دخل عمرو الشهير بالسهتان عالم الإجرام من أوسع أبوابه وتعلم كيف يخطط وينفذ عمليات السطو علي الأفراد والمنشآت الخاصة والعامة حتي أصبح له سجل حافل بالقضايا في مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية من سرقات بالإكراه وتجارة في المواد المخدرة, ولم يفكر بعد أن خرج من السجن قبل ثلاث سنوات أن يلتزم في حياته ويبحث عن كسب قوته بالحلال واستغل الانفلات الأمني بعد أحداث الثورة وعاد لمزاولة نشاطه علي نطاق واسع في جلب وترويج الحبوب المخدرة ونبات البانجو, مستغلا علاقاته مع تجار الجملة الذين يوفرون هذه الأصناف بكثرة في الأسواق والتي تجذب المدمنين لتعاطيها لرخص ثمنها وسهولة الحصول عليها واقتنع المتهم بأن أحدا لا يستطيع الوصول إليه نظرا لحرصه الشديد في تعاملاته واستخدامه أسلوب البطش تجاه من يحاول أن يكشف تجارته الآثمة. عاش السهتان حياته بالطول والعرض يوزع المواد المخدرة وتناسي أن أرشيفه الجنائي يحمل له حكمين واجبي النفاذ, وأثناء إعداد مباحث الإسماعيلية حملة تنفيذ أحكام, أعدوا فرق عمل في مأموريات كانت إحداها من نصيب السهتان وعندما داهم رجال المباحث مسكنه فوجئوا بكميات كبيرة من البانجو والأقراص المخدرة بحوزته بانجو وأقراص مخدرة وخنجر وسنجة, ففتحوا ملفا جديدا يضيف إلي تاريخه الأسود جناية حيازة مخدرات. ونحرر المحضر اللازم له وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد كلف اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي بشن حملة علي الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب ملاحقته للقبض عليه. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمفتش ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث العامة والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان ودلت التحريات علي أن المتهم يدعي عمرو33 سنة عاطل وشهرته السهتان يسكن في منطقة الشهداء وسبق اتهامه والحكم عليه في العديد من القضايا وهو مسجل شقي خطر تحت رقم130 فئة ب سرقات بالإكراه صادرة قرارات بضبطه واحضاره في قضايا أرقام8386 لسنة2012 و500 لسنة2013 جنايات مخدرات. وأضافت التحريات أن المتهم يتحرك وفي جيبه خنجر وسنجة عند بيعه الحبوب المخدرة والبانجو لعملائه الذين يتوافدون عليه مستقلين الدراجات البخارية للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة وفق الأسعار التي يحددها لهم حسب حالة السوق إذا كان الطلب عليه مضاعفا يرفع قيمة بضاعته وعكس ذلك يطرحها بأثمان مخفضة. وأشارت التحريات إلي أن السهتان يعتمد علي ناضورجية حتي يكون علي علم مسبق بما يدور حوله لكي يغير مكانه عند وجود حملات أمنية ترصده وأن زبائنه يقصدونه بعد الاتصال به هاتفيا لكي يحدد الموقع الذي يلتقيهم فيه ويسلمهم مابحوزته من الممنوعات ويتركهم ويتجه للتعامل مع زبائن أخرين ونشاطه دائما ما يبدأ بعد غروب الشمس وحتي الساعات الأولي من الفجر. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأنور القاضي معاونو مباحث قسم ثان خطة أمنية محكمة للقبض علي عمرو السهتان اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط مقر إقامته بمساعدة رجال الشرطة السريين. وعندما حانت ساعة الصفر قام ضباط المباحث بمداهمته والإمساك به وعثروا بحوزته علي كميات من نبات البانجو وأقراص الترامادول وخنجر وسنجة وتم اصطحابه لغرفة التحقيقات واعترف بامتلاكه المضبوطات بقصد الاتجار فيها للتربح من ورائها وبإحالته إلي أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان أمر بتسليمه لمصلحة السجون لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده وتحريك القضية الخاصة بترويجه المواد المخدرة التي وجدت معه. رابط دائم :