أثار خبر تحويل اتحاد الاذاعة والتليفزيون من هيئة اقتصادية إلي هيئة خدمية جدلا واسعا بين الإعلاميين, حيث أكدت قيادات ماسبيرو أن القانون13 لسنة1979 ينص علي أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون هيئة اقتصادية, وليست خدمية علي الرغم من تقديمه خدمات لكل هيئات الدولة دون الحصول علي أي مقابل مادي منها, وهو ما يبرز ضخ الدولة لبعض الأموال لمساندته, في ظل الأزمة المالية التي يعانيها القطاع. في البداية أكد اسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون أن هناك بالفعل مشروعا مقدما إلي مجلس الوزراء لتحويل التليفزيون من هيئة اقتصادية إلي خدمية, ولكن لكي يتم ذلك لابد من موافقة مجلس النواب, خاصة وأنه من الضروري في حالة الموافقة عليه من تعديل نص القانون13. وأضاف أن هذا الأمر يحدث في كل دول العالم دون حدوث أي أزمات, خاصة أن الحكومة لا تتحمل الأعباء المالية لاتحاد الاذاعة والتليفزيون دون مقابل, ولكن هناك خدمات إعلامية تقدم لها. وقال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار انه من الضروري إعادة النظر في القانون13 الذي صدر عام1979, وينظم العمل في اتحاد الاذاعة والتليفزيون, حيث ان هذا القانون أصدر حينما كان التليفزيون وحده علي الساحة بينما الوضع الآن مختلف تماما, وبالتالي مطلوب تعديله بما يتماشي مع التطورات الجديدة, والتغييرات الحالية, ومن الضروري أن تكون هناك مواجهة لحل المشاكل بواقعية ولن نظل نحلم كثيرا دون تحقيق أي شيء. وأضاف أنه إذا كان هناك مقابل فهو زهيد, ولا يتماشي مع الأجور والجهود التي تبذل خلال تغطية المظاهرات والأحداث المختلفة, خاصة أنه لا يتساوي مع تكلفة وحدة البث الخارجي, ولهذا لابد أن يكون هناك نوع من التضامن بين جميع الأطراف بحيث أن كل وزارة تدفع ثمن الخدمة التي يقدمها التليفزيون, ولكن بأسعار مخفضة بحيث يتحمل الجميع التكلفة بشكل تضامني. وأشار إلي أن قطاع الأخبار يعد من أكثر القطاعات في اتحاد الاذاعة والتليفزيون, خاصة انه يغطي جميع الأنشطة الرسمية, وغير الرسمية, ورغم ذلك فإنه ليس هناك أي عائد علي الاتحاد من أنشطة القطاع, علي الرغم من تقديمه خدمات إعلامية للجهات الحكومية, أو الأحداث المختلفة, موضحا ان القطاع تحمل تكلفة كل الانتخابات التي أجريت عقب الثورة, لدرجة وصلت أن إحدي مراحل انتخابات الرئاسة بلغت مليونا و200 ألفا. بينما قال شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون أن التليفزيون في الأساس هيئة اقتصادية طبقا للقانون13, والذي نسعي حاليا لتحويله إلي هيئة خدمية, وقد طلبنا ذلك كاتحاد إذاعة وتليفزيون من أجل تقديم خدمة عامة, وبالتالي لابد من إصدار تشريع لتنفيذ ذلك. وتساءل ما المانع من تقديم خدمة عامة وتقاضي الرواتب من الحكومة, خاصة أننا نقوم بإنتاج كل شيء من برامج ومسلسلات, وغيرها من المواد الاعلامية, مشيرا إلي أن هذا هو مطلب وزير الإعلام الذي تقدم به, إلا انه طلب تأجيله حتي يعرض علي مجلس النواب. من جانبه نفي السفير د. علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء ما تردد مؤخرا بشأن تحويل اتحاد الاذاعة والتليفزيون من هيئة اقتصادية إلي هيئة خدمية بقرار من رئاسة مجلس الوزراء. وأكد الحديدي أن مثل هذا الاجراء إن وجد يتطلب تعديلا تشريعيا من البرلمان لتعديل صفة الاتحاد طبقا لما نص عليه القانون رقم13 لسنة1979. وأشار المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء إلي إن مثل هذا الموضوع لم يطرح من الأساس, ومن ثم فإن أي حديث عن تحويل الاتحاد إلي هيئة خدمية عار تماما عن الصحة. رابط دائم :