إلي أن مديرية الري تجري حملات بشكل مستمر لإزالة التعديات بعد الدراسة الأمنية لها.