وسط دعوات القوي المدنية ومنظمات المجتمع المدني الليبي لاستعادة هيبة الدولة من الكتائب والفصائل المسلحة وغير الشرعية, تسعي السلطات الي اتخاذ جميع الاجراءات الأمنية اللازمة لاخلاء العاصمة من جميع المظاهر المسلحة وتطبيق القانون للقضاء علي محاولات تأجيج الفتنة والعصبيات والعداوات. فقد أكدت السلطات الليبية إخلاء36 من مقرات الكتائب غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس, مشيرة إلي أن القوة الأمنية الليبية المشتركة والمكونة من عدد من أفرع القوات الليبية من رئاسة الأركان والداخلية تعمل بشكل جيد ومنظم وتحت إشراف السلطة القضائية الليبية تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني العام رقم27 للعام الجاري بشأن إخلاء مدينة طرابلس من جميع المظاهر المسلحة غير الشرعية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية مجدي العرفي- في تصريح أمس: إن هذه القوة منذ أن باشرت مهامها قامت بإخلاء36 موقعا مابين عقارات ومعسكرات تم استغلالها في تنفيذ مشاريع إجرامية من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون. ودعا الناطق باسم وزارة الداخلية بالمجالس المحلية لمدينة طرابلس والمناطق المجاورة لها إلي العمل علي إنجاح هذا العمل المشترك, وذلك بتسلم الأماكن التي تم إخلاؤها بالتعاون مع المؤسسات المعنية كمصلحة الأملاك العامة وغيرها من مؤسسات الدولة. كما أكد سكان ومؤسسات المجتمع المدني بمدينة طرابلس دعمهم المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة باعتبارهم الممثلين الشرعيين الوحيدين للشعب الليبي, ورفضهم أي تشريع خارج برلمان ثورة السابع عشر من فبراير. وأكد بيان لهم أذيع أمس عبر وسائل الإعلام الليبية دعمهم قرار المؤتمر الوطني العام بشأن إخلاء العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها من جميع المظاهر المسلحة غير الشرعية, وتأييدا للقوة الامنية المشتركة عن رفضهم لكافة المظاهر المسلحة غير الشرعية, والتي تقوم بعمليات مداهمة للقضاء علي أوكار الفساد حسب البيان . وطالبوا في بيانهم المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية بضرورة استعادة هيبة الدولة علي الأرض. واستنكرت دار الإفتاء الليبية بشدة المواجهات المسلحة التي وقعت أمس الأول بمنطقة تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس علي خلفية هدم ضريح الأندلسي بالمنطقة. ودعت دار الإفتاء الليبية- في بيان لها أمس- الأطراف المتصارعة إلي أن يتركوا العصبيات والعداوات والانتماءات, والابتعاد عن التهييج وتأجيج الفتنة. وكانت عناصر ليبية مسلحة مجهولة قد قامت بتفجير مسجد وضريح الأندلسي الكائن بمنطقة تاجوراء بالعاصمة طرابلس, والذي يعتبر أحد المعالم الأثرية والتاريخية بالمنطقة, وذلك باستخدام مواد متفجرة مما ألحق أضرارا جسيمة بالمبني وإحراق محتويات المسجد. من جانبه, استنكر رئيس مجلس محلي طرابلس السادات البدري في تصريح له خلال زيارته اليوم لموقع المسجد هذا العمل غير المسئول, والذي استهدف المسجد الذي يعد من المعالم الأثرية, معربا عن أسفه لهدم هذا المعلم الأثري. رابط دائم :