كشف الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن نظام تعليمي جديد العام القادم يسمي التعليم التبادلي بين الجامعة وجهة العمل الراغبة في الاستفادة من الخريجين بحيث يحصل الطالب علي50% من التعليم الجامعي والباقي في جهة العمل ويحصل الطالب علي منحة كاملة للتسجيل بالجامعة بالاضافة الي400 جنيه شهريا وفي نهاية التعليم يحصل الطالب علي شهادة البكالوريوس بعد أربع سنوات دراسية. وأوضح هلال أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشوري في اجتماعها مساء أمس برئاسة الدكتور فاروق اسماعيل عن أن الطالب الذي لا يريد استكمال الدارسة يحصل علي شهادة تدريب بعد عام دراسي ودبلوم متوسط بعد عامين ودبلوم فوق المتوسط بعد3 سنوات والبكالوريوس العام الرابع ويمكن زيادة التعليم بإعداد الدراسات العليا في مجال الفني. وقال ان اختيار الطلاب في هذا النظام سيتم طبقا لمعايير شفافة من لجنة محايدة وأنه بعد فتح باب قبول الطلبات تقدم ألف طالب في قسم تشغيل المطاعم في اسبوع واحد من كل انواع الخريجين من دبلوم وثانوية عامة وفنية وسيتم اختيار أفضل المتقدمين. وحول القبول في العام الدراسي القادم سنة الفراغ أكد هلال الابقاء علي مكتب التنسيق من أجل تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة الناجحين مشيرا الي مقارنة نسبة النجاح في العام الماضي والحالي وأخذ معيار نسبة المجموع خلال السنوات الخمس الماضية عند اختيار الملتحقين بالتعليم العالي. من جهته رحب الدكتور كمال مغيث الخبير بمعهد الدراسات التربوية بالنظام الجديد علي اعتبار أن تعدد أنواع التعليم أمام الطلاب يعد فرصة طيبة, إلا أنه أبدي تخوفه من أن يكون هذا النظام محاولة للهروب من الاعداد الكبيرة في الكليات. إلا أن الدكتور فاروق عبدالقادر رئيس جامعة سينا الحالي ومسئول برنامج تأهيل كليات الجامعات للجودة بوزارة التعليم العالي السابق يري أن تلك الفكرة أشبه بالحلم فهو يؤكد انها فكرة جيدة إلا أن الواقع لا ينذر بأن يتعاون أصحاب الأعمال مع الجامعات لتشغيل الخريجين قائلا: كانوا عينوا الخريجين الأول. وقال ان توفير مبلغ شهري للطلاب في هذا النظام يعد ارهاقا ماديا للجامعات خاصة أن نسبة كبيرة من ميزانياتها تنفق علي رواتب الاساتذة والعاملين مؤكدا أنه نظام سيكلف الدولة الكثير.
